موازين القوى في ايران تفسّر التقلبات حول النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كلينتون: تهديد القاعدة "اكبر" من تهديد ايران
أميركا تدعو لضغط دولي موحد على إيران
شهد الموقف الايراني من الملف النووي تقلبات عدة خلال الاشهر القليلة الماضية، الا ان اعلان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عن البدء بانتاج اليورانيوم العالي التخصيب من دون اقفال الباب تماما امام الحل الدبلوماسي، يكشف عن بعض الارتباك المرتبط بموازين القوى داخل النظام.
طهران: بعد ثلاثة اشهر من اختبار القوة القائم بين الدول الكبرى وايران حول تخصيب اليورانيوم، امر الرئيس الايراني الاحد المنظمة الايرانية للطاقة الذرية بالبدء في انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% والذي تؤكد ايران انها بحاجة اليه لتشغيل مفاعل الابحاث الطبية الذي تملكه في طهران.
ويرى محلل غربي طلب عدم الكشف عن اسمه ان هذا الاعلان عبر التلفزيون "لم يشكل مفاجأة بحد ذاته لان الرئيس سبق واعلن في كانون الاول/ديسبمر ان طهران ستأخذ هذا القرار" في حال رفضت القوى الكبرى تسليمها الوقود العالي التخصيب الذي تطالب به.
واضاف هذا المحلل "من الصعب ان نفهم لماذا اختار الرئيس الايراني القيام بهذا الاعلان اليوم بينما كان يؤكد مطلع الاسبوع (في الثاني من شباط/فبراير) ان ليس لدى ايران +مشكلة+ لتبادل اليورانيوم، وفي الوقت الذي اعلن فيه وزير الخارجية منوشهر متكي الجمعة عن قرب التوصل الى اتفاق بشأن هذا الملف".
كما اعتبر خبير غربي ثان مقيم في طهران ان ايران منذ رفضها في تشرين الاول/اكتوبر الماضي اقتراح الدول الكبرى السبت بارسال اليورانيوم الضعيف التخصيب الى روسيا ثم الى فرنسا لتحويله الى يورانيوم عالي التخصيب "اعلنت مواقف متناقضة معتمدة التوافق يوما والتهديد يوما اخر".
وتابع "ان الموقف الايراني يفتقر الى التماسك، الا ان القادة الايرانيين يأملون التمكن من تاخير فرض عقوبات دولية محتملة عبر السعي الى بث الفرقة بين القوى الكبرى الست من دون ان تتخلى عن برنامجها النووي".
من جهته، قال المحلل الايراني المستقل في طهران محمد صالح صدقيان ان "احمدي نجاد يسعى الى الضغط على الغربيين خصوصا الاميركيين منهم في حين ان متكي يناقش معهم ومع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
كما قال مدير صحيفة القدس المحافظة غلام رضا قلندريان "الغربيون رفعوا الصوت عاليا بعد تصريحات الثاني من شباط/فبراير معتبرين ان ايران غيرت موقفها، الا ان هذا غير صحيح".
واضاف ان طهران لا تزال مستعدة للتفاوض "الا ان الغربيين عندما يتكلمون عن عقوبات فان ايران ترفض الامر وتعلن عن مواصلة برنامجها النووي".
وقال محلل غربي آخر ان على الرئيس الايراني ان "يتحاور مع قسم من النظام يرفض اي تنازل في هذا الملف"، معتبرا ان هذه النقطة تزيد من "الارتباك الكبير" في المواقف الايرانية.
وبعد ساعات على اعلان متكي الجمعة ان اتفاقا مع الدول الست "بات قريبا"، اتهم رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني المقرب من المرشد علي خامنئي والمعروف بعدم حماسته للتوصل الى اتفاق، الغربيين بالسعي الى "خداع طهران لانتزاع اليورانيوم المخصب منها".
وجاء اعلان الرئيس الايراني الاحد في خضم الاعداد للاحتفال بالذكرى ال31 لقيام الثورة الاسلامية وهي ستكون "مناسبة للتاكيد للعالم ان ايران قوية بما يكفي لعدم الانصياع لاملاءات الغربيين".