البحرين واليونسكو توقعان اتفاقية لإنشاء مركز إقليمي عربي للتراث العالمي في البحرين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
المنامة / بنا / في إطار التعاون بين مملكة البحرين ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" وقعت معالي وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة صباح اليوم الجمعة في مقر اليونسكو بباريس اتفاقية بين حكومة مملكة البحرين و"اليونسكو" لإنشاء مركز إقليمي عربي للتراث العالمي في مملكة البحرين، ووقعت عن جانب اليونسكو المدير العام إيرينا بوكوفا.
وأكدت معالي الوزيرة بهذه المناسبة أن وجود مثل هذا المركز الإقليمي في البحرين يعكس مدى حرص مملكة البحرين في الحفاظ على التراث وحمايته، وأن التوقيع على هذه الاتفاقية يعتبر ترويجاً لاسم مملكة البحرين وطنيا وإقليميا ودوليا في مجال المحافظة على التراث بمختلف أشكاله والاعتراف بالتنوع الثقافي في البحرين والحفاظ على مكتسبات البحرين التراثية.
ووجهت معالي الوزيرة الدعوة إلى مدير عام اليونسكو إيرينا بوكوفا لزيارة البحرين في 18 ديسمبر 2010 للمشاركة في الاحتفال بتفعيل المركز وافتتاح المقر المؤقت، علماً بأن المقر الدائم للمركز سوف يكون في موقع مستوطنة سار حيث أن هناك مشروعاً لبناء متحف ومقر للمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في الموقع.
وأشادت معاليها بالدعم الذي قدمه معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية للمشروع منذ انطلاق فكرته، كما نوهت بجهود مندوب اليونسكو كريم هندلي الذي عمل على تفعيل جميع البنود الخاصة بهذا المركز.
كما وجهت معالي الشيخة مي الدعوة إلى إيرينا بوكوفا لزيارة البحرين أثناء انعقاد لجنة التراث العالمي في البحرين في 19 يونيو 2011 وهو الحدث الذي سوف تكون زيارة اليونسكو فيه الأولى لبلد خليجي في هذا التجمع الكبير.
من جانبها أكدت إيرينا بوكوفا على أهمية توقيع الاتفاقية بين اليونسكو والبحرين نظرا لأن أهداف المركز تصب في مصلحة الحفاظ على التراث العالمي، مشيرة إلى أن هذا المركز سيكون معنيا ببناء القدرات والخبرات من أجل حماية المعالم الأثرية وإبرازها.
واعتبر الدكتور ناصر البلوشي سفير المملكة لدى الجمهورية الفرنسية أن توقيع الاتفاقية يعد فصلا جديدا من فصول النهضة التي بدأها جلالة العاهل المفدى منذ بدء توليه مقاليد الحكم في العام 1999 مؤكدا على العلاقة الوطيدة بين التطوير الاقتصادي وحماية التراث العالمي، مشيرا إلى أن هذا المركز سيعنى بحماية تراث العالم العربي وتقديمه إلى العالم.
تتمثل رسالة المركز في تعزيز تنفيذ اتفاقية التراث العالمي للعام 1972 في منطقة الدول العربية من خلال دعم تطبيق قرارات وتوصيات لجنة التراث العالمي لفائدة مواقع التراث العالمي في المنطقة، وتحقيقاً لهذا الغرض يهدف المركز إلى القيام بدور صلة الوصل في عمل مركز التراث العالمي وشركائه من خلال توحيد الطاقات الإقليمية من أجل صون تراث المنطقة الثقافي والطبيعي وتعزيزه وذلك بغرض تحقيق مزيد من التوازن في تمثيل ممتلكات الدول العربية المدرجة في قائمة التراث العالمي والارتقاء بمستوى حماية وإدارة ممتلكات التراث العالمي وتعبئة الدعم المالي الإقليمي والدولي لهذه الأغراض والتوعية بالتراث العالمي في المنطقة.
وكانت مملكة البحرين قد تقدمت إلى اليونسكو بمبادرة لإنشاء مركز إقليمي للتراث العالمي في الدول العربية يكون مقره في مدينة المنامة بهدف اتخاذ تدابير فعالة لحماية التراث الثقافي والطبيعي في الدول العربية وهو ما يتفق مع أهداف اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي الذي صادقت عليه مملكة البحرين في مايو من العام 1991، وقد رحب المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة بمبادرة مملكة البحرين وتمت الموافقة على المبادرة البحرينية في المؤتمر العالم لليونسكو في دورته (35) في أكتوبر 2009 وإنشاء "المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي" في البحرين بوصفه مركزاً من الفئة (2) يعمل تحت رعاية اليونسكو، حيث تعني الفئة الثانية أن يكون المركز بإشراف اليونسكو في حين تتولى الدولة المضيفة التمويل والإدارة والتشغيل.