أخبار

البابا يدعو الاساقفة الى إعادة مصداقية الكنيسة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الفاتيكان: دعا البابا بنديكتوس السادس عشر حوالى عشرين من اساقفة ايرلندا استقبلهم الاثنين والثلاثاء في الفاتيكان الى اتخاذ اجراءات "عملية" من اجل "اعادة المصداقية الاخلاقية والروحية للكنيسة" التي تهزها فضيحة التحرش الجنسي بالاطفال.
وتعهد الاساقفة الايرلنديون خلال اللقاء التعاون مع القضاء في بلدهم حيث اتهمت الكنيسة الكاثوليكية بالتغطية على ممارسات كهنة تحرشوا جنسيا بمئات الاطفال خلال عقود من الزمن على ما ذكر الفاتيكان.

وفي بيان نشره الفاتيكان بعد اللقاء، وصف البابا هذه الاعمال بانها "جريمة دنيئة" و"خطيئة مميتة تشكل اهانة للرب وتجرح كرامة البشر الذين خلقوا على مثاله".
وندد بنديكتوس السادس عشر ايضا ب"فشل سلطات الكنيسة الايرلندية طوال سنوات في العمل بفعالية لمواجهة هذه الحالات من الاستغلال الجنسي للاولاد من قبل افراد في السلك الكهنوتي الايرلندي ورجال دين".

ودعا البابا الاساقفة الى "الانكباب على مشكلات الماضي بحزم ومواجهة الازمة الراهنة بكل صدق وشجاعة (...) مع الادراك بان الوضع الحالي المؤلم لن يحل بسرعة".
كما دعاهم الى اتخاذ "تدابير واضحة لتضميد جراح اولئك الذين تعرضوا للاستغلال الجنسي (...) واعادة المصداقية الروحية والاخلاقية للكنيسة".

واعتبر ان "ضعف الايمان كان عاملا حاسما اسهم في ظاهرة الاستغلال الجنسي للقاصرين". وطلب في هذا الخصوص "تأملا لاهوتيا عميقا" ودعا الى "تحضير افضل بشري وروحي واكاديمي ورعوي للمرشحين لدخول السلك الكهنوتي والحياة الدينية".
وقال البابا انه سيوجه خلال فترة الصوم رسالة رعوية الى الكاثوليكيين في ايرلندا تمت مناقشة مشروعها خلال لقاءات في الايام الاخيرة.

وفي حدث جد استثنائي دعا البابا كافة اساقفة ايرلندا استقبلهم مطولا في ثلاث جلسات الاثنين والثلاثاء.
وبحسب بيان الفاتيكان فان اللقاءات جرت في "اجواء ودية وصريحة".

وتحدث الاساقفة من جهتهم عن "الالم والغضب والشعور بالغدر والفضيحة والخجل الذي عبروا عنه مرات عديدة اولئك الذين تعرضوا للاستغلال الجنسي" وكذلك الكهنة.

وجاء في النص "ان تدابير مهمة قد اتخذت لضمان امن الاطفال واليافعين".
وجرت هذه اللقاءات بعد حصول قضايا مماثلة في الولايات المتحدة واستراليا وفي وقت اندلعت فيه فضيحة جدية مماثلة في المانيا حيث ارتكب اساتذة معاهد يسوعية تعديات جنسية على اطفال في السبعينات والثمانينات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف