أخبار

ايران تبدأ انتاج الوقود النووي يوم الثلاثاء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران: نقلت قناة تلفزيون العالم الايرانية الحكومية عن رئيس هيئة الطاقة الذرية في البلاد قوله ان ايران ستبدأ يوم الثلاثاء انتاج وقود نووي مخصب بنسبة 20 في المئة.

واضاف علي اكبر صالحي للقناة الناطقة باللغة العربية "سنسلم خطابا رسميا الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية غدا يبلغ الوكالة اننا سنبدأ انتاج وقود مخصب بنسبة 20 في المئة اعتبارا من الثلاثاء."

وكان اصدر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد توجيهاته يوم الاحد لانتاج وقود نووي مخصب بدرجة اعلى لتشغيل مفاعل ابحاث مما دفع الولايات المتحدة والمانيا الى التهديد بفرض عقوبات جديدة يتم تحديد اهدافها بعناية.

وصعد اعلان الرئيس الايراني من حدة النزاع مع الغرب لكنه قال ان المحادثات لا تزال ممكنة بشأن عرض المبادلة النووي الذي طرحته القوى العالمية بهدف التخفيف من المخاوف ازاء احتمال قيام الجمهورية الاسلامية بصنع قنبلة ذرية.

وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس ان رد فعل ايران كان مخيبا للامال بشدة.

واضاف في مؤتمر صحفي اثناء زيارة لايطاليا "اذا وقف المجتمع الدولي معا وضغط على الحكومة الايرانية فاني اعتقد انه سيكون هناك وقت كي تؤتي العقوبات والضغط ثمارهما."

وقال جيتس أن هناك توافقا دوليا لتجنب تعريض الشعب الايراني " لصعوبات اكثر من اللازم."

واثارت المانيا ايضا التهديد بالعقوبات في حين قالت بريطانيا ان خطط ايران الجديدة ستخرق قرارات الامم المتحدة.

وقال وزير الدفاع الالماني كارل تيودور تسو جوتنبرج انه يبدو أن هناك حاجة لتشديد العقوبات مضيفا "نحن بحاجة الى أن ندرس بعناية بالغة الاثر الذي يمكن أن تحدثه خياراتنا" مضيفا أنه يجب أن يكون واضحا لايران أن "الصبر بدأ ينفد."

وتم فرض ثلاث جولات من العقوبات على ايران بالفعل. واوضحت الصين التي تتمتع بحق الاعتراض في مجلس الامن الدولي انها تريد من القوى الكبرى ان تواصل المباحثات مع ايران بدلا من فرض عقوبات جديدة.

واقترحت الولايات المتحدة والصين وقوى رئيسية اخرى ان ترسل ايران معظم اليورانيوم المنخفض التخصيب لديها الى الخارج مقابل وقود نووي مخصب الى مستوى 20 في المئة لاستخدامه في المفاعل النووي بطهران الذي ينتج نظائر طبية.

لكن احمدي نجاد أصدر توجيهاته لهيئة الطاقة الذرية ببلاده لتبدأ العمل على انتاج وقود نووي بدرجة تخصيب اعلى لمفاعل الابحاث الطيية.
وقال احمدي نجاد في خطاب مذاع تلفزيونيا خلال احتفال باحدث انجازات ايران في مجال تكنولوجيا اشعة الليزر "قلنا لهم (الغرب) ان يأتوا ويقوموا بالمبادلة مع انه يمكننا ان ننتج الوقود المخصب الى درجة 20 في المئة بانفسنا."

وقال "منحناهم مهلة ما بين شهرين وثلاثة لعقد هذا الاتفاق. لكنهم بدأوا لعبة جديدة و/اطلب/ الان من الدكتور صالحي ان يبدأ العمل لانتاج وقود مخصب الى درجة 20 في المئة باستخدام اجهزة الطرد المركزية" في اشارة الى رئيس هيئة الطاقة الذرية على اكبر صالحي.

لكن صالحي قال ان هيئته طلب منها فقط أن تقف في وضع الاستعداد.

