ايطاليا تستحدث مشروعا جديدا للاندماج إثر مقتل المصري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قال وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني بشأن أحداث العنف في ميلانو بعد مقتل مهاجر مصري في شارع بادوفا إنه "يجب السعي إلى تهدئة الوضع وليس إلى إشعال حرب أهلية".
روما: في مقابلة أجرتها معه صحيفة (كورييري ديلا سيرا) اليوم الاثنين، نأى الوزير ماروني عن النداءات الداعية إلى تفتيش منازل المنطقة بأسرها، مؤكدا أنه "في المستقبل يجب علينا أن نتجنب تركز التجمعات الإثنية في حي واحد"، وأضاف أن الأمر يتعلق بـ"مشروع جديد للاندماج" ، لكنه شدد على "ضرورة الحفاظ على وحدة المدينة في الوقت الحالي دون اللجوء إلى إجراءات مشددة لإخماد العنف، فلا حاجة لإطلاق النار في الشوارع".
ورأى وزير الداخلية أن "هناك ضرورة لتغيير النهج، فالنموذج الاجتماعي المتبع في المنطقة غير فاعل، وينبغي إعادة تشكيله" فضلا عن "وجود حاجة ماسة إلى توزيع دقيق لتجمعات المهاجرين في المنطقة".
أما بشأن الإدعاءات بفشل حكومة يمين الوسط الحق من قبل أمين سر الحزب الديمقراطي المعارض، فقد أجاب ماروني أنه "من السهل الإجابة على برساني، حيث بلغ عدد قوارب المهاجرين غير الشرعيين التي رست عام 2008 على جزيرة لامبيدوزا (صقلية) سبعة آلاف، بينما تمكنا عام 2009 من خفضها إلى ثلاثة آلاف"، بل "يمكنني تكرار ما قالته وزيرة التربية جيلميني: إننا وصلنا إلى هذا الأمر بفضل النوايا الطيبة لليسار"، وختم بالقول "لكن أود تجنب تبادل الضربات، فلا ينبغي على طبقة سياسية ما توظيف هذه القضايا بشكل بائس لحملة انتخابية".
هذا وقد أعلنت مصادر أمنية أن "أعمال شغب ثارت في أحد شوارع ميلانو (شمال) إثر اعتداء خمسة من المواطنين الجنوب أمريكيين (من بيرو) على ثلاثة مواطنين اثنين من مصر وثالث من ساحل العاج، مما أسفر عن مقتل أحد المصريين"، وذكرت بأن "السلطات الإيطالية تكثف جهودها وتحرياتها من أجل إلقاء القبض على الجناة ومراجعة كاميرات المراقبة الموجودة في الشارع الذي شهد مقتل المواطن المصري".