أخبار

حركة الشباب تتوعد بشن حرب شاملة في الصومال

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مقديشو: خطب المقاتلون الاسلاميون الصوماليون بقيادة حركة الشباب في انصارهم خلال صلاة الجمعة متوعدين بشن "حرب شاملة" في الصومال بينما تستعد الحجكومة لتنفيذ هجوم وشيك واسع. وتحسبا من شن هذه الحملة الواسعة، بدأ الالاف من سكان مقديشو مطلع الشهر بالفرار من العاصمة التي يتوافد عليها العديد من المقاتلين الاسلاميين العازمين على مواجهة القوات الحكومية وحليفتها قوة السلام الافريقية.

وقالت متحدثة باسم المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين ميليسا فلمنغ في جنيف ان "اكثر من ثمانية الف شخص غادروا مقديشو منذ بداية شباط/فبراير هربا من المعارك الدائرة في عدة احياء وخصوصا في الشمال". واندلعت مواجهات جديدة صباح الجمعة عندما اطلق مقاتلو حركة "الشباب المجاهدين" النار على مواقع حكومية في حي بونديري شمال العاصمة متسببين في رد القوات الحكومية.

وقال علي موسى مسؤول خدمة الاسعاف في العاصمة الصومالية لفرانس برس ان "تبادل القصف المدفعي وقذائف الهاون طال مناطق مأهولة في شمال مقديشو وجمعت سيارات الاسعاف خمس جثث و20 جريحا من المدنيين". وخطب الشيخ مختار الربو ابو منصور احد قادة الميليشيا الاسلامية اثناء صلاة الجمعة في مسجد نصر الدين جنوب مقديشو في الناس متوعدا الحكومة بحرب بلا هوادة.

وقال "انتم تعلمون بالقصف العشوائي الاخير الذي ينفذه العدو على شعبنا، والاسلام يفرض علينا مقاتلة هذا العدو". واضاف ابو منصور ان "جند الله مستعدون تماما لشن هجمات وطرد العدو" من العاصمة، داعيا "كل المجاهدين في البلاد الى الوحدة من اجل تحقيق الانتصار".

وتسيطر حركة الشباب على نحو 80 بالمئة من جنوب الصومال ووسطها، في حين تقتصر سيطرة حكومة الرئيس شريف شيخ احمد، الذي انتخب قبل سنة، على بعض احياء العاصمة وبعض المواقع الاستراتيجية كالميناء والمطار. وقال ابو منصور "اننا نعلنها حربا شاملة عليهم، فهل انتم معنا؟" فرد عليه انصاره بصوت واحد "نعم".

وتوعد القائد بان "لا تقتصر هذه الحرب على الصومال بل ان المجاهدين سيتوجهون لمساعدة اشقائهم الى اليمن وافغانستان والشيشان". وتجمع مئات الانصار مرددين "الله اكبر" صباح الجمعة في ملعب العاصمة السابق حيث دعا احد قادة الميليشيا ايضا الى الحرب على الحكومة الانتقالية الصومالية وحليفتها قوة السلام الافريقية.

وقال الشيخ ابراهيم علي قائد شباب بيداوة (جنوب الصومال) "نحن متجمعون هنا لنؤكد عزمنا على القتال ووحدتنا من اجل الانتصار عليهم". وعقد قائد الحزب الاسلامي الشيخ حسن ظاهر عويس ايضا اجتماعا مشابها في قرية تؤوي العديد من النازحين في ضواحي مقديشو.

من جانبه حض رئيس المفوضية الافريقية جان بينغ الجمعة الدول الاعضاء في المنظمة القارة على ارسال مزيد من القوات الى الصومال والمجتمع الدولي الى الوفاء بوعوده المالية التي قطعها في مؤتمر بروكسل في نسان/أبريل 2009.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف