معاهدة حظر الذخائر العنقودية تدخل حيز التنفيذ

المعاهدة ملزمة فقط للدول التي وقعت وصدقت عليها، ووفقا ائتلاف الذخائر العنقودية -وهي جماعة تسعى الى حظر شامل لتلك الاسلحة- فان 104 دول وقعت على المعاهدة حتى الان.

الامم المتحدة: قالت الامم المتحدة ان معاهدة دولية تحظر الذخائر العنقودية سيبدأ سريانها في وقت لاحق من هذا العام بعد أن وصل عدد الدول التي أودعت وثائق التصديق عليها الي 30 دولة يوم الثلاثاء.

وتنفتح القنابل العنقودية في الجو بعد اسقاطها من الطائرات أو اطلاقها من الارض وتنثر قنابل صغيرة فوق مساحة واسعة. ويقول المناهضون لاستخدام القنابل العنقودية انها قتلت وأقعدت عشرات الالاف من المدنيين لكن الدول التي تنتجها وتستعملها تقول انها سلاح مشروع مضاد للافراد.

وقال مسؤولون بالامم المتحدة ان بوركينا فاسو ومولدوفا أودعت وثائق تصديقهما لدى المنظمة الدولية يوم الثلاثاء وهو ما يمكن المعاهدة التي تم اعتمادها في مؤتمر في برلين في مايو ايار 2008 من ان تدخل حيز التنفيذ في الاول من اغسطس اب.

وبين الموقعين الذين صدقوا على المعاهدة دول اوروبية مهمة مثل فرنسا والمانيا واسبانيا. ووقعت بريطانيا وايطاليا لكنهما لم تصدقا عليها.

والدول التي لم توقع ولم تصدق على المعاهدة هي الولايات المتحدة وروسيا والصين واسرائيل. وتعتزم الولايات المتحدة حظر الذخائر العنقودية ابتداء من 2018 .

ووصف الامين العام للامم المتحدة بان جي مون تصديق 30 دول على المعاهدة بانه "تقدم مهم لاولويات نزع السلاح العالمي" وقال ان دخول المعاهدة حيز التنفيذ "يظهر النفور الجماعي للعالم من اثار هذه الاسلحة الفظيعة."

وقال بان في بيان "الذخائر العنقودية لا يمكن الاعتماد عليها وغير دقيقة ... انها تقعد وتقتل عشرات المدنيين بما في ذلك الكثير من الاطفال."

ودعا بان جميع الدول الي الانضمام الي المعاهدة "دون ابطاء."

وتحظر المعاهدة استعمال وانتاج ونقل الذخائر العنقودية وتحددا جدولا زمنيا لتدمير المخزونات وتطهير الارض الملوثة.
واستخدمت 15 دولة على الاقل القنابل العنقودية منذ ان استعملت لاول مرة بواسطة الاتحاد السوفيتي ضد قوات النازي في 1943 .

وفي الزمن المعاصر تشير تقديرات الامم المتحدة الي ان اسرائيل استخدمت ما يصل الى 4 ملايين من القنابل الصغيرة في لبنان اثناء حربها في 2006 ضد مقاتلي حزب الله الذين أطلقوا أكثر من 100 صاروخ يحتوي على ذخيرة عنقوية على شمال اسرائيل.

واستخدمت روسيا وجورجيا ذخائر عنقودية اثناء حربهما في اغسطس اب 2008 .

ومن المقرر عقد أول اجتماع لاطراف المعاهدة في لاوس في اواخر 2010 . ويقول اتئلاف الذخائر العنقودية ان لاوس هي الدولة الاكثر تضررا من الذخائر العنقودية كنتيجة للقصف الأميركي اثناء الحرب في منطقة الهند الصينية قبل أكثر من 30 عاما.