الامين العام للاخوان: الاعتقالات دليل "افلاس"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إعتبر أمين عام جماعةالأخوان المسلمين في مصر أن عمليات الإعتقال دليلعلى إفلاسالحكومة.
القاهرة: قال متحدث باسم الاخوان المسلمين أكبر جماعة معارضة في مصر ان عمليات اعتقال أعضاء كبار في الجماعة في الاونة الاخيرة تعتبر مؤشرا على "افلاس" الحكومة مؤكدا انها لن تحبط خططها المستقبلية. جاءت تصريحات محمود عباس الامين العام للاخوان المسلمين بعد نحو أسبوع من اعتقال قوات الامن لستة عشر عضوا في الجماعة بينهم ثلاثة أعضاء بارزين. ووفقا لما قاله محامي الجماعة فان جهاز أمن الدولة المصري اتهم المعتقلين بمحاولة اقامة معسكرات تدريب لشن هجمات. وقال حسين يوم الاحد ان الاعتقالات نتجت عن احباط الحكومة الناجم عن فشلها.
وأضاف "هذا ان دل على شيء فانما يدل على افلاس النظام وعدم قدرته على معالجة المشاكل التي يمر بها والاحتقان الموجود لدى طوائف الشعب المختلفة فضلا عن الاحباط الذي أصاب النظام نظرا لما حققه الاخوان من نجاحات متتالية اخرها كانت نجاحات مكتب الارشاد والمرشد العام." وأعقبت الاعتقالات الاخيرة أول انتخابات داخلية تجريها الجماعة في 14 عاما في ديسمبر كانون الاول والتي انتخب فيها مرشد عام جديد هو محمد بديع. ونبذت الجماعة المحظورة رسميا العنف في سبعينات القرن الماضي وتقول انها تريد اصلاحا سياسيا سلميا وقيام دولة ديمقراطية اسلامية.
وأوضح حسين ان الاعتقالات لن تغير خطط الجماعة لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة. وقال "أنا لا أعتقد انه يتم اي تغيير داخل الصف الاخواني..الاخوان اعتادوا على مثل هذه الممارسات الاستبدادية من النظام. ومن ثم هم يحتسبون عند الله عز وجل وسيظل الصف بفضل الله سبحانه وتعالى قائم على أنشطته وعلى خططه وحراكه داخل المجتمع."
وكرر الامين العام للاخوان المسلمين أيضا تصريحات سابقة لقادة في الجماعة اكدوا فيها ان الاخوان ليسوا ضد تولي جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك السلطة اذا تم ذلك في اطار انتخابات نزيهة. وتابع "نحن دائما لا نتحدث عن الاشخاص وانما نتحدث عن المبادئ. نحن نريد ان تكون هناك انتخابات حرة نزيهة لا تستثمر فيها امكانيات الدولة لشخص ما أو لاحد من المرشحين وان تكون الفرصة متكافئة لدى جميع المرشحين فضلا عن اتاحة الفرصة لكافة المصريين بالترشح وفقا لما تقتضيه الرغبة..رغبة أي أحد منهم ولا يمنع أحد من أن يرشح نفسه للانتخابات."
وفي عام 2005 فاز الاخوان بخمس عدد مقاعد البرلمان حين خاض أعضاء في الجماعة الانتخابات بصفة مستقلين فشكلوا أكبر كتلة معارضة في مجلس الشعب المصري حتى الان. ومنذ ذلك تحاول السلطات بشكل متزايد تهميش الجماعة ويتوقع المحللون اهتزاز وجودها في الانتخابات العامة المقررة في وقت لاحق من العام الجاري. وقال حسين ان تصرفات الحكومة تشير الى ان تلك الانتخابات لن تكون نزيهة. وأضاف "أنا أحسب ان النظام يعني فقد صوابه ويعلن مبكرا عن أن كل أحلام وطموحات المصريين بأن تكون هناك انتخابات نزيهة أو أن يفكروا في انتخابات نزيهة.. هذا الامر يبدو انه حلما وانه لن يتحقق في رأي النظام..ومن ثم يريد أن يصيب الناس بالاحباط واليأس."
ودعا القيادي الاخواني الحكومة الى انهاء حملتها محذرا أعضاء الجماعة أيضا من الانجرار الى نزاع. ودعا القيادات الحكومية الى مراعاة مصلحة الوطن وقال "كفى انسياقا وراء كل التحليلات الامنية المغرضة الغير قائمة على أسانيد صحيحة وكل المحتكين بالاخوان يعلمون هذا بشكل جيد. أما رسالتي للاخوان فأنا أقول لهم: أنتم سائرون على الطريق وثبتكم الله عز وجل واستمروا على طريقكم ونضالكم واحرصوا ألا تُستدرجوا لكي تحيدوا عن الطريق كما يتصور الاخرين بأن تفقدوا الصواب أو بأن تُستدرجوا لاعمال لا يقبلها المنهج الذي سرتم عليه." وقال مصدر في مكتب المدعي العام ان المقبوض عليهم سيحتجزوا لمدة 15 يوما رهن التحقيق الا انه لم يتم توجيه اتهام رسمي لهم حتى الان. وعادة ما تُجدد فترات الاحتجاز لمرات عديدة.