أخبار

الامارات: مجلس الوزراء يختتم خلوته ..

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

وام/ اختتم مجلس الوزراء خلوته التي عقدت في قصر السراب الصحراوي في ليوا بالمنطقة الغربية برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وحضور الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية و الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة .
وقد أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال كلمة مسك الختام عن إصدار وثيقة وطنية لدولة الامارات لعام 2021 الذي يصادف احتفال الدولة بيوبيلها الذهبي عنوانها " نريد أن نكون من أفضل الدول في العالم".
وحدد أربعة عناصر رئيسية هي مكونات الوثيقة الوطنية أولها - شعب طموح واثق ومتمسك بتراثه وثانيها - اتحاد قوي يجمعه المصير المشترك والعنصر الثالث - اقتصاد تنافسي بقيادة إماراتيين يتميزون بالإبداع والمعرفة أما العنصر الرابع - جودة حياة عالية في بيئة معطاءة مستدامة.
أما العنصر الأول فيعني - إماراتيون يتحلون بالطموح والإحساس بالمسؤولية يرسمون بثقة معالم مستقبلهم ويشاركون بفاعلية في بيئة اجتماعية واقتصادية دائمة التطور ويبنون مجتمعا حيويا مترابطا مستندين في ذلك إلى الأسرة المستقرة والتلاحم الإجتماعي والقيم الاسلامية المعتدلة والتراث الوطني الأصيل .
وعندما نقول /اتحاد قوي يجمعه المصير المشترك أي اتحاد منيع ومتكامل يحمي الإماراتيين ويضمن تنمية متوازنة في جميع أرجائه بما يعزز نهوض الامارات كقوة مؤثرة وفاعلة /.والعنصر الثالث من الوثيقة يتمثل في اقتصاد معرفي متنوع مرن تقوده كفاءات اماراتية ماهرة وتعززه أفضل الخبرات بما يضمن الإزدهار بعيد المدى للإمارات .
أما الركيزة الرابعة للوثيقة الوطنية فهي - إماراتيون يتمتعون برغد العيش ويهنأون بحياة مديدة وبصحة موفورة ويحظون بنظام تعليمي من الطراز الأول ونمط حياة متكامل تعززه خدمات حكومية متميزة وتثريه أنشطة اجتماعية وثقافية متنوعة في محيط سليم وبيئة طبيعيية غنية .
وقد نوه صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في كلمته بأهمية الوثيقة التي تتضمن رؤية الامارات إلى المستقبل وتتوقف عند المحطة المهمة في العام 2021 الذي سنحتفي فيه باليوبيل الذهبي لإتحادنا العزيز .
وقال سموه " يمضي الاتحاد في مسيرته على خطى الآباء المؤسسين معترفا بأفضالهم الجمة متذكرا قوة عزيمتهم وحكمتهم وقدرتهم على إستشراف المستقبل وتسخيرهم لكافة جهودهم وكل ماهو متاح من إمكانات لبناء نهضة كبرى سابقت الزمن وعوضت شعبنا عما فاته وأخذت به الى ركب الحضارة والتقدم ورسمت معالم مسيرتنا ونحن نمضي قدما بوطننا العظيم إلى العلا" .
وأضاف سموه " تقف الامارات اليوم في مصاف الدول المتقدمة بفعل الإنجازات الجبارة التي تم تحقيقها منذ نشأة الإتحاد وقد حصد أبناء شعبنا ثمار التنمية الشاملة ونعموا بنتاج التطور السريع لاقتصادنا الوطني وآستمروا بالمحافظة على نسيج مجتمعهم المتعاضد وأسلوب عيشهم الرغيد وأصالة تراثهم".
وأشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في كلمته بالجلسة الختامية إذ أن الرؤية المتطلعة الى المستقبل المنشود التي تقتدي بنهج الآباء المؤسسين تستلهم آفاقها من برنامج العمل الوطني الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله" وأعتمده أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الامارات .
وتابع سموه قائلا " نحن إذ ننظر إلى المستقبل ونرسخ الخطى في التمكين للوطن والمواطن فإننا نشق طريقنا بثقة وتفاؤل وتصميم على التصدي للتحديات التي نواجهها على جهات عدة تحديات للروابط العائلية التي تمد نسيجنا الاجتماعي بمستلزمات القوة والتماسك وتحديات لتنافسيتنا الاقتصادية وتحديات لهويتنا الوطنية وتحديات للصحة والتعليم والبيئة والسلامة .
وختم سموه بالقول " بطبيعة الحال لا يمكن لأمة طموحة أن تحقق أهدافها بالركون إلى إنجازات الماضي فما مضى قد مضى والتاريخ يكتب دائما في الحاضر والمستقبل وهذا يدعونا إلى مزيد من العمل ومزيد من الإبتكار ومزيد من التنظيم ويوجب علينا البقاء متيقظين للتوجهات والتحديات التي ستصادفنا منطلقين من قراءة صريحة وعميقة لوضعنا الراهن ومواكبين للمتغيرات والمستجدات الاقليمية والدولية ومصممين على إستباق الأحداث بما يضمن مستقبلا حافلا بالإضافات النوعية لإنجازات الرواد المؤسسين لدولتنا العظيمة وبالعيش الرغيد الآمن المستقر الموفور الكرامة والاحترام لأجيالينا الآتية.
وقد حظيت كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بترحيب كبير وتصفيق حار من الوزراء الذين عاهدوا الله والقيادة الرشيدة بأن يعملوا مخلصين للوطن وقيادته وأهله .
وأكد سموه لدى مغادرته الجلسة الختامية لخلوة مجلس الوزراء أن/ لا تغيير أو تعديل وزاري سيجريه سموه على وزارته في الوقت الراهن /معتبرا سموه أن عطاء الوزير وكفاءته ومدى التزامه بالثوابت الوطنية المتمثلة بالإبداع والتطوير وخدمة الوطن والمواطن هو المقياس لتغييره أو إقالته من عدمه .
وطالب سموه وزراءه بالإستعداد للمرحلة المقبلة من العمل الوطني الجاد والمخلص داخليا وخارجيا لتبقى إماراتنا محط أنظار وإحترام العالم بانجازاتها الحضارية وتميزها على كل صعيد .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف