أخبار

إنتشال حطام للطائرة والصندوق الأسود لم يظهر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قال الجيش اللبناني إنه انتشل الجناحين الخلفيين للطائرة الإثيوبية والصندوق الأسود ليس داخلهما.

بيروت: أعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان أنه "وبنتيجة الجهود المشتركة التي قامت بها القوات البحرية اللبنانية وفوج مغاوير البحر وبالتعاون مع فريق العمل الفرنسي والسفينة "اوشن الرت" والسفينة الأميركية، تمّ منتصف الليل إنتشال الجناحين الخلفيين للطائرة الأثيوبية المنكوبة من بقعة العمل المعلن عنها سابقًا ولم يتبين وجود الصندوق الأسود بداخلهما".

وإذ لفت البيان إلى أن عملية الإنتشال تمت بإشراف مدير عام الطيران المدني ورئيس اللجنة الفنية حمدي شوق ونائب رئيس أركان الجيش، أوضحت قيادة الجيش أنّ الجسم المنتشل سيتم نقله إلى المكان المخصص لتجميع حطام الطائرة المنكوبة في قاعدة بيروت البحرية، في حين يتابع الغطاسون البحث عن الصندوق الأسود وباقي أجزاء الطائرة التي يعتقد وجود الضحايا بداخلها.

وأعلن وزير الاشغال اللبناني غازي العريضي بعد ظهر السبت انه تم تحديد موقع الصندوق الاسود للطائرة الاثيوبية التي هوت في 25 كانون الثاني/يناير الماضي في البحر بعد دقائق على اقلاعها من مطار بيروت الدولي وقضى على متنها 90 راكبا، موضحا ان العمل بدأ لانتشاله.

وقال العريضي لوكالة الانباء الفرنسية "تم تحديد موقع الصندوق الاسود تحت ذيل الطائرة" التي جرى صباح السبت تحديد موقع القسم الخلفي منها على عمق 45 مترا قبالة بلدة الناعمة (12 كلم جنوب بيروت). واضاف "بدأ غطاسون من الجيش اللبناني النزول للعمل على انتشاله الذي يتطلب وقتا" بدون ان يحدد موعدا لاخراجه.

ولفت العريضي الى صعوبة انتشال الصندوق الاسود وقال "يجب ان لا يتم ذلك بطريقة عشوائية حفاظا على معطياته"، موضحا انه تم تجهيز الوسائل اللازمة لنقله بحيث لا ينتقل فورا من المياه الى الهواء.

وكان العريضي اعلن سابقا ان "سفينة اوشن الرت عثرت على جزء من المنطقة الخلفية للطائرة يراوح طوله بين 10 و12 مترا على عمق 45 مترا قبالة بلدة الناعمة (12 كلم جنوب بيروت)". واضاف "تستعد الفرق المختصة للنزول الى المنطقة بحثا عن الصندوق الاسود" الكفيل تحديد اسباب الكارثة التى قضى فيها 90 راكبا من بينهم 54 لبنانيا.

وتم حتى الان انتشال 15 جثة تعود الى تسعة لبنانيين وعراقي واحد وخمسة اثيوبيين. من ناحيتها، اعلنت قيادة الجيش اللبناني ان عمليات البحث "توصلت الى العثور على اجزاء من حطام الطائرة الاثيوبية المنكوبة في منطقة التفتيش المعلن عنها سابقا". واضافت قيادة الجيش في بيان ان "الوحدات المشاركة تعمل على تصويرها (اجزاء الحطام) لتقييم الوضع بشكل كاف تمهيدا لانتشالها".

ووصف العريضي تحديد موقع جزء مهم من الطائرة بانه "مرحلة متقدمة". وقبل اعلانه العثور على الصندوق الاسود، عرض العريضي في مؤتمر صحافي حصيلة الاعمال التي جرت السبت وقال "النتيجة ايجابية، لكننا لا نستطيع ان نتعامل معها بتسرع"، داعيا التى التعامل "بهدوء" مع النتائج وانتظار "حصيلة الساعات المقبلة".

واوضح انه تم "وضع خطة عمل لضبط العمليات على مراحل، اولها العثور على الجثث ثم الكشف على وضع حطام الطائرة ثم متابعة الذبذبات التي يطلقها الصندوق الاسود"، وذلك في اجتماع عقدته السبت لجنة التحقيق مع فرق الجيش اللبناني المختصة وطاقم اوشن الرت والخبراء الفرنسيين وسواهم ومديرية الطيران المدني.

وتابع ان غطاسي الجيش اللبناني، الذين في امكانهم النزول حتى 60 متر، قاموا بجولة اولى في المنطقة التي صورتها اوشن الرت التي تقوم حاليا "بتصوير اكثر دقة للمكان"، على ان يقوم بعدها الغطاسون بجولة اخرى. ولفت العريضي الى ان "العمليات تتطلب وقتا" لم يحدده.

وعرض في المؤتمر اربعا من الصور الاولية التي التقطتها اوشن الرت وقال "الوضع دقيق وصعب"، لافتا الى ضرورة عدم المس بوضعية اجزاء الطائرة واحجامها قبل تصويرها بدقة خشية ان يؤثر ذلك "على تشخيص لجنة التحقيق". وللمرة الثانية، تتم العثور على قطع صغيرة من الطائرة امام الساحل السوري.

فقد اعلن العريضي انه تبلغ رسميا من سوريا العثور على قطعة تعود الى الطائرة امام شاطىء اللاذقية وذلك بعد ايام من العثور على قطعة امام شاطىء طرطوس. وسقطت طائرة بوينغ تابعة للخطوط الجوية الاثيوبية فجر الاثنين 25 كانون الثاني/يناير في البحر بعيد دقائق على اقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي متجهة الى اديس ابابا وسط طقس سيء جدا.

وكانت عمليات البحث عن حطام الطائرة قد تباطأت في اليومين الماضيين بسبب رداءة الطقس. وتساهم في هذه العمليات سفينة اوشن الرت التي تملك قدرات تقنية عالية وتتبع لشركة خاصة متخصصة في سبر اعماق البحار، بالاضافة الى قطع بحرية تابعة للولايات المتحدة وقوة الامم المتحدة الموقتة العاملة في لبنان وفنيين فرنسيين الى جانب قطع الجيش اللبناني المتخصصة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف