أخبار

جنود أميركيون يتعرضون لاطلاق نار في معقل سابق لطالبان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مرجه: تعرض جنود من مشاة البحرية الأميركية لاطلاق نيران كثيف يوم الاحد بعد الاستيلاء على مبنى في قلب معقل لحركة طالبان تستهدفه عملية هجومية بقيادة حلف شمال الاطلسي هدفها اعادة زمام الامور في المنطقة الى الحكومة.

واطلق مقاتلو طالبان نيران البنادق الالية على طائرات هليكوبتر تابعة لحلف الاطلسي تقلع وتهبط من والى بلدة مرجه واطلقوا النيران على جنود من مشاة البحرية الأميركية في حفل لرفع العلم الافغاني على مبنى ايذانا باحراز تقدم في الهجوم.

وشبه الكابتن رايان سباركس حدة القتال بالحملة التي قادتها الولايات المتحدة ضد المتشددين الاجانب والعراقيين من تنظيم القاعدة في بلدة الفلوجة عام 2004.

وقال سباركس "في الفلوجة كان (القتال) بنفس الشدة لكن هنا بدأنا من الشمال واتجهنا جنوبا. في مرجه نأتي من مواقع مختلفة ونعمل في اتجاه المركز وبالتالي نتلقى النيران من جميع الزوايا."

ويمثل الهجوم وهو واحد من أكبر عمليات حلف الاطلسي ضد طالبان منذ بدء حرب أفغانستان عام 2001 اختبارا مبكرا لسياسة زيادة القوات التي ينتهجها الرئيس الأميركي باراك اوباما في أفغانستان. وتهدف هذه السياسة الى وضع نهاية للصراع الذي استمر لفترة اطول من الحرب العالمية الثانية.

وعلى عكس الفلوجة التي دمرتها القوة العكسرية الأميركية الهائلة وسببت انتقادات كبيرة للحكومة العراقية المدعومة من واشنطن فان هجوم مرجه يهدف الى التخلص من المتشددين الى جانب العمل على ابداء نوايا طيبة تجاه القوات الافغانية التي ستسيطر على المنطقة.

وهبطت طائرات هليكوبتر تقل جنودا من مشاة البحرية الأميركية في منطقة مرجه اخر معاقل طالبان الكبرى في اقليم هلمند يوم السبت في بداية حملة لبسط سيطرة الحكومة على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون قبل ان تبدأ القوات الأميركية في انسحاب مقرر عام 2011.

وقال الجندي الافغاني ألماسات خان (22 عاما) خلال احتفالية رفع العلم "كم حلمت برفع العلم الافغاني فوق مرجه."

لكن مسلحين فتحوا النار على قوات مشاة البحرية التي كانت تحرس الموقع.

واطلقت القوات الأميركية قذائف المورتر ضد مواقع طالبان يوم الاحد ورد المتشددون باطلاق قذيفة سقطت في مجمع قوات مشاة البحرية لكنها لم تنفجر. ورد مشاة البحرية باطلاق الصواريخ على مواقع المتمردين المشتبه بها.
وقال شير محمد زازاي الجنرال البارز بالجيش الافغاني في جنوب البلاد لرويترز يوم الاحد ان ما بين 30 و35 مقاتلا لاقوا حتفهم منذ بدء العملية في مرجه ومنطقة ناد علي القريبة.

وقال قاري محمد يوسف المتحدث باسم طالبان نقلا عن قادة بالحركة على موقع الحركة على الانترنت انها نفذت هجمات مباشرة على القوات التي يقودها حلف الاطلسي في عدة مناطق من مرجه وحاصرت بعضها في احدى المناطق.

وكانت مرجه منذ فترة طويلة ملاذا للمسلحين ومنطقة مربحة لزراعة الخشخاش التي تقول الدول الغربية انها تمول التمرد بأفغانستان.

وبدا حجم المشكلة صارخا في المجمع الذي استولت عليه قوات مشاة البحرية. وقال تيم كوديري المستشار المدني لمسؤولي مشاة البحرية انه تم اكتشاف أكياس مخدرات بمئات الالاف من الدولارات وأجولة مواد كيماوية يمكن استخدامها في صنع 100 رطل من المتفجرات.

وروج قادة حلف الاطلسي للعملية على نحو جيد قبل اطلاقها على امل اقناع مقاتلي طالبان بالفرار وبالتالي تجنب قتال طويل ومدمر قد يقلب السكان المحليين على الحكومة الافغانية المدعومة من الولايات المتحدة.

لكن هذا منح المتشددين وقتا لزرع الالغام والشراك التفجيرية والعبوات الناسفة. وقال حلف الاطلسي انه خلال عمليات البحث صادر الجنود 250 كيلوجراما من نيترات الامونيوم التي تستخدم لصنع متفجرات والاحزمة الناسفة وعناصر مختلفة لصنع القنابل.

وأطلق على عملية حلف شمال الاطلسي التي يشارك فيها 15 ألف جندي اسم "المشاركة" ربما لابراز عزم الحلف والقوات الافغانية على العمل عن كثب لاعادة الاستقرار الى أفغانستان.

وحتى ان وجه حلف الاطلسي ضربة قوية لطالبان في هلمند فان هناك عوامل اخرى يجب وضعها في الاعتبار منها أن المتشددين الذين تسعى الولايات المتحدة للنيل منهم يعملون من ملاذات داخل باكستان أو قرب الحدود.

وتحجم اسلام اباد حليفة الولايات المتحدة عن ملاحقتهم اذ ترى في المتشددين مصدر قوة لمواجهة نفوذ خصمها الهند في افغانستان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف