مصر تنفي تغييرها لـ"وثيقة المصالحة" الفلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط اليوم ان الكثير مما يثار حول موضوع المصالحة الفلسطينية ومعوقاتها يفتقر الى الدقة في اشارة الى ما أثير حول تغيير مصر لوثيقة المصالحة.
القاهرة: أوضح أبوالغيط في تصريحات صحافية اليوم ان "هناك اطروحات كثيرة تصلنا بشأن موضوع المصالحة الفلسطينية والمقاربة التي اتبعتها مصر لتحقيقها سواء عبر الاعلام أو في مداولات لبعض المسئولين وهي أطروحات لانراها تقوم على أساس سليم".
وحول ماهية تلك الاطروحات ورؤية مصر بشأنها قال أبوالغيط ان "البعض يتحدث عن أن مصر غيرت وثيقة المصالحة وهذا أمر غير صحيح".
واضاف ان "الوثيقة التي عرضت للتوقيع تعكس بأمانة بالغة اخر ما تم التوافق بشأنه بين ممثلي التنظيمات والفصائل وربما يرغب البعض في العودة عن أخر تفاهماتهم في القاهرة ولكن هذا أمر اخر تماما".
واشار الى ان "ما يتردد من حديث يهدف الى الايحاء بأن مصر غبنت حق حماس فى الوثيقة أو وكأنها هدفت الى خداعها وهو أمر غير أمين ويبتعد تماما عن واقع الامر" لافتا الى ان "واقع الامر هو أن مصر قدمت الكثير لحركة حماس فى الوثيقة".
وأضاف أبو الغيط "أن مصر على سبيل المثال تمكنت من اقناع جميع التنظيمات دون استثناء بالقبول بمطلب حماس اعتماد التمثيل المختلط فى الانتخابات فى حين أنها جميعا كانت تطلب التمثيل النسبى الكامل وهذا مجرد مثال واحد من عدة أمثلة استطاع الجانب المصرى بعد مشاورات مضنية أن يصل فيها الى تفاهمات نهائية أقرب الى طرح حركة حماس".
واعتبر أن "محاولة البعض الان الايحاء بأن الجانب المصرى غير الوثيقة أو بدلها ضد مصلحة حماس تحديدا هو أمر مرفوض تماما ولا نقبل به".
وقال أبوالغيط "لا اعتقد أن الحديث بهذا المفهوم يمكن أن يؤدى بنا الى شئ ايجابى بل العكس وربما يستهدف البعض بهذا الحديث الايعاز بأن الجهد المصرى فى حاجة الى دعم من أطراف أخرى وهذا أمر لا مبرر له ونعتقد أنه يسئ الى المجهود المصرى بشكل لا نقبله ومن هنا لن نتجاوب مع أى أطروحات من هذا القبيل".
ودعا أبوالغيط جميع التنظيمات الفلسطينية الى توقيع وثيقة المصالحة مشيرا الى أن "مصر قالت وأكدت أنها مستعدة أن تأخذ جميع الملاحظات فى الاعتبار عند التنفيذ".