عبادي تطالب بفرض عقوبات على ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حثت شيرين عبادي الفائزة بجائزة نوبل للسلام المجتمع الدولي على فرض عقوبات سياسية على ايران بخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية ومنع اصدار تأشيرات للمسؤولين الايرانيين لكنها رفضت العقوبات الاقتصادية باعتبار انها تضر بالشعب الايراني.
جنيف: قالت عبادي ان وضع حقوق الانسان يشهد تدهورا سريعا واتهمت قوات الامن الايرانية باستخدام العنف لقمع الاحتجاجات السلمية ضد ما تقول المعارضة انها اعادة انتخاب للرئيس محمود أحمدي نجاد عن طريق التزوير العام الماضي. وقالت عبادي امام منتدى لحقوق الانسان بشأن ايران "أنا ضد العقوبات الاقتصادية والهجمات العسكرية. ولكن اذا استمرت الحكومة الايرانية في انتهاك حقوق الانسان وتجاهل مطالب الشعب فانني ابدأ حينئذ التفكير في العقوبات السياسية." واضافت "لا تبيعوا أسلحة للحكومة الايرانية."
واوضحت عبادي في تصريحات ادلت بها بعد ذلك ان العقوبات السياسية ينبغي فرضها "عاجلا لان انتهاكات حقوق الانسان تتزايد في ايران كل يوم." وقالت "انا لا أعني قطع العلاقات بالكامل مع الحكومة الايرانية. ما أعنيه هو خفض مستوى العلاقات مع الحكومة الايرانية على سبيل المثال من خلال سحب السفراء من ايران وخفض العلاقات الدبلوماسية من مستوى السفراء الى مستوى القائمين بالاعمال او القنصليين." وأضافت "بهذه الطريقة لن يكون قطعا كاملا للعلاقات لكنكم ستنجحون في ان توضحوا للشعب الايراني ان حقوق الانسان تحترم وتعتبر ذات اهمية قصوى بالنسبة لكم." وقالت "لا تصدروا تأشيرات لاي مسؤول بالحكومة أو أي وفد يمثل الحكومة."
وتواجه ايران دعوات متزايدة من الغرب لفرض جولة رابعة من عقوبات الامم المتحدة بعد ان كثفت تخصيب اليورانيوم الذي يشتبه الغرب في ان الهدف منه هو انتاج اسلحة نووية. وتقول طهران انها لا تنوي استخدامه سوى في الاغراض المدنية. وقالت عبادي ان العقوبات الاقتصادية الحالية تضر بالمواطن الايراني العادي اكثر من ضررها بالصفوة. واضافت "للاسف بفضل دعم الصين وروسيا فان الحكومة الايرانية تمتلك سبيلا للالتفاف على هذه العقوبات. لذلك فان مثل هذه العقوبات الاقتصادية لن تؤثر سوى على الشعب." وتابعت "توسيع نطاق العقوبات الاقتصادية لن يضر سوى بالمواطنين الابرياء وانا ضد ذلك."
وتقول السلطات الايرانية ان الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي كانت نزيهة. وخرج مئات الالاف من انصار الحكومة الى الشوارع امس الخميس للاحتفال بالذكرى السنوية للثورة الاسلامية. وقالت عبادي ان مدافعين عن حقوق الانسان وصحافيين ومحامين اعتقلوا خلال ثمانية اشهر من الاحتجاجات وان اكثر من 50 شخصا من الاقلية البهائية رهن الاحتجاز في السجون. وقالت عبادي وهي اشهر محامية ايرانية في مجال حقوق الانسان والتي يعد تأثيرها محدودا للغاية في بلد يبلغ تعداده 70 مليون نسمه ان الحكومة الايرانية تسيطر على خدمات الانترنت والهاتف وتشوش على المحطات الغربية لعزل الناشطين.
وكشفت عبادي عن انها حثت الامين العام للامم المتحدة بان جي مون والمفوضة السامية لحقوق الانسان بالمنظمة الدولية نافي بيلاي على ايجاد حل " قبل ان تصبح ايران زيمبابوي اخرى." وكانت عبادي تلقي كلمة امام منتدى اولي لجلسة مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة يوم الاثنين القادم والتي ستكون فيها ايران في قفص الاتهام من خلال فحص دوري لسجلات الدول الاعضاء. وقالت منظمة العفو الدولية اليوم الجمعة ان 5000 ناشط على الاقل وعائلاتهم اعتقلوا خلال الاضطرابات السياسية وان الكثيرين منهم تعرضوا للتعذيب او سوء المعاملة. وقال استيبان بيلتران من منظمة العفو الدولية "قوات الامن وبصفة خاصة ميليشيا الباسيج تضرب المحتجين وتستخدم الغاز المسيل للدموع في الاماكن الضيقة وتستخدم الذخيرة الحية. وكل هذا يتم دون عقاب."