المعارضة قد تخاطر بالتظاهر في ذكرى الثورة الاسلامية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حذرت السلطات الإيرانية من انها لن تتساهل مع الاصوات الخارجة عن الخط الرسمي يوم 11 شباط/فبراير.
طهران: تحتفل ايران الخميس بالذكرى الحادية والثلاثين للثورة الاسلامية بتنظيم تجمعات رسمية، مع توقع ان تقوم المعارضة من جانبها بتنظيم تظاهرات مضادة في حين تواجه البلاد ضغوطا متزايدة مرتبطة بنشاطها النووي.
ففي تحد جديد للدول الكبرى، بدأت ايران الثلاثاء بتخصيب اليورانيوم حتى مستوى 20%، فردت هذه الدول مهددة بفرض عقوبات جديدة عليها خوفا من سعيها لامتلاك السلاح الذري.
ومن شان مثل هذه العقوبات ان تزيد من صعوبة الوضع الاقتصادي في ايران الغارقة في ازمة سياسية منذ اعادة انتخاب محمود احمدي نجاد في حزيران/يونيو 2009.
وادت التظاهرات المتكررة التي تنظمها المعارضة منذ ثمانية اشهر الى مقتل العشرات واعتقال الالاف في مختلف انحاء ايران، ولكن لا اعمال القمع ولا اعدام اثنين من المعارضين والحكم بالاعدام على عشرة آخرين، نجحت في ان توهن تصميم المحتجين.
وفي هذه الاجواء المتوترة، حذرت السلطات من انها لن تتساهل مع الاصوات الخارجة عن الخط الرسمي يوم 11 شباط/فبراير الذي يشهد تقليديا تنظيم تظاهرات تؤكد قوة وشعبية النظام الاسلامي.
ومنذ الاربعاء بدأت قوات الشرطة والباسيج، الميليشيا الاسلامية التي وظفت في قمع تظاهرات المعارضة، تتمركز في مختلف انحاء طهران.
واكد المرشد الاعلى اية الله خامنئي مطلع الاسبوع ان "الامة الايرانية ستوجه بيد واحدة بمشيئة الله الى قوى الاستكبار صفعة تذهلها في 22 بهمان (11 شباط/فبراير)".
واضاف ان "اهم اهداف الفتنة التي اعقبت الانتخابات كان شق صفوف الشعب الايراني لكنها اخفقت ولذلك فان وحدة الامة لا تزال شوكة في حلقهم".
واكد الجنرال حسين همداني احد قادة الباسدران، حراس الثورة الايرانية، انه لن يسمح "لحركة الخضر بالتظاهر"، والاخضر هو اللون الذي تعتمده المعارضة.
وقال ان "الشعب سيرفض (..) كل صوت وكل لون وكل حركة مناهضة للثورة الاسلامية"، معتبرا ان "من يسعون للتظاهر والاحتجاج يوم 11 شباط/فبراير هم عملاء للخارج".
وقامت السلطات خلال الايام الماضية بسلسلة اعتقالات في صفوف المعارضين والصحافيين في ما يعتبر تحذيرا صريحا لوسائل الاعلام التي تخضع لرقابة مشددة.
ولكن القادة الرئيسيين للمعارضة دعوا مع ذلك انصارهم الى المشاركة بكثافة في التجمعات الرسمية، وهو التكتيك المتبع منذ بداية حركة الاحتجاج.
وقال مهدي كروبي المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية والرئيس السابق لمجلس الشورى "لنشارك جميعنا في الاحتفال بذكرى الثورة بهدوء وحزم، لنتحل بالصبر ونبتعد عن العنف اللفظي والجسدي".
وقال الرئيس السابق الاصلاحي محمد خاتمي ان هذه الاحتفالات "ليست ملكا لفصيل او معسكر".
واكد رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي منافس احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية ان المعارضة يجب ان "تكون متواجدة في هذه اللحظات (..) لكي تحاول التاثير على الاخرين من خلال سلوكها".
وقال ردا على تحذيرات السلطات ان "النظام يسيء الى الاسلام من خلال الاعتقالات والضرب وغيرها من وسائل المواجهة التي تمارس باسم الاسلام".
وبينت التظاهرات الاخيرة التي نظمتها المعارضة في ذكرى عاشوراء في 27 كانون الاول/ديسمبر وقتل خلالها ثمانية اشخاص واعتقل الالاف، اتساع الازمة بعد عدة اشهر على نشوئها.