واشنطن تستخدم الضغط والديبلوماسية مع طهران

أعلنت كلينتون عن أن الدول الكبرى قررت إستعمال القوة والديبلوماسية في مواجهة طهران

واشنطن:قالت وزارة الخارجية الاميركية ان دبلوماسيين كبارا من الدول الست الكبرى عقدوا مؤتمرا عبر الهاتف يوم الجمعة لبحث الجهود لاقناع ايران من خلال المفاوضات والعقوبات بكبح برنامجها النووي.

الى ذلك، قال وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي يوم الجمعة إن إيران لم تغلق الباب بشأن عرض بوساطة الامم المتحدة لارسال يورانيوم للخارج للتخصيب وان الدبلوماسية ما تزال افضل الطرق لحل هذا الموضوع.

واضاف في مؤتمر للسياسات الامنية في ميونيخ "نعتقد ان إيران لم تغلق الباب تماما بشأن اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن امداد الوقود النووي." وتابع "نعتقد ان افضل حل لهذا الموضوع يجب ان يكون من خلال الوسائل الدبلوماسية من اجل حفظ السلام والامن في منطقة الخليج."

وقال المتحدث باسم الوزارة بي.جي كراولي للصحفيين "بحثوا المسارين.. كلا من مسار الضغط و(مسار المفاوضات)" مشيرا الى سياسة "المسار المزدوج" التي تشمل الدبلوماسية والعقوبات وتأمل بريطانيا والصين والمانيا واليابان وروسيا والولايات المتحدة ان يكون لها تأثير على ايران.

إلى ذلك قال دبلوماسي صيني في الامم المتحدة اليوم انه ينبغي للقوى الخمسة دائمة العضوية بمجلس الامن الدولي وألمانيا استكشاف ما اذا كانت ايران ترغب حقا في قبول مقترح للمنظمة الدولية بشأن مبادلة الوقود النووي. واضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه انه ينبغي للقوى الست "بحث هذا العرض ومعرفة ما اذا كان الايرانيون يريدون احداث انفراجة في المفاوضات".

وتابع الدبلوماسي الصيني يقول "انه عرض مفتوح ومعلن ... من أعلى السلطات" في اشارة الى تصريح للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في وقت سابق هذا الاسبوع قال فيه ان بلاده مستعدة لنقل ما لديها من اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج لتحويله الى وقود.

وزير الدفاع الالماني يأمل في إبداء إيران مرونة حول برنامجها النووي

بدوره أعرب وزير الدفاع الالماني كارل ثيودور غوتنبرغ اليوم عن امله في ان تظهر إيران مرونة فيما يتعلق ببرنامجها النووي معربا عن سروره لحضور وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي المؤتمر الامني بمدينة ميونيخ الالمانية الجنوبية.

وقال غوتنبرغ في تصريحات صحافية في مستهل انعقاد مؤتمر الامن الذي سيبدا رسميا غدا السبت ويستمر يومين انه من الامور المرغوب فيها ان يستمع في نهاية هذا الاسبوع "لمؤشرات إيرانية واضحة وغير مثقلة بالمشاكل". وكان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد اعلن الثلاثاء الماضي ان بلاده مستعدة لتخصيب اليورانيوم في الخارج بدرجات خفيفة لاستخدامها في مفاعل للبحوث العلمية في طهران.