التوتر يسود كراتشي مع تشييع جثامين ضحايا انفجارين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يسود كراتشي توترا عقب سقوط 31 قتيلا في انفجارين زادا من الشكوك في مدى فاعلية الإجراءات الأمنية.
كراتشي: ساد التوتر في كراتشي العاصمة التجارية لباكستان يوم السبت بعد يوم من سقوط 31 قتيلا في انفجارين زادا من الشكوك في مدى فاعلية تشديد الاجراءات الامنية ضد متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة.
وأغلقت معظم المتاجر في المدينة التي يعيش فيها 18 مليون نسمة واختفت وسائل النقل العام من الطرق حيث شارك عدة الاف في جنازات لتشييع جثامين بعض ضحايا الانفجارين اللذين وقعا يوم الجمعة وأسفرا عن سقوط 170 جريحا.
واستهدف الهجوم الاول شيعة في حافلة كانوا في طريقهم للمشاركة في موكب ديني وأعقبه بعد ساعات انفجار ثان بمستشفى نقل اليه الجرحى.
وشن متشددون من حركة طالبان الباكستانية موجة من التفجيرات استهدفت أسواقا مزدحمة ومواقع للجيش والشرطة قتلت المئات منذ أكتوبر تشرين الاول في مسعى للاطاحة بحكومة الرئيس اصف علي زرداري المؤيدة للولايات المتحدة والتي تفتقر الى الشعبية.
وكثيرا ما شنت جماعات اسلامية باكستانية متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة هجمات على الاقلية الشيعية في البلاد. وقال سيد شابير حسين وهو شيعي فقد ابن عمه في الهجوم الاول يوم الجمعة "لا توجد حكومة في باكستان على ما يبدو."
وقال أثناء حضوره الجنازة "يقولون دائما ان هناك متشددين هنا وانهم سيشنون هجوما. ويشنون بالفعل هجوما ولكن الشرطة والحكومة لا يفعلان شيئا." وناشدت الحكومة الاهالي التزام الهدوء. وقال ذو الفقار ميرزا وزير داخلية الاقليم "نخوض حربا ضد هؤلاء الارهابيين الذين يعارضون دولتنا والذين يعارضون ديننا."
وأضاف أن بعض الاعتقالات وقعت ولكنه رفض الكشف عن أي تفاصيل. ويمكن للهجمات في المدينة التي توجد فيها البورصة الباكستانية والميناء الرئيسي للدولة أن تزيد من تثبيط عزيمة المستثمرين الذين يلاحظون امتداد عنف طالبان من معاقلها في المنطقة التي تفتقر للقانون قرب الحدود الافغانية الى مدن رئيسية.
وقالت الشرطة ان قنبلة انفجرت في وقت لاحق في شارع في مدينة كيتا عاصمة اقليم بلوخستان الواقع جنوب غرب البلاد مما أسفر عن سقوط سبعة جرحى. ويخوض متشددون انفصاليون صراعا منخفض الحدة في الاقليم الغني بالغاز.
ووقع الهجومان الاخيران في وقت تمارس فيه الولايات المتحدة ضغوطا على باكستان كي تساعد في تحقيق الاستقرار في أفغانستان المجاورة.
وكانت الشرطة تشتبه في البداية أن هجومي الجمعة نتجا عن تفجير انتحاريين نفسهما لكنها قالت في وقت لاحق ان القنبلتين كانتا مزروعتين في مكاني الانفجارين. وجرى ابطال مفعول قنبلة ثالثة من نوع مماثل عند المستشفى مما يشير الى أن جماعة واحدة هي المسؤولة عن الهجومين.
وقال رجاء عمر خطاب وهو ضابط كبير في الشرطة الباكستانية ان جماعة جند الله المتشددة مسؤولة عن الهجومين. وأضاف "انها الجماعة ذاتها التي شنت الهجوم في يوم عاشوراء" مشيرا الى هحوم بقنبلة على موكب شيعي في أواخر ديسمبر كانون الاول الماضي أسفر عن مقتل 43 شخصا.
وقال خطاب ان بعض الاعتقالات وقعت في أعقاب هجوم ديسمبر كانون الاول لكن الشرطة تتعقب أعضاء اخرين في الجماعة. وأضاف "اعتقلنا أربعة أعضاء من هذه الجماعة ولكن لا يزال هناك ما بين 12 الى 14 متشددا من هذه الجماعة يخططون لشن هذه الهجمات."
وتحارب جماعة متشددة تحمل الاسم نفسه الحكومة الايرانية. وأشعل الهجومان من جديد فتيل المخاوف من أن المتشددين يوسعون قتالهم ليشمل المدينة التي لديها ما يكفي من مشاكلها الخاصة. وقتل عشرات النشطاء السياسيين المتنافسين في أعمال العنف في كراتشي خلال الاسابيع الاخيرة مما أثار شكوكا في مستقبل حكومة زرداري الائتلافية.