موسى يبحث مع وفد أفريقي تسوية أزمة دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي اليوم مع وفد لجنة أفريقية رفيعة المستوى معنية بدارفور تعرف باسم (لجنة حكماء أفريقيا) الرؤية المشتركة للتوصل لتسوية لأزمة اقليم دارفور السوداني.
القاهرة: أعرب موسي فى مؤتمر صحافى مشترك مع رئيس اللجنة رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكى عن ترحيبه الشديد باللجنة رفيعة المستوى التي تضم أيضا رئيس بوروندي الأسبق بيير بويويا.
وشدد موسى على أن مبيكي وبويويا يقومان بدور مهم جدا ليس فى موضوع دارفور فحسب وأنما فيما يتعلق بالسودان ككل أيضا. وقال ان المهمة امتدت وتوسعت بالاستفادة من حكمة الرؤساء الأفارقة السابقين والاعتماد عليها مشيرا الى انه تم بحث الخطط المقبلة والاتصالات والاجتماعات وغيرها من المحطات التى من الواضح أن اللجنة قد خططتها.
واوضح انه تم الاتفاق على أن يكون هناك دعم من الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية واللجنة ستكون مشاركة فى الأنشطة والاجتماعات والمساعى للاتصالات القادمة خلال كافة المحطات المقبلة. وأضاف أن أهم هذه الأحداث الانتخابات التشريعية التى ستجرى فى السودان بالاضافة الى الاستفتاء على الوحدة مؤكدا ان "الجميع يعمل لصالح أن تكون الوحدة جاذبة لكل الشعب السودانى حتى ننطلق الى سودان جديد قائم على ارادة كل اهل السودان".
وحول ما اذا كانت هناك برامج محددة تم الاتفاق عليها بشأن حل أزمة دارفور قال موسى "اننا نعمل وفق برامج محددة مثل المبادرة المشتركة فى الدوحة والتى تتم بالتعاون بين وزيرالخارجية القطري والممثل المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وبجهود الجميع سننجح". وأشار الى عدد من المحطات والاجراءات الهامة مثل اتفاق أبوجا للسلام وتنفيذه والتشاور مع الحكومة السودانية بشأنه لافتا الى حضور الجامعة العربية فى دارفور والخرطوم والجنوب لافتا الى توجهه غدا الى دارفور والأسبوع القادم الى جوبا لعقد مؤتمر للاستثمار هناك.
من جانبه وجه مبيكي الشكر للأمين العام للجامعة العربية على استقباله قائل ان مجئ اللجنة الى مقر الجامعة العربية يأتى فى اطار التعاون القائم بين أفريقيا والعالم العربي واعترافا من الجانبين بأهمية التعاون من أجل حل المشكلات العالقة فى السودان. وأضاف أن موسى شرح خلال اللقاء التحديات التى تواجه السودان مثل الانتخابات المزمعة فى أبريل المقبل والاستفتاء المقرر فى يناير 2011 مؤكدا ضرورة العمل على حل النزاع فى دارفور مشيرا الى محورية دور الجامعة العربية فى الجهود القائمة.
ونوه مبيكى بتلقيه تقريرا مفصلا من الأمين العام للجامعة العربية حول جهوده وكذلك التعاون بين الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية باعتبار هذا التعاون هو نقطة الأساس فى معالجة التحديات. وأعرب عن ترحيبه بالمواقف التى تتخذها الجامعة العربية وأمينها العام بشأن العمل فى دارفور وهو جزء أساسي من الحل والمعالجة التى تقوم بها الجامعة العربية والاسهامات التى تقوم بها وستقدمها مستقبلا كلها أساسية لحل الأزمة.
وحول رؤية الاتحاد الافريقي لقرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بشأن اضافة تهمة الابادة الجماعية للرئيس السودانى عمر البشير ومدى تأثير ذلك على الوضع فى السودان قال مبيكي "الاتحاد الافريقي قرر التوجه الى مجلس الأمن للحصول على تأجيل المادة 16 وبعدها هناك توجه واضح للاتحاد الافريقي والجامعة العربية للقيام بمحاولات مع مجلس الأمن". كما أشار الى أهمية أن تشمل مفاوضات الدوحة مسألة العدالة "وبناء على ما تتخذه المفاوضات من توصيات يمكننا أن التحرك خلال المرحلة المقبلة".
واكد مبيكي أن مفاوضات الدوحة هامة فى التعامل مع هذه المسائل ومنها وقف اطلاق النار حيث يحاول وزير الدولة للشئون الخارجية القطرى أحمد آل محمود بذل جهود للتعامل مع حركة العدل والمساواة للوصول الى وقف اطلاق النار مضيفا "يحاول الكثيرون فى العالم تحقيق هذا الهدف وهى مسيرة صعبة وطويلة والخطأ لا يرجع الى الوسيط". وفيما يتعلق بموضوع الانتحابات ومشاركة اقليم دارفور فيها قال مبيكي "ان هناك 70 في المئة من أهل دارفور سجلوا أنفسهم فى الانتخابات" مؤكدا ضرورة مساعدة أهل دارفور على المشاركة فى هذه الانتخابات واستخدام حقهم فى التصويت فى انتخاب الرئيس والبرلمان والولاة حتى بالرغم من عدم التوصل الى سلام فى هذه المرحلة