أخبار

سول: توقع تفاقم نقص المواد الغذائية في كوريا الشمالية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سول: قالت كوريا الجنوبية اليوم الاربعاء إن من المتوقع ان تواجه كوريا الشمالية نقصا كبيرا في المواد الغذائية هذا العام مع تراجع الانتاج في عام 2009 في الوقت الذي يواجه فيه اقتصادها ضغوطا بسبب مقاطعتها للمحادثات النووية وعملية فاشلة لاعادة تقييم عملتها.

وتم اعلان التقييم المتعلق بحدوث نقص اكبر في امدادات الطعام في الوقت الذي تزايدت فيه الضغوط على كوريا الشمالية للعودة الى المحادثات السداسية بشأن انهاء برنامجها النووي وقام فيه مبعوث نووي كبير بزيارة بكين لاجراء محادثات مع الحليفة الرئيسية لبيونيجانج.

وقالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية في العام الماضي ان انتاج البلاد من المواد الغذائية لن يلبي الطلب وقدرت منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (الفاو) ومعاهد بحثية محلية بانه سيتراوح بين 5.1 و5.2 مليون طن. وقالت متحدثة باسم الوزارة في بيان صحفي "بناء على التقديرات تعتقد الحكومة ان انتاج الشمال من المواد الغذائية بلغ نحو 4.11 مليون طن.

"وهذا يمثل تراجعا بنسبة خمسة في المئة عن المقدر بالنسبة لعام 2008." وقالت الفاو في ديسمبر كانون الاول ان من المتوقع ان تعاني كوريا الشمالية من نقص في المواد الغذائية يزيد عن مليون طن. وتتعرض كوريا الشمالية لضغوط متزايد للعودة الى الحوار مع القوى الاقليمية حيث يمكن ان تحصل على مساعدة اقتصادية ضخمة مقابل القيام بخطوات لانهاء برنامجها للاسلحة النووية. وقالت كوريا الجنوبية ايضا انها ستستأنف مساعداتها الغذائية اذا نزعت كوريا الشمالية سلاحها.

وادت العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة بعد ان اجرت كوريا الشمالية تجربة نووية في العام الماضي الى وقف مبيعات الاسلحة المربحة كما ادرج كثير من شركاتها التجارية في قائمة سوداء او وضعت تحت التمحيص المكثف مما الى تقييد تدفق العملة الصعبة الى كوريا الشمالية.

وتعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل يوم الثلاثاء بان تتخلى بلاده عن الاسلحة النووية. وكان كيم يتحدث لمبعوث صيني زائر ابلغه رسالة من الرئيس الصيني تدعو الى "التعامل بشكل ملائم" مع القضية النووية. ووصل كبير المبعوثين النوويين الكوريين الشماليين الى بكين يوم الثلاثاء حيث قالت تقارير انه التقى مع رئيس المحادثات السداسية التي تضم ايضا كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان وروسيا.

ومنذ تولي الرئيس المحافظ لي ميونج باك السلطة في سول في 2008 بناء على تعهدات بانهاء التدفق الحر للمساعدات فقدت كوريا الشمالية نحو 500 الف طن من الارز و300 الف طن من الاسمدة التي اعتادت كوريا الجنوبية توريدها سنويا.

ومني اقتصاد كوريا الشمالية بضربة اخرى اواخر العام الماضي عندما اعادت تقييم عملتها لمعالجة التضخم وهي خطوة اعتبرت خطأ سياسيا كبيرا ادى الى رفع الاسعار بشكل كبير واثارت غضبا بين المستهلكين الذين يواجهون صعوبات في شراء السلع الضرورية. وقال معهد بحثي كوري جنوبي ان الخطوة المتعلقة بالعملة زادت الضغوط على عام صعب بالفعل بالنسبة للامدادات الغذائية في كوريا الشمالية بسبب ضعف المحصول بالمقارنة بعام 2008 ونقص في العملات الاجنبية بسبب العقوبات.

وقال معهد "الاقتصاد الريفي الكوري" في تقرير ان"من المتوقع ان تصبح اعادة تقييم العملة الذي قامت به كوريا الشمالية في نوفمبر خطرا كبيرا على الامن الغذائي لشعبها." ولكن التقرير قال ان من المرجح ان تحافظ الصين على المساعدة الغذائية التي تقدمها سنويا لكوريا الشمالية منذ عام 1996 ويبلغ حجمها 550 الف طن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف