أخبار

بيرس: ليس هناك أي نزاع بين إسرائيل ولبنان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يبدي الرئيس الإسرائيلي إستغرابه من تصريحات سعد الحريريبشأن إمكانيّة شنّ إسرائيل حربًا على لبنان.

القدس، بيروت: قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس أنه لا يفهم على الاطلاق لماذا اعرب رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري عن قلقه من امكانية التصعيد في الشرق الاوسط نتيجة ما وصفه بالتهديد الذي تشكله اسرائيل. واشار بيرس الى ان اسرائيل تركت لبنان تمامًا ولديها مطالب من الامم المتحدة وليس هناك اي نزاع بين اسرائيل ولبنان وليس هناك اي داع لأي قلق وقال رئيس الدولة ان القلق القائم هو بسبب وجود جيشين في لبنان وسياستين.

وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله هدد اسرائيل يوم الثلاثاء بقصف مطار بن جوريون اذا ضربت مطار بيروت الدولي في أي حرب مُقبلة.
وقال نصر الله للاسرائيليين مُتحدثا في ذكرى اغتيال "الشهداء القادة" في حزب الله ومن ضمنهم القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية "اذا ضربتم مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي في بيروت سنضرب مطار بن جوريون".

اضاف عبر شاشة عملاقة في مهرجان في الضاحية الجنوبية لبيروت "اذا ضربتم موانئنا سنقصف موانئكم واذا ضربتم مصافي النفط سنقصف مصافي النفط عندكم واذا قصفتم مصانعنا سنقصف مصانعكم واذا قصفتم محطات الكهرباء عندنا سنقصف الكهرباء عندكم".
جاءت تصريحات نصر الله وسط تهديدات اسرائيلية وسورية وايرانية مُتبادلة.

وكان مسؤولون لبنانيون وسوريون قداتهموا اسرائيل مرارًا في الاسابيع القليلة الماضية بدفع المنطقة نحو الحرب على خلفية البرنامج النووي الايراني الذي تعتبره اسرائيل تهديدًا لكيانها.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته لموسكو يوم الثلاثاء "اننا لا نخطط لأي حرب" واتهم طهران باذكاء مثل تلك المخاوف في حين تتداول القوى الغربية امكانية فرض عقوبات اضافية ضد ايران للضغط عليها من اجل وقف برنامجها النووي. وتقول ايران ان برنامجها النووي مخصص فقط لتوليد الطاقة.

وكان نصر الله قد هدّد في العام الماضي بمهاجمة تل أبيب اذا قصفت اسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله لكنه أضاف يوم الثلاثاء قائلا "انتم تدمرون بناء في الضاحية ونحن ندمر ابنية في تل أبيب."
وخاض حزب الله حربا ضد اسرائيل استمرت 34 يوما في عام 2006 مما أدى الى مقتل نحو 1200 شخص في لبنان معظمهم من المدنيين ونحو 160 اسرائيليًا

وقصفت اسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت وكذلك القرى الشيعية في جنوب لبنان التي كانت قد انسحبت منها اسرائيل في العام 2000.
كما قصفت اسرائيل الجسور والطرق ومدارج المطار والموانىء والمصانع ومحطات الكهرباء وشبكات المياه والمنشآت العسكرية.

ومضى يقول "نحن في لبنان شعب ومقاومة وجيش وطني قادرون بقوة ان نحمي بلدنا ولسنا بحاجة الى احد في هذا العالم ليحمي لبنان."
وقال نصر الله "لا أُريد حربًا لم نرد في يوم من الأيام حربًا نحن مقاومة كانت تقاتل لتحرر أرضها وأسراها ...ولكن نحن معنيون ان ندافع عن بلدنا".

واعتبر نصر الله ان التهديدات الاسرائيلية للبنان تأتي في جزء منها في إطار الحرب النفسية قائلاً "اليوم الاسرائيلي عندما يريد الذهاب الى حرب هناك شرط أساسي من الان وصاعدا اسمه النصر الأكيد والمضمون والقطعي وليس النصر المحتمل." مؤكدًا ان اسرائيل بعد الحرب الأخيرة مع حزب الله وفي غزة اصيبت "بالفشل والهزيمة والترهل"
وقال "انا لا أُخفف من قوة اسرائيل وقدرتها ولكن انا اقول اننا نحن ايضا في لبنان وفلسطين وسوريا وايران والمنطقة اقوياء الى حد لا تستطيع اسرائيل ان تشن علينا حربًا ساعة تشاء. لا يكفي ان يكون لديها احتمال قوي بالانتصار. هذا غير كافٍ. هذه مغامرة".

وكانت سوريا الحليفة الوثيقة لايران ولحزب الله قد اتهمت اسرائيل بدفع المنطقة الى حرب جديدة.
جاءت تصريحات نصر الله في الذكرى الثانية لاغتيال عماد مغنية الذي قتل في تفجير سيارة ملغومة في دمشق. وكان مغنية منذ فترة طويلة على قائمة المطلوبين الذين تريد اسرائيل خطفهم او الامساك بهم كما عرضت الولايات المتحدة مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار لاعتقاله. ويتهم حزب الله اسرائيل بقتله.

وقال نصر الله عن الثأر لعماد مغنية " بعض الاسرائيليين كان يمني النفس بان حزب الله... يبحث عن هدف متواضع يضربه ويعتبر ان هذا هو ثأر الحاج عماد مغنية وانتهت الحكاية. لا ليس كذلك".
اضاف "أُحب ان أؤكد لكم انه خلال العامين الماضيين كان بين أيدينا الكثير من الأهداف المتواضعة ولكننا لم نقدم لماذا لان من نطلب ثأره هو بكلمة واضحة وواحدة هو عماد مغنية".

ومضى يقول "نحن نعرف الأهداف والزمان والمكان وما هي العملية التي تحقق الغاية من ان تقول للصهاينة هذا رد حزب الله على قتلكم لقائده الجهادي. نحن خياراتنا مفتوحة ووقتنا معنا.. وعدونا قلق.. دعوه قلقًا في كل يوم ومكان وساحة وفي كل الأهداف ولكن نحن الذين سنختار الزمان والمكان والهدف. ما نريده هو ثأر بمستوى عماد مغنية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف