هويات اسرائيليين استخدمت في اغتيال المبحوح

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن هويات إسرائيليين استخدمت في جواز السفر المزورة التعلقة في إغتيال المبحوح.

القدس: افادت محطتان في التلفزيون الاسرائيلي مساء الثلاثاء ان هويات اسرائيليين استخدمت في جوازات السفر المزورة التي دخل بها عدد من المشتبه بهم في قضية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح الى دبي. واكدت القناة العاشرة الخاصة في التلفزيون الاسرائيلي ان ستة اسرائيليين يحملون الجنسية البريطانية واسرائيلي اخر يحمل الجنسية الالمانية تعرضوا لسرقة هوياتهم.

ومن جانبها، ذكرت القناة الثانية الخاصة ان اربعة من جوازات السفر البريطانية المزورة التي استخدمها المشتبه بهم استخدمت اسماء اسرائيلية. وقالت المحطة انه تم تغيير صور الهوية فقط على هذه الجوازات مع الابقاء على الاسماء الاسرائيلية لاصحابها الذين يحملون الجنسية البريطانية.

وقال بول كيلي، الذي يحمل الجنسيتين "صدمتني هذه المسألة. ساتصل بالقنصلية البريطانية لاعرف ما يجري. هذا جواز سفري ولكني لم اغادر اسرائيل". وقال ستيفن هود، وهو اسرائيلي اخر يواجه المشكلة عينها انه تعرض "لسرقة هوية". وقال "صدمت للامر، لا اعرف كيف وصلوا الي، الصورة الموجودة على جواز سفري ليست صورتي. لم اغادر اسرائيل منذ عامين ولم ازر دبي في حياتي. انا خائف وساتصل بمحامي وبالقنصلية البريطانية".

وكشف قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان الاثنين ضلوع 11 شخصا بينهم امراة يحملون جوازات اوروبية في عملية الاغتيال التي نفذت بدقة كبيرة في 19 كانون الثاني/يناير الماضي في غرفة فندقية في دبي. وسلمت اسماء المشتبه بهم الى الانتربول كما وردت على جوازات سفرهم وهي ثلاثة ايرلندية وستة بريطانية والماني وفرنسي. وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان ان جوازات السفر البريطانية التي وصلتها معلومات عنها مزورة على الارجح، وانها فتحت تحقيقا في الامر.

وفي سياق متصل، اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو الثلاثاء ان الجواز الفرنسي المزعوم الذي استعمله احد افراد المجموعة التي يشتبه انها اغتالت في كانون الثاني/يناير مسؤولا في حماس في دبي، هو "جواز مزور". وقال فاليرو ان "جميع التحقيقات التي اجريت تبين ان هذا الجواز مزور". وكذلك اعلنت لندن ودبلن الثلاثاء ان الجوازين البريطاني والايرلندي اللذين استعملا في العملية "مزوران".

ومن جانبها، اكدت ايرلندا ان تفاصيل جوازات السفر الايرلندية التي استخدمها ثلاثة من المشتبه بهم تفيد انها مزورة. ورجحت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان يكون جهاز الموساد الاسرائيلي هو الذي نفذ عملية اغتيال المبحوح في دبي بعد نشر صور كاميرات المراقبة. ولم يستبعد خلفان تورط الموساد او اطراف اخرى في عملية الاغتيال في حين تتهم حماس الموساد وتلزم السلطات الاسرائيلية الصمت بهذا الشأن.

وكان محمود المبحوح الخمسيني مسؤولا عن خطف جنديين اسرائيليين في بداية الانتفاضة الفلسطينية الاولى (1987-1993) قتلا لاحقا علاوة على التخطيط للعديد من العمليات ضد اسرائيل، بحسب حماس. وحاول الموساد في ايلول/سبتمبر 1997 اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في عمان. واستخدم احد من نفذوا المحاولة الذي تم توقيفه في عمان جواز سفر مزورا يعود لمواطن كندي يعيش في اسرائيل كان ابلغ عن سرقة اوراق هويته.

وكانت المخابرات الاسرائيلية نفذت عدة اغتيالات لقياديين فلسطينيين في الخارج بينهم خليل الوزير (ابو جهاد) اقرب مساعدي ياسر عرفات الزعيم الفلسطيني التاريخي في نيسان/ابريل 1988 في عملية انزال في العاصمة التونسية، وفتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الاسلامي في تشرين الاول/اكتوبر 1995 في مالطا. وفي 2005، قدمت اسرائيل اعتذارا لنيوزيلندا بعد الحكم على عميلين للموساد بالسجن ستة اشهر في اوكلاند لانهما حاولا سرقة جوازات سفر نيوزيلندية.