خبراء: ايران تخادع بشأن قدراتها النووية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قال خبراء ان ايران "تخادع وتدعي" بشأن قدراتها النووية وتتحدى الغربيين الذين رأوا أن انخراطهم في مفاوضات من شانه أن يقوي النظام المهتز للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.
باريس: اعلنت ايران الاثنين انها بدأت انتاج اليورانيوم العالي التخصيب لغايات البحث العلمي، رغم احتجاجات القوى الغربية التي تشتبه في سعي ايران لحيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني. وتعد فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن الدولي، مشروع قرار سيفرض في حال تبنيه عقوبات مشددة على ايران، بحسب مصدر رفيع المستوى في باريس.
وبحسب خبراء فان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يبالغ بشأن قدرات بلاده النووية وذلك لتعزيز موقفها في حال خوض مفاوضات مع الغربيين وتقوية النظام الايراني الذي اهتز داخليا. وقال كريم باكزاد الباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية بباريس "ان الخبراء مجمعين على اعتبار ان ايران لا تملك القدرة على تخصيب اليورانيوم الى 20 بالمئة". واضاف "سياسيا احمدي نجاد يخادع ويدعي لان موقف الحكومة الايرانية مهتز في الداخل".
فبعد 31 عاما من قيام الثورة الاسلامية يواجه النظام تظاهرات شعبية غير مسبوقة تنظمها معارضة واسعة التاثير. وستكون العواصم الغربية مرتاحة في حال نهاية هذا النظام على امل ان يكون النظام الذي يخلفه مستعدا لتسوية تفاوضية للملف النووي.
وتمكنت طهران الاسبوع الماضي، من منع المعارضة من التشويش على مسيرات الاحتفال بالذكرى الحادية والثلاثين للثورة الاسلامية، مبعدة بذلك شبح الاطاحة بالحكومة بايدي انصار "الثورة الخضراء". وقد يدفع قمع تظاهرات المعارضة العديد من البلدان الى استخلاص ان الحكومة ليست مهددة وانه من الافضل للرئيس الاميركي باراك اوباما وحلفائه ابرام اتفاق مع القادة الايرانيين الحاليين.
لكن جهات اخرى ترى ان ذلك لن يكون مجديا اذا لم يف النظام الايراني بوعوده لاحقا بل ربما ضارا اذا ما ادى الانطباع بان ايران لها اليد العليا في المواجهة مع الغرب، الى تعزيز موقف احمدي نجاد على الصعيد الداخلي. وقال فرانسوا نيكولو السفير الفرنسي الاسبق لدى طهران (2001-2005) "يريد احمدي نجاد التوصل الى اتفاق مع الاميركيين. لقد قال ذلك مرارا وعوقب من الجميع لان لا احد يريد ان يمنحه فرصة تجيير مكسب المصالحة مع الاميركيين الذي سيمنحه شعبية فورية ويتيح له تجديد حضوره السياسي".
واضاف "لا احد حتى من داخل النظام (الايراني)، يريد منحه هذه الهدية". وتابع الدبلوماسي الفرنسي "لقد اعلن احمدي نجاد برامج كبرى لن يتمكن من انجازها حيث لن يتمكن من بناء محطات التخصيب العشر التي اعلن عنها قبل اسابيع ولا من تصنيع الوقود لمفاعل الابحاث" في طهران. واعتبر السفير السابق "ان ايران لن تتمكن ابدا من تطوير برنامج نووي جدي من دون مساعدة دولية".
وختم بقوله "من جهة اخرى يلوح الغرب بفرض عقوبات يدرك انها لن تكون فعالة في كل الحالات وعلى الامدين القصير والمتوسط. اننا ازاء لعبة غريبة حيث يعلن احد طرفيها عن برامج لا يمكنه تحقيقها ويعلن الطرف الآخر عقوبات غير فعالة على الارجح".