أخبار

باحث: على فرنسا التحلي بالشفافية في الجزائر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قال الباحث الجزائري عمار المنصوري ان على فرنسا ان تتحلى ب "الشفافية" بشأن تجاربها النووية في الصحراء الجزائرية بين عامي 1960 و1966 وذلك خصوصا من خلال رفع تصنيف ارشيف هذه التجارب ضمن "الاسرار الدفاعية".

باريس:رأى المنصوري الباحث في مركز البحوث النووية بالعاصمة الجزائرية خلال ندوة عقدت في مقر صحيفة "المجاهد" الحكومية "حان الوقت لان تثبت الحكومة الفرنسية شفافية بشأن التجارب النووية في الصحراء الجزائرية وآثارها الماساوية على الاهالي وعلى البيئة". وقدم العديد من المدنيين الذين عاشوا في المنطقة الصحراوية لتقديم شهادات عن اعاقاتهم المزمنة. وشبهت المحامية الجزائرية فاطمة بن براهم هذه التجارب ب "جريمة ضد الانسانية" و"جريمة دولة" لان "فرنسا اكدت بوضوح غياب كل حياة في تلك المنطقة بالرغم من وجود سكان مستقرين ورحل".

وتم تفجير اول قنبلة ذرية فرنسية في 13 شباط/فبراير 1960 قرب رقان في الجنوب الجزائري على بعد 1700 كلم من العاصمة الجزائرية. وطالب المنصوري بالخصوص "بالغاء تصنيف كامل ارشيف هذه التجارب بانها اسرار دفاعية حتى يمكن ان تكون مرجعا للباحثين والخبراء، وهو الشرط اللازم لاي مباحثات مع الجانب الفرنسي بشأن هذا الملف". واكد المنصوري انه "بعكس الرواية الفرنسية الرسمية فقد تم تنفيذ 57 تفجيرا وليس 17 لانه تم تنفيذ 40 تجربة تكميلية واكبها انتشار للبلوتونيوم خصوصا" في موقعي رقان وعين عقلي.

واضاف "ان آثار هذه التجارب طالت اجيالا"، مشيرا على سبيل المثال الى اصابات بانواع مختلفة من السرطان واصابات في القلب والعينين. واضافت متخصصة في الاورام الى ذلك حالات اضطراب في النمو وتشوهات لدى المتحدرين ممن عايشوا تلك التجارب. ويرى المنصوري انه من الضروري اليوم "جمع وتخزين المواد الملوثة، المطمورة في بعض الحالات، تحت طبقة رفيعة من الرمال" و"ارساء نظام مراقبة متطور للمواقع كما هي الحال في (منطقة) بولينيزي" الفرنسية.

وتابع "كما يجب انشاء مستشفيات متخصصة في المنطقة واجراء دراسات وبائية على اهالي الجنوب اضافة الى دراسة التعويضات الاجمالية (الواجبة) على فرنسا". واكد الباحث ان "الاشكالية حساسة لان هذه التجارب النووية تواصلت بعد استقلال الجزائر في 5 تموز/يوليو 1962 بموجب ملاحق سرية لاتفاق ايفيان" الموقع في آذار/مارس 1962. وبحسب المنصوري فان "فرنسا بدأت تجاربها عن وعي تام حيث كانت نشرت منذ 1958 آثار القنبلتين اللتين القيتا على هيروشيما وناغازاكي". واضاف انه في فترة التجارب "كان 8 آلاف شخص يعيشون في مدينة رقان التي تقع على بعد 50 كلم من مركز التفجير (النووي) الاول".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تفجير نووي اسرائيلي
عبدالقادر الفيتوري -

التفجيرات النووية الفرنسية الاربع وخاصة الاولى اليربوع الازرق واليربوع الابيض هما اسرائيليتان والمزاعم الفرنسية بالتفرد في تلك التفجيرات هراء . والحقيقة ان تسمية التفجيرات باليربوع الازرق واليربوع الابيض دلالتان عن حضور اساسي للخبرة والمساهمة الاسرائيلية منذ تجارب الصواريخ اريحا في منطقة حماقير 1956 في مناطق بشار. والتسمية لاهم تفجيرين بالازرق والابيض اشارة الى العلم الاسرائيلي وشعار اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات . واحتمال وصول التلوث عن تجارب فرنسا واسرائيل في الصحراء الجزائرية الى الحدود الغربية من ليبيا. و متابعة الغيمة النووية الناجمة عن تفجير رقان 13/2/1960 وقد تحركت ببطئ نحو الشرق الجزائري والحدود الليبية وعبرت الاجواء ببطئ شديد بما فيها من حمل كبير لمواد السقط النووي والمواد المشعة ترافقها مراقبة الطائرات الفرنسية وحتى الامريكية ووصلت حتى نجامينا ولمدة 12 يوما وسقطت اثرها امطارا حامضية ملوثة في جنوب الصحراء وعلى نجامينا.