غيتس في باريس لبحث ملفي ايران وافغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: يصل وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاثنين الى باريس حيث سيبحث مع نظيره الفرنسي ايرفيه موران والرئيس نيكولا ساركوزي الملف النووي الايران والتزام فرنسا في افغانستان.
وبعد زيارة رسمية لايطاليا السبت والاحد، يصل غيتس الاثنين الى باريس حيث سيتناول الغداء مع وزير الدفاع الفرنسي قبل ان يزور قصر الاليزيه بعد الظهر، ويمكن ان يلتقي ايضا وزير الخارجية برنار كوشنير.
وستستأثر ايران بحيز كبير من محادثات غيتس مع الحكومة الفرنسية على ما افاد مسؤول اميركي كبير وكالة فرانس برس غداة اعلان طهران عزمها على البدء اعتبارا من الثلاثاء بانتاج اليورانيوم العالي التخصيب متحدية بذلك الاسرة الدولية.
وبرر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد هذا القرار بعدم التوصل الى اتفاق لتبادل الوقود النووي بعد اختبار قوة استمر اكثر من ثلاثة اشهر مع مجموعة الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) المعنية بالمفاوضات مع ايران حول ملفها النووي.
ورد غيتس الاحد على هذا الاعلان داعيا الاسرة الدولية الى "تشكيل جبهة موحدة للضغط على الحكومة الايرانية". ورأى ان العقوبات "ما زال من الممكن ان تاتي بنتيجة".
وتشتبه الدول الكبرى بسعي طهران لامتلاك سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه ايران.
وتأمل الولايات المتحدة في انتهاز فرصة تولي فرنسا في نهاية شباط/فبراير رئاسة مجلس الامن الدولي لطرح مشروع قرار على الامم المتحدة بشأن ايران، على ما افاد المسؤول الاميركي.
وذكر بان "فرنسا تبنت موقفا شديد الحزم حيال ايران" في اشارة الى دعوات ساركوزي لتشديد العقوبات على ايران.
وتأمل واشنطن بعد توتر علاقاتها مع بكين اثر توقيعها عقدا لبيع تايوان اسلحة، ان تلعب باريس دور وساطة مع الصين، الدولة الوحيدة في مجموعة الست التي لا تزال تدعو الى الحوار مع طهران وتعارض فرض عقوبات مشددة عليها.
كما ستكون افغانستان مدرجة على جدول اعمال غيتس في باريس، في وقت تحض واشنطن حلفاءها الاطلسيين على ارسال الاف المدربين للمساهمة في اعداد القوات الافغانية على امل تسليمها مسؤوليات الامن والسلطة على وجه السرعة والشروع في سحب القوات الاجنبية من هذا البلد.
واقتصرت وعود باريس خلال اجتماع لوزراء الدفاع الاطلسيين الجمعة في اسطنبول على ارسال ثمانين مدربا عسكريا، فيما اعلنت ايطاليا وبريطانيا والمانيا عن ارسال الف جندي و500 جندي و850 جنديا على التوالي، فضلا عن التعزيزات الاميركية المقررة البالغ عديدها 30 الف جندي.
وقال غيتس الاحد ان "فرنسا لديها حاليا وجود كبير في افغانستان" حيث تنشر حوالى 3700 جندي.
لكن الولايات المتحدة تعتبر ان "ثمانين رجلا اضافيا يشكلون بداية جيدة، لكن عددا اكبر سيكون افضل. السؤال مطروح هو هل هذا قرار نهائي ام خطوة اولى".
ولا تخفي الولايات المتحدة في الكواليس حرصها على مراعاة شريكها الفرنسي في الوقت الحاضر، في وقت تسجل شعبية ساركوزي انحسارا قبل بضعة اسابيع من انتخابات محلية فرنسية.
وبحسب مؤشر فيافويس الشهري، فان التاييد للرئيس الفرنسي تراجع اربع نقاط الى نسبة 40% في مطلع شباط/فبراير، فيما ازدادت المعارضة له ثلاث نقاط الى نسبة 58%.