أخبار

أوروبا: استعداد لإجراءات في مواجهة "التعنت" الإيراني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: رأى الاتحاد الأوروبي أن التصريحات الإيرانية الأخيرة بشأن البدء بتخصيب اليورانيوم تساهم في تراجع الثقة بين طهران والمجتمع الدولي. جاء رد الفعل هذا على لسان الناطق باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون، حيث شدد على أن بناء الثقة بين إيران والمجتمع الدولي بخصوص الأنشطة النووية الإيرانية يعتبر "عنصراً أساسياً" في عملية البحث عن الحلول، وقال "كل ما قامت به إيران حالياً يساهم في تدهور الوضع ويثير مزيد من القلق لدى الأوروبيين"، بحسب تعبيره

وأشار الناطق لوتس غيلنر في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء بهذا الشأن اليوم، إلى أن الإتحاد الأوروبي يرى في التصريحات الإيرانية "تحدياً واضحاً" للمجتمع الدولي و"إنتهاكاً" للإلتزامات الدولية لطهران.

وجدد الناطق إستعداد الإتحاد الأوروبي العمل من أجل دعم أي إجراء يتخذ في إطار مجلس الأمن الدولي ضد إيران، معيداً إلى الأذهان تأكيد أوروبا أنها على إستعداد لمرافقة هذه العملية بإجراءات أوروبية صرفة.

ولكنه عاد للتأكيد على أمرين أولهما المقاربة المزدوجة، " التي لا زلنا نتمسك بها من أجل البحث عن حل تفاوضي مع الإيرانيين"، مشيراً إلى "أن الحوار مع طهران ليس غاية بحد ذاته بالنسبة لأطراف المجتمع الدولي، بل وسيلة للتوصل إلى حلول وتطمينات بشأن المخاوف التي تثيرها الأنشطة النووية الإيرانية". وأضاف "بالنسبة للأوروبيين، الأولوية الآن لما يمكن أن يتخذ في مجلس الأمن الدولي ضد طهران"، موضحاً أن الباب "لا زال مفتوحاً" للحوار وأن الكرة حالياً في الملعب الإيراني.

وشدد الناطق على ضرورة أن تقوم طهران بالرد على المقترح الذي تقدمت به الدول الست، الخمس دائمة العضوية وألمانيا، ونوه "وهو ما لم يقم به المسؤولون في طهران حتى الان"، على حد وصفه. ولم يستبعد الناطق أن يعود الموضوع الإيراني إلى واجهة النقاش خلال إجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي نهاية الشهر الحالي، وكذلك أن تجري مناقشة الموقف الإيراني، بشكل غير رسمي، على هامش القمة الأوروبية الإستثنائية التي تنعقد في بروكسل الخميس القادم.

يذكر أن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الذي يزور روما حاليا ناشد بإقامة "جبهة عالمية موحدة" بغية ممارسة الضغوط" على السلطات في طهران، وذلك إثر امر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بالبدء بانتاج اليورانيوم العالي التخصيب داخل بلاده.

وقد نقلت قناة (العالم) الإخبارية الإيرانية الناطقة بالعربية عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي قوله إن سلطات بلاده ستبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية في رسالة اليوم الإثنين عزمها على تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين بالمئة، وستبدأ عملياً التخصيب بهذه النسبة الثلاثاء المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف