محكمة الإستئناف السعودية تؤيد سجن عبدالجواد وجلده

يوسف الهزاع من الرياض: أيدت محكمة الاستئناف السعودية الحكم الصادر بحق مازن عبدالجواد المعروف في الأوساط الإعلامية والشعبية السعودية باسم "المجاهر" وثبتت العقوبة بحقه وتقضي بسجنه 5 سنوات وألف جلدة إثر خروجه في قناة Lbc اللبنانية خلال برنامج خط أحمر بالعريض معترفًا بعلاقاته الجنسية خارج إطار الزوجية، واستعرض خلالها أدوات جنسية ومهارات قال إنها تغري الفتيات في أغسطس/آب الماضي.

وشمل قرار المحكمة أيضًا تأييدًا للحكم الصادر ضد 3 من أصدقائه خرجوا معه في البرنامج بالسجن عامين و300 جلدة لكل منهم.

وبتأييد محكمة الاستئناف للحكم،تطوى القضية الإعلامية الأشهر في السعودية بعد ضجة كبيرة صاحبتها منذ بدايتها خصوصًا في أيامها الأولى وسط مطالبات من محامي المتهم بمعاملته بالمثل مع معدة البرنامج سوزان اليامي التي نفذت بجلدها من الحكم الصادر بحقها بعد تدخل وزارة الإعلام السعودية وتصعيدها الموضوع إلى مستويات عليا.

في حين تمت تبرئة مصور القناة عمر فلمبان لأنه لم يصور تلك الحلقة،على الرغممنأنه يعمل لصالح القناة نفسها.

وأصدر حينها سليمان الجميعي محامي عبدالجواد بيانًا قال فيه إن الحكم بترت أطرافه, وأضاف "وقد تقدمنا اليوم السبت باعتراضنا على الحكم الصادر ضد موكلنا مازن عبدالجواد وتضمن الاعتراض مناقشة أكثر من(اثنين وثلاثين) خطأ وقع فيها الحكم الصادر ضد موكلنا، فالحكم وليد غير شرعي لعدم اختصاص المحكمة الجزئية بنظر القضية، وكل عمل وليد إجراء غير شرعي فهو باطل. أضف إلى أن هذا الحكم ولد مشلولاً معيبًا لعدم مثول المتهم الرئيس قناة (LBC) أمام المحكمة الجزئية ثم قام فضيلة مصدر الحكم ببتر أطراف هذا الحكم عندما ألغى جزءًا منه بإحالة الصحافيين إلى وزارة الإعلام، فأصبح هذا الحكم بعد ذلك في حالة أشبه ما تكون بالموت الدماغي فكيف يمكن أن تجزأ دعوى واحدة موضوعها واحد وملفها واحد أمام محكمتين في الوقت نفسه".

وكان عبدالجواد الأب لأربعة أطفال ومطلق،قداتهم القناة اللبنانية بدبلجة بعض المقاطع وحذف بعض المشاهد من الحوار الذي عمل معه وقال إنه ظهر بشكل يخالف ما توقعه، فيما التزمت القناة بالصمت حتى ومكاتبها تغلق في السعودية بقرارمن وزارة الإعلام السعودية.

وناشد عبدالجواد المجتمع السعودي مسامحته خلال لقاء صحافي له بعد أن تنامى لعلمه استدعاءه من الجهات القضائية وقال إنه يأسف لما بدر منه.

وكانت "إيلاف" قد سألت المتحدث الإعلامي في وزارة الإعلام السعودية عبدالعزيز الهزاع حول ما قاله محامي المتهم من ضرورة تحويل قضية عبدالجواد إلى وزارة الإعلام السعودية أسوة بروزانا اليامي، إلا أنه قال إن روزانا إعلامية، علىالرغم من أنه ليس كل قضايا إعلاميين تتدخل فيها وزارة الإعلام , وأكد الهزاع أن عبدالجواد مشكلته أنه واجه خصمًا قويًّا وهو المجتمع بأغلبيته.

وكان الكثير من السعوديين قد أعلنوا عزمهم رفع دعاوى قضائية عليه فور تنامي قضيته وانتشار المقطع المصور له مع القناة اللبنانية, مطالبين بعقوبته لأنه شوه صورة المجتمع بحسب دعواهم وساندهم في ذلك محامون أيضًا كان أهمهم المحامي أشرف السراج الذي أعلن الدفاع عنه ثم عاد وانسحب من القضية، وقال إنه يطالب بعقوبة الشاب الذي شوه سمعة المواطن السعودي بحسب صحيفة الاقتصادية.