إشادة بدعم الامارات لضحايا زلزال هايتي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بورت أو برنس: أشادت الحكومة الهاييتية بالجهود الإنسانية التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مختلف المجالات للحد من المعاناة الناجمة عن كارثة الزلزال مؤكدة أنها تتابع بتقدير شديد تحركات الهيئة الميدانية وسط الضحايا والمنكوبين وتقديمها مختلف أوجه الدعم والمساندة.
وقال ريدارد اسبنسر وزير الصحة الهاييتي خلال لقائه أعضاء الفريق الإماراتي العالمي للاستجابة للطوارئ إن حكومة بلاده تثمن دور الإمارات الرائد على الساحة الهاييتية التي تعاني من وطأة المأساة الإنسانية الكبيرة التي لحقت بها جراء كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب بلاده في الثاني عشر من يناير الماضي مشيرا في هذا الصدد إلى مبادرة الهيئة بتحريك المستشفى الإماراتي إلى هاييتي واهتمامها بالأوضاع الصحية للمتضررين.
وأكد أن وجود المستشفى الإماراتي العالمي على الساحة الهاييتية خلال هذه الظروف الحرجة يعزز قدرة القطاع الصحي في بلاده ويعمل تحسين الواقع الصحي الراهن يمثل تحديا كبيرا لحكومته التي تعمل بالتنسيق مع الشركاء لترقية الخدمات الطبية الموجهة للضحايا و المتأثرين .
وقال إن الدور الذي يقوم به المستشفى الإماراتي حاليا داخل الميدان يعزز هذا التوجه ويدعم الجهود الدولية المبذولة في هذا الصدد مشددا على أن جهود المستشفى تمثل بادرة أمل للمرضى و المصابين في الاستشفاء و الإقبال على الحياة من جديد .
وقدم الدكتور عادل الشامري المدير التنفيذي للمستشفى الإماراتي العالمي للاستجابة للطوارئ خلال اللقاء .. شرحا حول برامج المستشفى الطبية وخدماته الصحية المستمرة منذ أكثر من أسبوع على الساحة الهايتية لتخفيف معاناة المرضى و المصابين .
وقال إن المستشفى الذي يعمل تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر وبشراكة مع المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي " علاج " تحرك إلى هاييتي بتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ".
ودعم الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر .
وأشار إلى أن المستشفى يضم عددا من التخصصات الحيوية في مجال طب الطوارئ و الجراحة العامة و العظام و رعاية الطفولة و القلب ويشارك في برامجه مجموعة من الأطباء الاختصاصيين الأكفاء من الإمارات ومصر وفرنسا والولايات المتحدة و الأرجنتين جميعهم يعملون لتلبية نداء الواجب في إطار تطوعي إنساني.
ويواصل المستشفى الإماراتي العالمي للاستجابة للطوارئ برامجه الطبية للحد من المعاناة الصحية لضحايا الزلزال في هاييتي .
وعزز المستشفى جهوده من خلال تسيير مزيد من القوافل الطبية لأحياء العاصمة بورت أو برنس لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمنكوبين في أماكن تجمعاتهم وبلغ عدد المرضى الذين استفادوا من خدمات المستشفى اليوم الأربعاء /165 / حالة منها /65 / تم معالجتها في المقر الرئيسي للمستشفى وسط العاصمة الهاييتية..فيما تمكنت الفرق الطبية المتحركة من تقديم خدماتها الصحية لحوالي/100 / حالة في المخيمات ومناطق تواجدها.
من جانبه أوضح الدكتور محمود فوزي إبراهيم اختصاصي القلب والباطنية عضو الفريق الطبي للمستشفى الإماراتي .. أن الجولات الميدانية للفريق الطبي داخل تجمعات المنكوبين حول العاصمة الهايتية ركزت على الحالات التي تعاني من أمراض مزمنة مثل الضغط و السكري وأمراض القلب و الصدرية .
وأشار إلى أن هذه الأمراض تكثر وتتزايد مضاعفاتها وخطورتها في حالات الكوارث و الأزمات الكبرى نسبة للضغط النفسي و الجسدي الذي يعانيه ضحايا الأزمات من هول الكارثة وشدة الصدمات.
وأضاف أن الجولات الميدانية ركزت أيضا على أمراض الطفولة و الفئات الأشد ضعفا من أيتام ومعاقين وكبار السن حيث تم إجراء الكشف وتقديم العلاج للعشرات من هذه الحالات تبين أنها تعاني ظروفا صحية سيئة خاصة الأطفال الذين تتردى أوضاعهم باستمرار نتيجة لسوء التغذية الحاد .
وقال إن الفريق الطبي وقف على حقيقة الأوضاع الصحية داخل تجمعات المشردين و النازحين.. مؤكدا أنها تواجه تحديات كبيرة وتحتاج لبذل المزيد من الجهود لتحسينها و الحد من المخاطر المحدقة بالمرضى الذين لا تتوفر لهم أبسط سبل الرعاية والعناية الطبية اللازمة.