نائبة ايطالية: ليس من حل إعجازي لمسألة المهاجرين

روما: قالت القيادية في الحزب الراديكالي الايطالي والمرشحة لرئاسة إقليم لاتسيو إيمّا بونينو إنه "خلال 18 شهرا لم يرد ذكر كلمة الاندماج أبدا بل كانت كلمة السر دائما: جريمة الهجرة غير الشرعية، دوريات المراقبة" تعليقا منها على أحداث الشغب التي اندلعت منذ الأمس في عاصمة الشمال الايطالي ميلانو إثر مقتل مواطن مصري على يد مجموعة من المهاجرين الجنوب أميركيين.

وأضافت نائبة رئيس مجلس الشيوخ الايطالي في تصريحات إذاعية اليوم الاثنين أنه "تم عمل القليل فقط وقد تركت أحياء سكنية بأسرها في ظل الانفلات وغياب القانون"، مشيرة إلى أن "هذا النهج يوفر حياة تنعم بالهدوء لبعض الوقت فقط، ثم سرعان ما يعود الوضع إلى التدهور والانفجار، على غرار ما حدث في فرنسا".

ولفتت النائبة بونينو إلى أن "قضيتا الهجرة والاندماج لا تمتلكان حلا إعجازيا، فالمشكلة تكمن في غياب فئة سياسية مسؤولة تواجهها بشكل جدي"، وأردفت "الظاهرة قديمة قدم العالم وستبقى ترافقنا دائما"، لذلك "أعتقد بأنه يجب قبولها وتنظيمها عبر تطبيق صارم للقانون"، ورأت أنه "من الضروري إطلاق برامج للاندماج، ومتابعة تطبيع أوضاع أولئك الذين يمتلكون عملا، على ألا يشمل هذا مرافقي المسنين فقط، في سبيل تقليص النطاق الواسع لعدم الشرعية".

وخلصت النائبة الراديكالية إلى القول إن "رسالتي إلى المواطنين هي أنه بدون المهاجرين تجازف بلادنا بالتوقف"، وأردفت "ليست هناك حلول إعجازية أو نماذج يمكننا إتّباعها"، بل أن "الحل الوحيد هو الجلوس حول طاولة وإيجاد أو ابتكار حل جدي للمشكلة".