ابن الرئيس الطاجيكستاني يثير حديثا عن التوريث

كشفت قائمة المرشحين المتنافسين في انتخابات المجلس التشريعي المحلي للعاصمة دوشنبه ان رستم امام علي أحد نجلي الرئيس رحمانوف سينافس للفوز بمقعد.

دوشنبه: رشح حزب رئيس طاجيكستان امام علي رحمانوف أحد ابناء الرئيس لخوض انتخابات مجلس مدينة هذا الشهر فيما قال عنه دبلوماسي غربي انه قد يكون اشارة على خطة توريث.

والتوريث مسألة حساسة في وسط اسيا المنطقة السوفيتية سابقا حيث لم يجر التصويت على اي زعيم في انتخابات وصفها المراقبون الغربيون بانها حرة ونزيهة.

وبزغ نجم رستم امام علي العام الماضي بعد ان رأس اتحاد الشباب وارتفع الى مرتبة كبار مسؤولي حزب والده الحزب الشعبي الديمقراطي مما اثار تكهنات بأن رحمانوف (56 عاما) ربما يكون يهيئ خليفة له.

وقال دبلوماسي غربي في دوشنبه طلب عدم نشر اسمه "بكل وضوح مثل هذا الترقي السريع في دوائر السلطة له دلالته."

واضاف "ربما في 2020 .. او في 2027 .. سوف يبرز رستم امام علي كخليفة وقد يعلن هذا للناس."

وتنتهي فترة رئاسة رحمانوف الحالية في 2013 ويمكنه الترشح لفترة ولاية اخرى مدتها سبع سنوات. وقال الدبلوماسي ان القوانين ربما يتم تعديلها للسماح لرحمانوف بفترة اخرى لاحقا.

ويقول محللون ان انتخابات المجالس التشريعية المحلية ستجرى في 28 شباط- فبراير وهو نفس اليوم الذي تجرى فيه الانتخابات البرلمانية التي من المؤكد فوز الحزب الشعبي الديمقراطي بها برغم السخط المتزايد في الدولة الاسلامية.

ويحكم رحمانوف طاجيكستان وهي دولة فقيرة ذات حدود طويلة مع أفغانستان منذ 1992.

يشار الى ان طاجيكستان هي افقر دول الاتحاد السوفيتي السابق وتعتمد بشكل كبير على التحويلات المالية للعمال المهاجرين وتكافح للتغلب على الدمار الذي سببته حرب اهلية في تسعينيات القرن الماضي.

وعمر رستم امام علي ليس معروفا بصورة رسمية. وأنجب رحمانوف ولدين وسبع بنات. وتشغل احدى بناته منصب نائبة وزير الخارجية.

كما يشغل اقارب رؤساء البلاد غالبا مناصب رفيعة في الدول السوفيتية سابقا في وسط اسيا وهو ما اثار انتقاد جماعات الدفاع عن حقوق الانسان والحقوق المدنية.