عاصفة ثلجية تشل شرق الولايات المتحدة

ادت العاصفة الثلجية التي غطت العاصمة الاميركية بطبقة من الثلوج البيضاء بسماكة 50 سم الى شل الحركة اليوم السبت في جزء كبير من شرق الولايات المتحدة حيث لقي شخصان حتفهما على الطريق فيما حرمت الاف المنازل من الكهرباء.

واشنطن: تجتاح العاصفة التي اطلق عليها السكان "سنوبوكاليبس" او "سنوماغيدون" (عاصفة القيامة الثلجية) شرق الولايات المتحدة من انديانا وحتى بنسلفانيا مرورا بنيويورك وكارولينا الشمالية. في حين اعلن حكام فيرجينيا وميريلاند وديلاور حالة الطوارىء.

وتتوقع اجهزة الارصاد الجوية رقما قياسيا تاريخيا مع وصول طبقة الجليد الى متر في بعض الانحاء، ناصحة السكان بالبقاء في منازلهم.

واوضح المركز الوطني للارصاد الجوية "ناشونال ويذر سرفيس" الذي اصدر نشرة تحذر من "عاصفة ثلجية غير عادية" الجمعة ان تساقط الثلوج بلغ صباح اليوم 50 سم في العاصمة و70 سم في ميريلاند.

وتوقع خبراؤه ان تعبر العاصفة الساحل الشرقي للولايات المتحدة مساء السبت.

وقد تحطم هذه العاصفة الرقم القياسي لعام 1922 عندما بلغت سماكة طبقة الثلوج التي غطت العاصمة 71 سم وفقا لخبير الطقس في جامعة كولورادو (غرب) كلاوس والتر.

وعلى احد طرق فيرجينا لقي اب وابنه حتفهما الجمعة عندما صدمهما جرار بعد ان توقفا لتقديم المساعدة لسائق دراجة نارية واجه صعوبات بسبب الاحوال الجوية السيئة.

وقال اد ماكدونوه مسؤول الاغاثة في ميريلاند "الوضع قاس هنا. فالطرق شديدة الصعوبة والاعطال الكهربائية في اعلى معدلاتها. نقول للناس الزموا منازلكم واتركوا فرق ازالة الجليد تؤدي عملها وتفتح الطرق".

واشار الى ان 150 الف شخص محرومون من الكهرباء في هذه الولاية، الاكثر تضررا مع فيرجينيا والعاصمة واشنطن من هذه العاصفة التي لم تخف حدتها حتى منتصف النهار.

وقال مسؤول في شركة بيبكو، المؤسسة الرئيسية التي تزود المنطقة بالكهرباء، لصحافي في فرانس برس يعيش في ميريلاند وليس لديه كهرباء ان اعادة التيار الكهربائي ستتطلب يومين.

وفي العاصمة اخذ البعض يتنقلون في الشوارع بزلاجات التزحلق على الجليد فيما يسعى اخرون الى ازاحة الثلوج من حول منازلهم ويقوم المصورون بالتقاط الصور التخليد هذه المشاهد الفريدة لافرع الاشجار وهي تنوء تحت ثقل طبقة الثلوج.

وقال جوزف براتشر وهو فنان من انديانا (شمال) "هذه اكبر كمية من الثلوج اراها منذ وصولي الى هنا قبل ست سنوات. انه شيء مدهش ويعطي صورة فريدة للمدينة وهي صامته وبلا سيارات".

حتى موكب الرئيس باراك اوباما الذي يسير عادة بسرعة كبيرة في شوارع العاصمة اضطر الى السير ببطء بسبب الثلوج كما شاهد صحافي في وكالة فرانس برس قرب البيت الابيض.

ويؤدي سقوط الاشجار هنا وهناك الى عزل منازل او سد طرق.

والغيت جميع الرحلات التي كانت مقررة السبت في مطار ريغان كما بقيت معظم الطائرات رابضة على الارض في مطاري دالس وبالتيمور-واشنطن.