أخبار

مطالبة السكان الافغان بعدم مساعدة طالبان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طالبت القوات الأميركية والافغانية السكان بعدم مساعدة حركة طالبان، معلنة أنها بصدد شن هجوم على معاقل الحركة جنوب افغانستان.

كابول: حذرت القوات الاميركية والافغانية التي تعلن منذ اسبوعين انها تستعد لشن هجوم على احد معاقل طالبان في جنوب افغانستان، الجمعة سكان المنطقة من مساعدة مقاتلي طالبان.

واوضح الناطق باسم حاكم ولاية هلمند داود احمدي ان "منشورات وزعت على مرجه جاء فيها +لا تأووا طالبان، امنعوهم من دخول اراضيكم، القوات قادمة لمساعدتكم، اننا ناتيكم بالسلام فانعموا بالسلام والازدهار!". وتناقلت الاذاعات المحلية الرسالة.

وافاد احد مصوري فرانس برس يرافق قوات المارينز الاميركية التي تشكل اكبر جزء من القوات التي تتمركز حول مرجه، ان هذه القوات تبث في ضواحي المدينة بولاية هلمند رسائل مشابهة عبر مكبرات الصوت. ومنذ اسبوعين تعلن القوة الدولية المساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي والجيش الاميركي انهما يستعدان لشن هجوم "وشيك" على مرجه بولاية هلمند اكبر معاقل طالبان في البلاد.

ونزح ما بين 300 الى 400 عائلة -- بين الفين وثلاثة الاف شخص من السكان الثمانين الفا -- من تلك المنطقة خلال الايام الاخيرة حسب سلطات الولاية. وهددت طالبان الخميس بالرد على الهجوم بعمليات تندرج في اطار حرب عصابات واستنزاف مكنتها من تكثيف مقاومتها كثيرا خلال السنتين الماضيتين وقتل اعداد متزايدة من الجنود الاجانب.

ولم تقاوم الحركة الاسلامية خلال هجمات الحلفاء السابقة في هلمند وغيرها انسحبت الى مناطق جبلية يستحيل اكتساحها او تختفي وسط السكان. لكن في مرجه سيستخدم المقاتلون العبوات اليدوية الصنع والالغام والكر والفر كما توعد الناطق باسم طالبان يوسف احمدي.

واعلن الناطق باسم حاكم الولاية "نشجع الناس ايضا على ابلاغ القوات الافغانية بمواقع المتفجرات". وتكرر الرسائل التي تذيعها مكبرات الصوت باستمرار ان القوات الحليفة ستاتي لتخلص مرجة من "الارهابيين". وتمكن عبد الصمد وهو من سكان مرجه، بشق الانفس من اخراج افراد عائلته الثلاثة عشر الى لشكر كاه عاصمة هلمند التي تقع على بعد عشرين كلم الى الشمال.

وقال "اضطررت الى التحايل على طالبان" و"انتقلنا من قرية الى اخرى حتى خرجنا من المنطقة، كانوا في كل مكان ورايناهم ايحانا يزرعون العبوات على الطرق". وتشكل تلك العبوات كابوسا للجنود الاجانب وتنال منهم العشرات شهريا.

وبتلك العبوات والاعتداءات الانتحارية العنيفة وغيرها من الكمائن كسبت مقاومة طالبان خلال السنتين الاخيرتين مزيدا من القوة وامتدت تقريبا الى كافة انحاء البلاد. وقتل منذ مطلع السنة الجارية 66 جنديا اجنبيا بعد ان شهدت سنة 2008 سقوط اكبر عدد من القتلى في صفوفهم خلال ثماني سنوات من الحرب حيث بلغ عددهم 520 قتيلا.

وسخر الناطق باسم طالبان الخميس من العملية "المشتركة" التي تتوعد بها القوات الدولية. وقال يوسف احمدي ان "العدو يروج لهذه العملية ويحاول تسويقها لوسائل الاعلام على انها عملية عسكرية واسعة النطاق رغم ان مرجه منطقة صغيرة جدا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف