شكوك في جدوى هجوم لحلف الناتو على طالبان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لشكر كاه: يشكك بعض الافغان في جدوى اي هجوم يشنه حلف شمال الاطلسي على طالبان حتى ولو أدى هذا الهجوم الى كسر قبضة طالبان الحديدية على حياتهم وساهم في نهاية المطاف في حصولهم على مساعدات غربية. ويستعد الالاف من القوات الاجنبية ومنهم مشاة البحرية الأميركية وقوات بريطانية بالاضافة الى اكبر عدد من القوات الافغانية يشارك في اي عملية لحلف الاطلسي لشن هجوم في بلدة مرجه باقليم هلمند اكثر الاقاليم اضطرابا في البلاد.
وقال قاري فضل الدين احد قادة طالبان المحليين لرويترز ان نحو 2000 مقاتل مستعدون للقتال في مرجه اخر معقل كبير لطالبان في الاقليم الجنوبي. ويشكك الكثير من الاشخاص الذين جرى الاتصال بهم هاتفيا - والكثير منهم من سكان مرجه الذين يخشون مغادرة منازلهم بسبب مخاوف من قنابل زرعتها طالبان- في ان تؤدي حملة حلف الاطلسي الى تحقيق استقرار سياسي واقتصادي في بلد دمرته الحروب لعقود من الزمان.
وبعض هؤلاء السكان لا يريدون التغيير. ويقولون ان طالبان ربما تتسم بالوحشيه ولكن يمكنهم ان يكونوا ايضا شركاء تجارة جيدين. وقال مزارع يدعى عبد الاحمد "تجارتنا في الخشخاش تزدهر مع طالبان. لا نريد الحكومة . نريد طالبان. "عندما تدمر الحكومة دخلنا الوحيد فلماذا ينبغي ان نؤيدها .."
وتنتج افغانستان اكثر من 90 في المئة من انتاج العالم من الافيون وهو المادة الخام التي تستخدم في صناعة الهيروين التي تقول دول غربية انها تمول التمرد ضد قوات حلف الاطلسي والحكومة الافغانية.
والهجوم وهو الاول منذ امر الرئيس الأميركي باراك اوباما بارسال 30 الف جندي اضافي الى افغانستان في ديسمبر كانون الاول سيكون بداية حملة لفرض سيطرة الحكومة على مناطق يسيطر عليها المتمردون قبل أن تبدأ الولايات المتحدة في سحب قواتها في عام 2011. وقال قائد طالبان فضل الدين "ليس لدينا طائرات ودبابات لكننا زرعنا بالفعل مئات القنابل على الطرق لالحاق خسائر جسيمة بالقوات الغازية."
ومرجه هي منطقة من الاراضي الزراعية الخصبة تتخللها قنوات وكانت ارضا خصبة لكل من المسلحين وزراعة الخشخاش لسنوات. وتريد القوات السيطرة على البلدة قريبا في محاولة لاظهار قدرة الحكومة الافغانية على تعزيز أمنها الخاص. وربما تتدفق المساعدات الغربية ايضا نحو الافغان الذين انتابهم الاحباط بسبب فساد الدولة اذا فقدت طالبان المعقل.
لكن صفر خان بدا غير مهتم بمثل هذه الاحتمالات. وقال "اكره كلا من طالبان والحكومة بسبب افعالهما "طالبان ترغمنا على توفير الطعام والمأوى لهم. واذا لم نفعل يضربوننا حتى الموت." ومع ذلك علق البعض امالهم على القوات الافغانية والغربية. وقال محمد نعيم "نريد من القوات الحكومية والدولية ان تطرد طالبان من بلدتنا حتى نتمكن من العيش في سلام."