نتنياهو يشتاق إلى أيام السادات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي أنهى زيارته لروسيا يوم 16 فبراير، في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن "الطرف الروسي أبدى رغبته في توطيد علاقة روسيا بإسرائيل في مجال التكنولوجيا" كونها (إسرائيل) "دولة متقدمة تكنولوجيًا".
وعما إذا ارتأى الطرف الروسي الاستجابة لمطلب إسرائيل بضرورة فرض عقوبات شديدة مؤثرة على إيران التي "اقتربت من تحقيق هدفها بصنع السلاح النووي" أجاب نتانياهو: "أجرت روسيا مباحثات في هذا الشأن مع الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما من الأطراف، لكني أستطيع أن أقول إنه يجري بحث عقوبات أخرى أعتبرها غير مؤثرة إلى درجة حرجة".
وأوضح نتانياهو أن المقصود بالعقوبات المؤثرة المرجوة هو إيقاف تصدير منتجات النفط وخاصة البنزين إلى إيران وإيقاف استيراد النفط الإيراني.
وتهرب نتانياهو من إعطاء رد واضح على هذا السؤال: هل تدرس إسرائيل إمكانية استخدام القوة ضد إيران، مكتفيا بالإشارة إلى أنه يرى ضرورة أن يتمثل الرد في تطبيق عقوبات قاسية.
وعما إذا ناقش (نتانياهو) مع الرئيس الروسي مسألة توريد وسائل الدفاع الجوي "س-300" إلى إيران وأرضاه رد الطرف الروسي أجاب نتانياهو: "لا أريد الخوض في تفاصيل، ولن أؤكد أننا ناقشنا أية صفقات أسلحة".
وفُهم في أية حال مما قاله نتانياهو لـ"كوميرسانت" أنه تمكن من إقناع الطرف الروسي بعدم التسرع في توريد صواريخ "س-300" إلى إيران مقابل أن تتراجع إسرائيل عن توريد أسلحة إلى جورجيا حيث قال "إننا نأخذ في الاعتبار قلقكم (بشأن الاستقرار في مناطق مضطربة) ونرجو من روسيا أن تتصرف على نحو مماثل في ما يخص أمننا".
وعن موقفه من زيارة زعيم "حماس" خالد مشعل إلى موسكو مؤخرا قال نتانياهو "إننا أعلنا أننا نعارض أن يتصل أي كان بحماس.. لكن لا يعني هذا أننا نحجم عن إجراء اتصالات إنسانية مع حماس بخصوص إطلاق سراح جلعاد شاليط، مثلا.
وعما إذا رأى إمكان استئناف المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين أجاب نتانياهو: "أظن أنه حان الوقت لإيقاف الحديث حول المفاوضات والبدء بالقيام بعمل".. بعدما "ذهب عام كامل سدى لأن الفلسطينيين يضعون شروطا على بدء المفاوضات".
وأفهم نتانياهو أنه لا يرى مانعا للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين شريطة أن يكون قادتهم "أقوياء وشجعانا مثل الرئيس المصري أنور السادات والملك الأردني حسين".