مسؤولان أميركيان يؤكدان إحتجاز قيادي من طالبان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فيما نفت طالبان وقوع قائد عسكري بالأسر أكدت أميركا إحتجاز القيادي بالحركة الملا عبد الغني بارادار.
كابول: أكد مسؤول أميركي أن الملا عبد الغني بارادار القائد العسكري البارز في حركة طالبان ألقي القبض عليه في حملة مشتركة للمخابرات الباكستانية والأميركية لكن طالبان قالت انه ما زال يقوم بمهامه. وتأمل واشنطن في ان يؤدي ذلك ولو مؤقتا الى اضعاف التمرد الذي تقوده طالبان في دولة أفغانستان المجاورة حيث تقود قوات مشاة البحرية الأميركية واحدا من أكبر الهجمات التي يشنها حلف شمال الاطلسي على مرجه معقل المتشددين في جنوب البلاد.
وقال مسؤول أميركي اخر عن احتجاز الملا بارادار "أصف الامر بأنه رائع. لكن حتى بعد ان تأسر قادتهم يبدون قدرة مدهشة على النهوض مرة اخرى. انها منظمة قادرة على التكيف." وتحدث المسؤولان الأميركيان شريطة عدم الكشف عن هويتيهما.
وقال كمران بخاري المدير الاقليمي لمجموعة (ستراتفور) للمعلومات ان الملا بارادار مساعد رئيسي لزعيم طالبان الملا عمر وشخصية بارزة في مجلس القيادة بالحركة. وأضاف "لكن لم يتضح مع هذا ان كان الاعتقال سيترك أثرا كبيرا على ساحة القتال... أعتقد أن طالبان سلمت هذا الرجل الى الباكستانيين الذين سلموه الى الأميركيين مقابل بعض التنازلات بخصوص أفغانستان والهند."
ونفت طالبان القبض على الملا بارادار والذي قالت عنه صحيفة نيويورك تايمز انه تم في مدينة كراتشي بجنوب البلاد. وقال متحدث باسم طالبان ان الملا بارادار ما زال في أفغانستان يواصل العمل بنشاط في تنظيم الانشطة العسكرية والسياسية للجماعة. وقال المتحدث ذبيح الله مجاهد لرويترز "انه لم يقع في الاسر. انهم يريدون نشر هذه الشائعة فقط لصرف اهتمام الناس عن هزائمهم في مرجه واثارة البلبلة لدى الرأي العام" مشيرا الى هجوم واسع لحلف الاطلسي تقوده الولايات المتحدة في اقليم هلمند بجنوب افغانستان.
وقال مسؤولو الشرطة والحكومة في كراتشي انه لا علم لهم باحتجاز الملا بارادار. وقال وسيم أحمد قائد شرطة كراتشي "لا أعلم بشيء من هذا القبيل." ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدثين باسم الحكومة الباكستانية أو الجيش للتعليق.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز انه تم القاء القبض على الملا بارادار في حملة شنتها المخابرات الباكستانية بمشاركة أفراد من المخابرات المركزية الأميركية (سي.اي.ايه) في مدينة كراتشي بباكستان. ويمكن ان يكون الدور الذي قامت به المخابرات الباكستانية ايذانا بمستوى جديد من التعاون الباكستاني ضد قادة طالبان الذين يقفون وراء التمرد في أفغانستان. وقاومت باكستان طويلا النداءات الأميركية بشن حملة لملاحقتهم.
وقال المسؤول الأميركي الثاني "نواصل البحث عن فرص للتنسيق عبر الحدود. ونقدر المساعدة التي نلقاها." وامتنع البيت الابيض ووكالة المخابرات المركزية الأميركية عن التعقيب على التقرير ولم تدل أيضا وزارة الدفاع الأميركية ( البنتاجون) بتعقيب فوري.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنها علمت بالعملية التي تم خلالها القبض على الملا بارادار يوم الخميس لكنها أرجأت نشرها بعد طلب من مسؤولين بالبيت الابيض قالوا ان الكشف عنها قد ينهي حملة ناجحة للغاية للمخابرات.
وأضافت انها تنشر الان التقرير لان مسؤولي البيت الابيض سلموا بأن انباء القبض على الملا بارادار اصبحت معروفة على نطاق واسع في المنطقة. ونقل عن مسؤولين أميركيين قولهم انه بالاضافة الى العمليات العسكرية لطالبان كان الملا بارادار يدير مجلس القيادة الخاص بالحركة والذي كان كثيرا ما يطلق عليه مجلس شورى كويتا.