وقال لوكالة الانباء الايرانية الرسمية "اصدر الرئيس اوامره الى هيئة الطاقة الذرية بان تقف على اهبة الاستعداد حتى اذا لم تصل المحادثات بشأن مبادلة الوقود النووي الى اتفاق فستبدا الهيئة الانتاج لان هذا يحتاج الى بعض التجهيزات."

ونقلت الاذاعة الرسمية عن احمدي نجاد قوله انه اذا وافقت القوى العالمية على مبادلة اليورانيوم دون شروط "فاننا سنتعاون معهم بنفس القدر. نحن جاهزون للتفاوض."

وتقوم ايران بتخصيب اليورانيوم الى مستوى 3.5 في المئة. ولليورانيوم المخصب استخدامات مدنية وعسكرية حيث يحتاج صنع قنبلة ذرية الى درجة تخصيب تزيد عن 80 في المئة.

وقال جاريث ايفانز الرئيس المشارك للجنة الدولية لمنع الانتشار ونزع السلاح النووي متحدثا لرويترز انه يتوقع ان يكون لدى ايران القدرة على التخصيب لمستوى 20 في المئة.

وقال ايفانز "لا اعتقد ان هناك شكا في قدرتهم على ذلك (التخصيب لمستوى 20 في المئة). لكن افترض ان هناك بعض الشك ازاء الوقت الذي سيستغرقه ذلك."

واجتمعت القوى الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بالاضافة الى المانيا يوم الجمعة لبحث القضية النووية الايرانية وعبرت الصين عن اعتراضها على فرض عقوبات جديدة.
وقال جاري سميث مدير مركز ابحاث الاكاديمية الأميركية في برلين ان بيان احمدي نجاد لم يكن مفاجأة. وقال "انه يزيد من ترجيح فرض عقوبات اقوى لكن يبقى الصينيون كعلامة الاستفهام الرئيسية."

وقال احمدي نجاد ايضا ان ايران تمتلك القدرة على تخصيب اليورانيوم باستخدام تكنولوجيا الليزر لكن وكالة الانباء الرسمية الايرانية قالت انه لا توجد خطط للقيام بذلك لكن البلاد لديها بالفعل اجهزة الطرد المركزي الخاصة بالتخصيب.

وبدا يوم الثلاثاء ان الرئيس الايراني مستعد للمرة الاولى للتخلى عن الشروط التي وضعتها طهران منذ فترة طويلة لقبول اقتراح مبادلة الوقود الذي توسطت فيه الامم المتحدة وقال ان طهران مستعدة لارسال اليورانيوم المخصب الى خارج ايران مقابل الوقود النووي.

ويفسر بعض المحللين الرسائل المتضاربة من طهران على أنها علامة على وجود انفسامات مرتبطة بالاضطراب الذي أعقب انتخابات الرئاسة الايرانية المتنازع عليها. ويراها اخرون تكتيكا للمماطلة.

وقالت ايران يوم الاحد انها القت القبض على سبعة اشخاص بتهمة التحريض على الاضطرابات بعد الانتخابات بينهم عدد قالت انهم يعملون لحساب وكالة المخابرات المركزية الأميركية.

وبثت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية الرسمية نبأ الاعتقالات قبل الاحتجاجات ضد الحكومة المحتمل حدوثها يوم 11 فبراير شباط عندما تحتفل ايران بالذكرى 31 للثورة الاسلامية التي اطاحت بالشاه الذي كانت تسانده الولايات المتحدة.

وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي قال يوم الجمعة ان ايران ترى احتمالات قوية للتوصل لاتفاق لكنه أعاد تأكيد شرطين قد يكونا عقبتين كبيرتين في سبيل الاتفاق وهما أن أي مبادلة للوقود يجب أن تكون متزامنة وأن ايران ستحدد الكميات التي ستتم مبادلتها.

وقال متكي يوم السبت انه عقد "اجتماعا جيدا جدا" مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن خطة المبادلة.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو انه يريد تسريع خطى الحوار مع ايران.

وقالت وزارة الخارجية الايرانية يوم الاحد ان ايران ستستضيف مؤتمرا دوليا بشأن نزع السلاح النووي في طهران في مايو ايار. ودعت ايران مرارا الى نزع السلاح النووي عالميا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف