بغداد: عقوبات ضد الأمنيين المتدخلين بالحملة الانتخابية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: هددت اللجنة العليا المشرفة على أمن الانتخابات العراقية التشريعية المقبلة عناصر الأجهزة الأمنية الذين يتدخلون في الدعايات الانتخابية بعقوبات صارمة. وأكد رئيس اللجنة الأمنية "أن اللجنة مخولة بإجراءات رادعة ضد كل من يثبت تدخله في الدعاية الانتخابية للكيانات السياسية من منسبي الأجهزة الأمنية".
وقال الفريق ايدن خالد إن اللجنة قررت "إتخاذ مجموعة من القرارات بحق من يثبت تورطه في هذه الخروقات للحفاظ على إستقلالية وحيادية الأجهزة الأمنية والقيام بواجبها بحماية أمن الانتخابات". وأشار إلى أن اللجنة الأمنية أعلنت عن خطوط ساخنة للإبلاغ عن مثل هذه الحالات ودعا منتسبي الأجهزة الأمنية الى القيام بواجباتهم بحيادية ونزاهة ليكونوا عاملا مهما في إنجاح الانتخابات المقررة في السابع من الشهر المقبل.
واشار الى ان الاتفاق على قرارت طوارئ عد تتضمن حظر سير المركبات وغلق المنافذ الحدودية والمطارات وإيقاف حركة المركبات بين المحافظات في يوم الانتخابات. وقال "ان أعداد الخطة الأمنية للانتخابات مرّ في مراحل عدة تمت خلالها مناقشة الخطة الأمنية وأهليتها مع القادة الأمنيين العراقيين من خلال مؤتمرات عقدتها اللجنة".
واضاف ان الخطة تضمنت مفاصل عديدة منها خطة حماية مراكز الاقتراع وخطة لحماية المرشحين والمراقبين الدوليين إضافة للخطة الإعلامية الأمنية والتي تسهل حركة الإعلاميين وتغطيتهم لسير الانتخابات.
واوضح ان الخطة جاهزة للتنفيذ وستجري ممارسات تدريب لقواتنا الأمنية قبل موعد الانتخابات مشيرا الى ان دور القوات الأميركية سيقتصر على الدعم والإسناد عند الطلب من القوات العراقية وحسب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين اواخر عام 2008. وعبر عن ثقته بقدرة القوات العراقية على تنفيذ المهام الموكلة اليها من خلال الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها في السنين الماضية وأنها ستكون عاملا مهما في انجاح الانتخابات البرلمانية المقبلة.
كما عقدت اللجنة اجتماعا مع سفراء الدول الأوربية والعربية والإسلامية تم خلاله عرض خطة حماية المراقبين الدوليين والمتضمنة إتاحة اكبر حيز حركة للمراقبين الدوليين وتوفير الحماية اللازمة لهم ابتدا من دخولهم الى المطارات في كافة إنحاء العراق وتجوالهم في مراكز الاقتراع. وشارك في الاجتماع ممثلون عن مفوضية الانتخابات إضافة الى ممثل الامم المتحدة ورئيس وأعضاء اللجنة الأمنية العليا للانتخابات.
وأجاب ايدن خالد على استفسارات سفراء ومبعوثي الدول الأوربية والعربية مؤكدا استعداد القوات العراقية وجاهزيتها للقيام بمسؤوليتها بحماية المراقبين الدوليين من خلال تشكيل لجان عالية المستوى لتامين التنسيق والمتابعة.
ومن جهته عبر مبعوث الامم المتحدة ايد ميلكيرت بالخطة الأمنية الموضوعة لحماية المراقبين الدوليين والتي قال انها "تبعث برسائل تطمئن الأصدقاء حول أجراء انتخابات نزيهة وفق أجواء ديمقراطية ومطابقة للمعايير الدولية".
