أبوظبي تقدم منحة مالية لصالح الشراكة العالمية لدحر الملاريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أبوظبي: أعلنت حكومة أبوظبي اليوم عن منحة قدرها 25 مليون دولار أمريكي، على مدى خمس سنوات، لدعم برنامج شراكة دحر الملاريا، وعلى وجه التحديد لتوسيع نطاق مكافحة الملاريا في جميع أنحاء العالم، والمساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية بحلول عام 2015.
وفي أعقاب توقيع اتفاقية المنحة، التقى ممثلا هيئة الصحة - أبوظبي، زيد السيكسك، المدير العام، والدكتور أوليفر هاريسون، مدير دائرة الصحة العامة والسياسات، مع المدير التنفيذي البروفيسور أوا ماري كول سيك، وعدد من الشركاء في شراكة دحر الملاريا في أوروبا لتبادل الآراء ووجهات النظر بشأن الخطط الحالية لبلوغ الأهداف الدولية، وفي نهاية المطاف القضاء على الملاريا.
وعبر المدير التنفيذي البروفيسور أوا ماري كول سيك عن شكره وامتنانه لحكومة أبوظبي على هذا الدعم الذي يشكل دفعة ملموسة لشراكة دحر الملاريا، ويرسل رسالة هامة لتشجيع المجتمع الدولي على مكافحة المرض..وقال لدينا أدلة واضحة على إحراز تقدم كبير في كثير من الدول الموبوءة، ولا شك أن هذا التمويل سيكون له تأثير مباشر على قدرة الشراكة في تسريع التقدم الحالي، وضمان اقتراب الدول من الأهداف العالمية للشراكة، وأهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية المتعلقة بالملاريا.
وتعد الملاريا مرضاً مدمراً يودي بحياة أكثر من 850000 شخص سنوياً بالرغم من إمكانية الوقاية منه وعلاجه. ويعتبر نصف سكان العالم عرضة لخطر الإصابة بالملاريا، ولكن المرض يصيب بالدرجة الأولى الفقراء الذين يعانون بشكل أكبر من عواقب المرض. كما يتعرض الأطفال والنساء الحوامل بشكل خاص لأخطار المرض. وقد أسهمت الجهود الدولية المنسقة في خفض عدد وفيات الملاريا بنسبة تزيد على 50 بالمائة في دول مثل أريتريا، ورواند، وزامبيا من خلال استخدام الناموسيات بشكل واسع، ورش المبيدات داخل المباني، واستخدام الأدوية الفعالة التي تحتوي مادة الأرتيميسينين.
يشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تشهد لها منظمة الصحة العالمية باعتبارها دولة خالية من الملاريا، حيث سجلت آخر حالة لانتقال العدوى في عام 1997. وفي كلمة له نيابة عن حكومة أبوظبي حول هذه المنحة، قال سعادة زيد السيكسك: "نحن فخورون وسعداء بالمشاركة في هذه الجهود الخيرية العالمية، وبدعم الأمانة العامة لشراكة دحر الملاريا لتعزيز الدور الريادي الذي تقوم به في القضاء على الملاريا. ونتطلع لتأسيس علاقة تعاون طويلة الأمد مع شراكة دحر الملاريا لتبادل الخبرات والمعارف في التصدي لمختلف التحديات الصحية".
وعلى مدى العقدين الماضيين، نجحت دول مثل دولة الإمارات العربية المتحدة في خفض والتخلص من خطر الملاريا من خلال الجمع الفعال بين الوقاية والتشخيص والعلاج. وستسهم المعارف والخبرات العملية لدولة الإمارات والتزامها السياسي والمالي لمواجهة المرض على مستوى العالم، في تحقيق إضافة نوعية للجهود العالمية في مكافحة الملاريا.
يذكر أن شراكة دحر الملاريا تعد إطار الشراكة العالمية لاتخاذ إجراءات منسقة لمكافحة الملاريا. وتوفر هذه الشراكة منبرا محايدا لتعزيز توافق الآراء ووضع الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه تنفيذ استراتجيات فعالة لمكافحة الملاريا. وتجمع شراكة دحر الملاريا بين القطاعين العام والخاص مما يسهل عملية احتضان الأفكار الجديدة ودعم التوجهات المبتكرة.
وتعزز الشراكة من الالتزام السياسي على مستوى عال بحيث تبقي الملاريا في صدارة جدول الأعمال العالمي من خلال تمكين وتنسيق وتعظيم المبادرات القائمة على أسس الشراكة. وقد تأسست شراكة دحر الملاريا من قبل منظمة اليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية، والبنك الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كما تحظى بدعم خبرات وموارد والتزام أكثر من 500 مؤسسة شريكة. وتعمل الشراكة على توفير التوجيه السياسي والدعم المالي والتقني لجهود المكافحة في مختلف الدول ورصد التقدم المحرز نحو تحقيق الأهداف العالمية.ويذكر ان هيئة الصحة - أبوظبي هي الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي. ومن ضمن أهداف الهيئة تحقيق المستوى الأمثل في مجال الرعاية الصحية لخدمة المجتمع. ويشمل اختصاص الهيئة دون حصر مراقبة وتحليل الوضع الصحي العام للسكان في الإمارة.
وتعمل الهيئة أيضاً على مراقبة أداء النظام ووضع الأنظمة وتطبيق أفضل الممارسات والمعايير العالمية، وتقوم الهيئة على العمل مع وتشجيع كافة مزودي خدمات الرعاية الصحية على تبني أهداف ومؤشرات أداء عالمية وبمراقبة وتفتيش كافة المرافق الصحية لضمان تطبيق أفضل معايير الجودة.
كما تعنى الهيئة أيضاً بإطلاق البرامج الصحية المجتمعية وزيادة الوعي بين الأفراد لتبني ممارسات صحية من أجل تحسين الصحة العامة في إمارة أبوظبي بالإضافة إلى تنظيم برنامج الضمان الصحي فيما يخص تكلفة الوثائق الأساسية ونطاق التغطية.