الافراج عن كاتب وناشط أردنيين اوقفا لانتقادهما التعاون مع واشنطن

عمان: افرجت محكمة أمن الدولة الاردنية الاثنين بكفالة مالية عن كاتب وناشط أردنيين اوقفا بعد انتقادهما التعاون الامني بين الاردن والولايات المتحدة في "الحرب على الارهاب" في برامج تلفزيونية.

وقال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس ان "المحكمة افرجت اليوم (الاثنين) عن موفق محادين الكاتب في صحيفة +العرب اليوم+ اليومية والناشط السياسي وخبير البيئة سفيان التل الموقوفان منذ الاربعاء الماضي في سجن الجويدة (جنوب عمان) مقابل كفالة مالية تبلغ قيمتها ألف دينار (نحو 1400 دولار) عن كل واحد منهما".

واوضح ان "المحكمة تسير آلان قدما في الاجراءات القانونية حتى تحدد موعدا لبدء جلسات المحاكمة للمتهمين".

وكان المدعي العام قرر الاربعاء الماضي توقيف محادين والتل 15 يوما على خلفية انتقادهما التعاون الاستخباراتي الاردني-الاميركي في برامج تلفزيونية.

ووجهت لهما تهم بينها "القيام بأعمال من شانها تعكير صفو العلاقات مع دولة اجنبية والقيام باعمال من شانها أن تنال من هيبة الدولة ومكانتها، وذم هيئة رسمية هي الجيش"، بحسب مصدر قضائي.

واضاف انه " في حال ادانتهما بالتهم المذكورة يواجه المتهمان عقوبة قد تصل الى السجن 5 سنوات".

وبحسب المصدر، فان "الاعتقال جرى بعد ان تقدمت مجموعة من الضباط المتقاعدين بشكوى ضد محادين والتل اثر اتهامهما بالاساءة الى الجيش ودماء شهداء الاردن".

وكان محادين اوقف عن الكتابة لأيام في صحيفة "العرب اليوم" المستقلة اثر مشاركته في برنامج "ما وراء الخبر" الحواري على قناة "الجزيرة" الفضائية في 14 كانون الثاني/يناير الماضي وانتقاده التعاون الأمني الاردني-الأميركي.

وسلط البرنامج الضوء على هذا التعاون بعد الهجوم الانتحاري الذي نفذه الاردني همام البلوي في خوست في افغانستان واسفر عن مقتل سبعة من عناصر وكالة الاستخبارات الاميركية (سي.اي.ايه) وضابط استخبارات اردني في 30 كانون الاول/ديسمبر.

وانتقد محادين التعاون الأمني الاردني-الاميركي خلال البرنامج قائلا ان "الأردن ليس شريكا ولا حليفا للأسف هو أسوأ من ذلك ونحن نحتج على هذه العلاقة وندعو إلى اقامة علاقة محترمة تحترم سيادة الدولة الاردنية".

واضاف "للأسف دخل (الاردن) في ما يمكن تسميته بالاستثمار في الارهاب، والاستثمار في الارهاب لا يليق بدولة".

أما الناشط السياسي سفيان التل فشارك في برنامج حواري على قناة "نورمينا" الفضائية الاردنية نهاية كانون الثاني/يناير وانتقد خلاله الوجود العسكري والأمني الاردني خارج المملكة بشكل عام.