إتفاق وشيك بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حققت المفاوضات بين الحكومة والتمرد الحوثي تقدماً أمس من شأنه تسريع التوصل إلى إتفاق يوقف الحرب.
صنعاء: أعلن مسؤول يمني أمس الاربعاء ان الاتفاق بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين بات "وشيكا" لانهاء المعارك المستعرة منذ ستة اشهر، بعد ان وافق المتمردون على الشروط الستة التي وضعتها الحكومة لوقف اطلاق النار.
وقال هذا المسؤول لوكالة الأنباء الفرنسية طالبا عدم الكشف عن اسمه "ان الاتفاق بين الحكومة والحوثيين على وقف الحرب بات وشيكا في ضوء قبول (زعيم التمرد) عبد الملك الحوثي بالشروط الستة التي وضعتها اللجنة الامنية العليا لوقف الحرب".
واكد وسيط مقرب من زعيم المتمردين ان عبد الملك الحوثي وافق في رده على الحكومة "على سحب (المتمردين) من الحدود (مع العربية السعودية) وتسليم الجيش اليمني السيطرة على هذه المنطقة". كما وافق حسب الوسيط على "ازالة الحواجز من الطرقات والانسحاب من المباني الحكومية وتسليم الاسرى السعوديين الى الحكومة اليمنية".
وتوقعت مصادر لجريدة "الحياة" ان يصدر في الساعات القليلة المقبلة إعلان وقف القتال من الجانب الحكومي في ضوء موافقة الحوثي على الالتزام بالشروط الحكومية الستة وتوصل الوسيط الشيخ ناصر قرشه، أحد مشايخ صعدة، إلى صيغة توفيقية حول الجدول الزمني الذي اشترطته اللجنة الأمنية العليا لوقف المعارك.
وكانت صنعاء اعلنت السبت ان جدولا زمنيا لتنفيذ الاتفاق سلم الى المتمردين وان الحرب ستتوقف فور موافقتهم عليه. والشروط التي وضعتها الحكومة هي التزام المتمردين وقف اطلاق النار وفتح الطرق وازالة الالغام والانسحاب من المرتفعات والمباني العامة وعدم التدخل في عمل الادارة المحلية واعادة الممتلكات العامة والافراج عن المدنيين والعسكريين المعتقلين بمن فيهم السعوديون واحترام القانون والدستور.
وكانت السلطات اليمنية شنت هجوما في الحادي عشر من آب/اغسطس الماضي على المتمردين الحوثيين الشيعة. الا ان المواجهات المسلحة بين الطرفين تعود الى العام 2004 وكانت تتواصل بشكل متقطع واوقعت الاف القتلى وادت الى نزوح نحو 250 الف شخص.
وكان الحوثي اعلن في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي سحب قواته من جنوب المملكة العربية السعودية التي كانت دخلت في هذا النزاع اثر مقتل احد حرس حدودها في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر على ايدي متمردين حوثيين متسللين.