تواجد تنظيم القاعدة في اليمن يقلق أوروبا

ستراسبورغ: عبر النواب الأوروبيون عن "القلق العميق" تجاه تنامي وجود تنظيم القاعدة في اليمن، ودعوا في قرار تبنوه اليوم ، إلى تحرك دولي لمنع تفاقم الأزمة في اليمن، فـ"يجب حشد الجهد الدولي للمساعدة على بناء اليمن كدولة موحدة ومستقرة وديمقراطية".

ودعا البرلمانيون الأوروبيون إلى "وقف فوري لإطلاق النار ولأي أعمال عنف في البلاد"، مناشدين السلطات اليمنية "تكثيف الجهود" من أجل تحرير ست رهائن أوروربيين محتجزين على أراضي البلاد.

وحث البرلمان الأوروبي في قراره مؤسسات الإتحاد الأوروبي على "المساهمة بفاعلية" من أجل تحسين الوضعين الأمني والسياسي في اليمن، فـ"يجب وضع برنامج أوروبي خاص لمساعدة اليمن".

من جانب آخر، حث النواب الأوروبيون الحكومة اليمنية على "تفعيل عملية الإصلاحات السياسية والإقتصادية في البلاد"، معبرين عن قناعتهم بـ"عدم وجوب تحويل الإجراءات المتخذة لمحاربة الإرهاب إلى وسائل لقمع المعارضين السياسيين" في البلاد، كما جددوا رغبتهم برؤية الإنتخابات التشريعية في البلاد تتم في عام 2011 كما تم الإعلان عنه سابقاً.

يشار إلى أن البرلمان الأوروبي كان تبنى قراره هذا حول اليمن إستناداً إلى مضمون ما جاء في جلسة مناقشة عامة نظمها قبل أسابيع و إستمع خلالها إلى مداخلة الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون، التي عرضت بدورها إستراتيجية الإتحاد تجاه هذا البلد، والتي تتضمن التركيز على المساعدات الأمنية ودعم الحكومة اليمنية مع الإبقاء على المساعدات الإنسانية والتنموية الممنوحة الأوروبية الممنوحة لصنعا.

يذكر أن المشاركين في الإجتماع الدولي حول اليمن، الذي عقد في لندن الثامن والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي، كانوا توافقوا على عقد مؤتمر مانحين دولي لليمن في نهاية شباط/فبراير الحالي في الرياض، وذلك بهدف المساعدة على إجراء الإصلاحات الإجتماعية والإقتصادية في البلاد.