مشاة البحرية الأميركية: هجوم أفغانستان يحرز تقدماً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مرجه: صرح متحدث باسم مشاة البحرية الأميركية اليوم الاثنين ان قوات مشاة البحرية تحرز تقدماً مطرداً في واحدة من أكبر العمليات التي يشنها حلف شمال الاطلسي منذ بداية الحرب في 2001 غير ان المناطق التي تنتشر بها القنابل المزروعة على الطريق تعرقل تقدمهم.
والهجوم أول اختبار لخطة الرئيس الأميركي باراك اوباما بارسال 30 ألف جندي اضافي لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها المتمردون قبل خفض مقرر لعدد القوات بداية من عام 2011.
وقال الكابتن ابراهام سيب من مشاة البحرية لرويترز ردا على رسالة بعثت عبر البريد الالكتروني "نحرز تقدما مطردا ولكننا منظمون جدا فيما يتعلق بفحص الطرق وتطهيرها في منطقة مليئة بالعبوات الناسفة بدائية الصنع" مضيفا ان لن يتم الاعلان عن اعداد القتلى أو الاسرى من المتشددين.
وتابع "لم تكن هناك مقاومة تذكر في كثير من من المناطق في مرجه. وثمة مناطق واجه فيها مشاة البحرية مقاومة عنيفة ولكنهم يحرزون تقدما مطردا في ارجاء المنطقة." وقال مسؤول في حكومة اقليم هلمند الافغاني ان 12 مقاتلا من حركة طالبان قتلوا خلال ليل الاحد في هجوم لحلف شمال الاطلسي ضد اخر معاقل الحركة في أكثر الاقاليم عنفا.
وقال داود احمدي وهو متحدث باسم حاكم اقليم هلمند للصحفيين "وقع قصف لاجزاء من مرجه ونتيجة لذلك قتل 12 من أعضاء حركة طالبان." ويتوقف الجزء الاكبر من نجاح العمليات في اقليم هلمند على ما اذا كانت الادارة الجديدة قادرة على كسب ثقة السكان المحليين وتمتع القوات الافغانية بما يكفي من الفاعلية لمنع طالبان من العودة.
وأبدى المدنيون بالفعل شكوكهم في أن القوات الافغانية قادرة على السيطرة على المنطقة في حالة تخليصها من طالبان. وقال أحمدي انه خلال اجتماع مع السلطات الحكومية بالقرب من مرجه حث نحو 200 من سكان القرى الحكومة الاقليمية على اقناع القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي على البقاء في مرجه بمجرد تأمينهم المنطقة.
وأضاف "قالوا ان القوات الافغانية ليس لديها القدرة على السيطرة على المنطقة." وتقوم مصداقية حلف الاطلسي والحكومة الافغانية على الحد من أعداد القتلى من المدنيين خاصة منذ أن طلب قادة الحلف من سكان مرجه التزام منازلهم خلال الهجوم الذي ربما يستمر أسابيع. وقتلت صواريخ الحلف 12 مدنيا أفغانيا يوم الاحد في ثاني يوم من هجوم يهدف الى فرض سلطة الحكومة الافغانية على أخر معقل لطالبان في أكثر أقاليم البلاد عنفا.
وروج قادة حلف الاطلسي للعملية على نحو جيد قبل اطلاقها على امل اقناع مقاتلي طالبان بالفرار كي تجرى السيطرة على المنطقة بأقل أضرار أو خسائر ممكنة في أرواح المدنيين على أمل أن يرحب 100 ألف شخص يعيشون هناك بالادارة الافغانية. وتمثل مرجه منذ فترة طويلة أرضا خصبة للمسلحين وزارعة الافيون المربحة التي تقول الدول الغربية انها تمول التمرد.
وقال الاميرال مايك مولن قائد هيئة أركان الجيش الأميركي المشتركة يوم الاحد ان الهجوم "بدأ بداية طيبة". وأردف قائلا للصحفيين خلال زيارة لاسرائيل "من الصعب جدا بالفعل التكهن ( بموعد النهاية). وتحدثنا عن ذلك من وجهة نظر تخطيطية منذ بضعة اسابيع لكني لا اعرف."
وبدأ الهجوم يوم السبت بموجات من طائرات هليكوبتر تنقل قوات الى مرجه ومنطقة ناد علي القريبة. وفي اليوم التالي تعرض جنود مشاة البحرية الأميركية لنيران كثيفة في قلب مرجه. وقال غلام محي الدين غوري الجنرال البارز في الجيش الافغاني في هلمند "دار قتال الليلة الماضية وبعض المصادمات المتقطعة ما زالت مستمرة في مرجه. تكبد العدو خسائر."