قلق دولي من أعمال العنف في إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: أعربت الحكومة الفرنسية اليوم عن قلقها العميق والمتنامي ازاء "أعمال عنف تشهدها ايران وعمليات قمع واسعة النطاق ضد متظاهرين ووسائل الاعلام هناك". وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فالير في بيان ان فرنسا تشاطر القلق الذي أعربت عنه مسؤولة السياسية الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بشأن اجراءات الشرطة الايرانية ضد المتظاهرين خلال الاحتفال بالذكرى ال31 للثورة الاسلامية أمس.
وأضاف فاليرو "لا يمكن ان نظل صامتين أمام استخدام الشرطة المتزايد للعنف ضد المتظاهرين واغلاق الصحف ومواقع الانترنت والعقبات أمام عمل مراسلي الصحافة الدولية والتشويش المنهجي لوسائل الاعلام الأجنبية السمعية والبصرية". وأشار الى أن منع ايران البث الاعلامي للخارج يشكل انتهاكا للالتزامات التي تعهدت بها بموجب الاتفاقات الدولية للاتصالات السلكية واللاسلكية التي وقعتها طهران.
كما أعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ايضا عن "قلق عميق" تجاه "استمرار تفاقم أعمال القمع في ايران".
ولفت المسؤول بالخارجية الفرنسية أيضا الى مجالات أخرى تثير قلقا لدى باريس لاسيما فيما يتعلق بقائمة ايرانية لتنفيذ أحكام اعدام تضم 11 متظاهرا اعتقلوا في مسيرات احتجاج للمعارضة. وأضاف أن "عدد أحكام الاعدام وتنفيذها والاعتقالات التعسفية وأعمال التعذيب والعنف ضد أعضاء المعارضة والصحافيين والمتظاهرين لا تزال تتزايد". وتابع المتحدث "ندعو السلطات الايرانية الى احترام حق مواطنيها والأحزاب السياسية الايرانية في التعبير الديمقراطي (عن الرأي) وضمان حرية وسائل الاعلام وحرية جميع الأشخاص المحتجزين ظلما".
الى ذلك،أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله اليوم عن قلقه الشديد ازاء ما يدور في ايران من "التعامل بعنف مع احتجاجات المعارضة" وتوجهها الى تخصيب اليورانيوم. وقال فيسترفيله في ايجاز صحافي "ان من يتعامل هكذا مع هذه الأمور فانه لا يلقي أي أهمية للديمقراطية". وتطرق فيسترفيله الى الخلاف القائم بشأن البرنامج النووي الايراني معربا عن عزمه وعزم المجموعة الدولية اتخاذ اجراءات ملموسة وواضحة ضد طهران ومنها فرض عقوبات صارمة.
وأضاف ان تسلح ايران نوويا أمر لا يمكن السكوت عليه او ادراكه دون اعتراض او اتخاذ اجراءات ضده. وشدد فيسترفيله على أن صبر المجموعة الدولية لن يستمر الى ما لا نهاية وانما سينفد وسيتم اللجوء الى اتخاذ خطوات مؤثرة بهدف وضع حد نهائي للتسلح النووي الايراني