مبعوث: كوريا الشماليّة غير متحمسة للمفاوضات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قال أكبر مسؤول سياسي بالامم المتحدة يوم الجمعة عقب زيارة الى كوريا الشمالية ان بيونجيانج غير متحمسة للعودة للمفاوضات السداسية ولكنها لا ترفض الفكرة.
بكين: أبلغ لين باسكو مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية للصحفيين في بكين أن "انطباعهم الان.. أنهم بالتأكيد غير سعداء بالعقوبات. انهم بالتأكيد غير متحمسين.. لا يستبعدون.. ولكن غير متحمسين للعودة للمحادثات السداسية." وقال تقرير اخباري في وقت سابق يوم الجمعة انه من المقرر ان يقوم اكبر مبعوث نووي في كوريا الشمالية بزيارة نادرة الى الولايات المتحدة في الشهر المقبل مما اثار التوقعات بأن المحادثات المجمدة منذ فترة طويلة والرامية لوقف طموحات بيونجيانج النووية قد تعود مرة اخرى الى مسارها.
وأفاد التقرير الاخباري يوم الجمعة بأن كبير المبعوثين النوويين في كوريا الشمالية كيم كاي جوان سيقوم بزيارة نادرة الى الولايات المتحدة الشهر المقبل مما قد يشير الى امكانية استئناف المحادثات المتوقفة منذ فترة طويلة والرامية لوقف طموحات بيونجيانج الذرية. وكانت عقوبات الامم المتحدة والاجراء الذي اتخذته كوريا الشمالية بشأن العملة والذي سبب تضخما واضطرابات أهلية قد زادت العام الماضي من الضغوط على الشمال المنعزل ليعود الى المحادثات التي ستمنكه من الحصول على مساعدات لاقتصاده المتداعي مقابل الحد من التهديد الامني الذي يمثله.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن مصادر دبلوماسية في بكين قولها ان من المتوقع أن يزور كيم الولايات المتحدة في مارس اذار. وأفاد مصدر بأن كيم سيلتقي مع كبير المبعوثين الصينيين في المحادثات النووية يوم الجمعة ويعود الى بلاده في اليوم التالي حاملا رسالة من أكبر الدول التي تربطها علاقات ببيونجيانج وهي الصين. وتزامنت زيارة كيم الى الصين مع أسبوع حافل بالنشاط الدبلوماسي في الشمال تضمن زيارة مبعوثين مهمين من الصين والامم المتحدة وكرر فيه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل رغبته في أن تصبح شبه الجزيرة الكورية خالية من الاسلحة النووية.
وكانت اخر زيارات المبعوث كيم الى الولايات المتحدة قبل نحو ثلاثة أعوام وأدت الى اتخاذ كوريا الشمالية بعد ذلك ببضعة أشهر أولى خطواتها لتفكيك منشأة يونجبيون التي تعود للعصر السوفيتي والتي تنتج بلوتونيوم يمكن استخدامه في صنع القنابل. وتنصلت كوريا الشمالية فيما بعد من التزاماتها بنزع السلاح وطردت مفتشين دوليين وأنتجت شحنة جديدة من البلوتونيوم في يونجبيون وقال خبراء ان هذه الشحنة قد تتيح لها موادا انشطارية كافية لصنع قنبلة نووية واحدة.
وقال كيم يونج هيون وهو أستاذ في دراسات شؤون كوريا الشمالية بجامعة دونجوك "اذا كان كيم سيذهب الى واشنطن فسيذهب ومعه شيئا ومن المرجح أن نشهد نتائج كبيرة لها علاقة بالمحادثات السداسية" مشيرا الى محادثات نووية تشارك فيها الكوريتان والولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان. ووضعت كوريا الشمالية في السابق شروطا حتى تعود الى المحادثات منها رفع العقوبات التي فرضتها عليها الامم المتحدة واجراء مناقشات أيضا مع الولايات المتحدة حول معاهدة سلام تحل محل وقف اطلاق النار الذي أنهى الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 . وقال محللون إن استئناف المحادثات يمكن ان يقلل من مخاوف لاعبين في السوق بشأن الاستثمار في شبه الجزيرة الكورية المدججة بالسلاح لكن من غير المرجح أن يسبب أي تحركات كبيرة في الاسهم والصرف الاجنبي.