أميركا تهدد بعدم التعامل مع أوروبا بمكافحة الإرهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: هددت الولايات المتحدة بالكف عن التعامل مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي حول قضية تبادل المعطيات المصرفية في مكافحة الإرهاب إذا عارض البرلمان الأوروبي الأسبوع المقبل اتفاقا مثيرا للجدل في هذا الصدد.
وأعلن السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي وليام كينارد في رسالة أنه إذا عارض البرلمان الأوروبي هذا الاتفاق الذي يمنح واشنطن الحق في الإطلاع على المعطيات المصرفية للأوروبيين فإنه ليس على يقين من أن السلطات الأميركية سترغب مجددا في مناقشة الموضوع على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وكانت الرسالة موجهة إلى رئيس البرلمان الأوروبي جرزي بوزيك ورؤساء مختلف الكتل السياسية التي يتألف منها. وأفاد مصدر أوروبي أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بادرت شخصيا بالاتصال ببوزيك والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون وأعربت لهما عن قلق الولايات المتحدة في حال تم رفض هذا الاتفاق. ويحتمل أن يرفض البرلمان الأسبوع المقبل في عملية تصويت مقررة الخميس المقبل في ستراسبورغ، الاتفاق الذي يسمح للسلطات الأميركية بالإطلاع على معلومات شبكة "سويفت" بين المصارف.
وأفاد العديد من البرلمانيين الأوروبيين أن الاتفاق لا يمنح ما يكفي من الضمانات لحماية هذه المعطيات الخاصة. ويرون فيه تدخلا مفرطا. وقال كينارد إذا رفض البرلمان الأوروبي الاتفاق فهذه خيبة أمل كبيرة بالنسبة لواشنطن ، مقترحا أن التفاوض حينئذ بشكل ثنائي مع الدول الأوروبية لمواصلة الاستفادة منه . محذرا من أن فشل الاتفاق المؤقت الساري حاليا قد يضر بشراكة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في التصدي للشبكات الإرهابية في مستقبل قريب.
وكانت قد وافقت حكومات الاتحاد الأوروبي في نوفمبر على توقيع اتفاق مرحلي يسمح للولايات المتحدة بمواصلة الإطلاع على المعطيات المصرفية لمواطنيها في إطار برنامج مراقبة تمويل الإرهاب.وكان مقررا أن يدخل هذا الاتفاق المؤقت الذي وضع لتسعة أشهر، في الأول من فبراير. ويسمح لوزارة الخزانة الأميركية بمواصلة الإطلاع على المعلومات المصرفية التي تديرها شبكة "سويفت" كما تفعل منذ اعتداءات سبتمبر 2001م. وتتعامل هذه الشبكة الخاصة مع تدفق الأموال لنحو ثمانية آلاف مصرف في العالم.