وعلى الصعيد نفسه فقد أعلنت قيادة قوات الحدود العراقية اليوم حالة الاستنفار القصوى على الحدود مع سوريا حتى انتهاء الانتخابات تحسبًا لتسلل مسلحين وأصدرت تعليمات مشددة لعناصرها بضرب أي محاولة تسلل إلى داخل العراق وبكافة الأسلحة المتاحة لديها.
وقال رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات أيدن خالد وجود قرارات طوارئ تتضمن حظر سير المركبات وغلق المنافذ الحدودية والمطارات وإيقاف حركة المركبات بين المحافظات في يوم الانتخابات. واضاف ان خطة امنية لهذا العرض تضمنت حماية مراكز الاقتراع وخطة لحماية المرشحين والمراقبين الدوليين، إضافة إلى الخطة الإعلامية الأمنية والتي تسهل حركة الإعلاميين وتغطيتهم لسير الانتخابات.
واشار الى ان دور القوات الأميركية سيقتصر على الدعم والإسناد عند الطلب من القوات العراقية وحسب الاتفاقية الأمنية. وعبرعن ثقته بقدرة القوات العراقية على تنفيذ المهام الموكلة اليها من خلال الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها في السنين الماضية وأنها ستكون عاملاً مهمًا في انجاح الانتخابات. ومن جهتها اعلنت قيادة عمليات بغداد اتخاذها اجراءات رادعة بحق كل من يمزق او يتلف الدعايات الانتخابية للمرشحين.
وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في بيان صحفي اليوم ان الاجهزة الامنية ستعتقل كل من يضبط وهو يحاول اتلاف او تمزيق اللوحات والدعايات الانتخابية التي تنتشر في العاصمة بغداد.
واضاف ان العقوبة قد تصل الى السجن لمدة سنة.. مشيرًا الى ان هذه الاجراءات تأتي للحفاظ على الدعايات الانتخابية لجميع المرشحين وعدم التطاول عليها. يذكر ان الدعاية الانتخابية بدأت الجمعة الماضي حيث تعرضت بعض لوحات الدعاية الانتخابية في بعض مناطق بغداد الى التمزيق.
وفي وقت سابق اليوم قال القيادي في ائتلاف دولة القانون سامي العسكري ان السائق الخاص للقيادية في "تيار الاحرار" اسماء الموسوي ضُبط وهو يمزق ملصقاته الانتخابية في مدينة الشعلة شمال غربي بغداد.
واضاف ردا على اتهامات الموسوي بانه يستغل غرفة عمليات بغداد للتنكيل بمنافسيه السياسيين اثناء الحملة الانتخابية "رصدنا ظاهرة تمزيق ملصقاتي الانتخابية في مدينة الشعلة وقد ضبطنا سيارة تابعة لوزارة الزراعة نزل منها شخص ووقف امام احدى اللوحات الانتخابية الخاصة بي وقام بتمزيقها".
وابلغ الوكالة الوطنية العراقية للانباء "سجلنا رقم لوحة السيارة ، وقمنا بتقديم شكوى رسمية بصفتي مواطنا عراقيا وقامت القوات الامنية باعتقاله على خلفية الشكوى وتبين انه السائق الخاص بالموسوي وان السيارة تابعة لوزارة الزراعة كانت الموسوي قد استولت عليها".
وكانت الموسوي اتهمت العسكري امس بأستخدام غرفة عمليات بغداد للتنكيل بمنافسيه السياسيين في اثناء الحملة الانتخابية. وقالت ان العسكري اقام دعاوى كيدية في غرفة العمليات على كادري الاداري المسؤول عن حملتي الانتخابية بحجة انهم مزقوا صوره مضيفة ان العسكري لا يملك الادلة على اثبات ما ادعاه. واشارت الى ان سبب ادعاء العسكري "كون كادري الاداري المسؤول عن الحملة الانتخابية رفض اموالا قدمها العسكري من اجل ان يعملوا لحسابه" على حد قولها.