اسرائيل: لا دليل على أننا وراء اغتيال المبحوح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تقول إسرائيل إنه ليس هناك أدلة على وقوف الموساد وراء اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي.
القدس: قال وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان يوم الاربعاء ان استخدام فريق اغتيالات يعتقد أنه قتل عضوا في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في دبي لهوية اسرائيليين ولدوا في الخارج لا يثبت أن جهاز الموساد هو المسؤول عن اغتياله.
واستدعت بريطانيا السفير الاسرائيلي الى اجتماع يوم الخميس ليشرح كيف ان عددا من المواطنين البريطانيين الذين يعيشون في اسرائيل وجدوا ان قتلة مزعومين استخدموا تفاصيل جوازات سفرهم.
لندن ودبلن تتخذان تدابير على خلفية إغتيال المبحوح وعندما سُئل ليبرمان عن العملية وما تردد عن تزييف جوازات سفر قال لراديو الجيش "ليس هناك سبب يدعو الى التفكير في أنه كان الموساد الاسرائيلي لا جهاز مخابرات آخر أو بلد يريد إلحاق أذى ما." لكن ليبرمان لم ينف صراحة تورط اسرائيل في قتل محمود المبحوح في فندق بدبي الشهر الماضي قائلا ان اسرائيل تلتزم "سياسة الغموض" فيما يتعلق بمسائل المخابرات وانه ليس هناك دليل على أنها وراء الاغتيال.
ويعيش رجال لهم نفس أسماء سبعة من بين 11 من المشتبه بهم -وزعت دبي صورهم الموجودة على جوازات سفر أوروبية- في اسرائيل وأصر من تمكن الصحفيون من الاتصال بهم على أن هوياتهم سرقت وأشاروا الى عدم تطابق الصور مع صورهم.
ومنهم ستة بريطانيين هاجروا الى اسرائيل. والشخصية السابعة هو أميركي اسرائيلي قالت دبي ان اسمه مثبوت على جواز سفر ألماني استخدمه أحد منفذي الاغتيال. وقالت وزارة الخارجية البريطانية ان وكالة مكافحة الجرائم المنظمة الخطيرة ستقوم باجراء تحقيق بتعاون وثيق مع السلطات الاماراتية. واضافت ان بريطانيا ستقدم ايضا دعما لرعاياها "الذين تأثروا بهذا النشاط الاحتيالي".
وأشار بعض المعلقين الاسرائيليين على شؤون المخابرات الى أن جهاز الموساد ربما يكون قد أخطأ -اذا كان قد نفذ الهجوم وتمنى ألا تنكشف مسؤوليته عن العملية- باستخدام هويات أشخاص يمكن اقتفاء أثرهم الى اسرائيل.
واتهمت حماس اسرائيل بتنفيذ الاغتيال وتقول شرطة دبي انها لا يمكنها استبعاد تورط اسرائيل. وفي تجمع حاشد في غزة لتأبين المبحوح يوم الاربعاء قال مسؤولون من بينهم نشطاء ملثمون ومسلحون ان عز الدين القسام الجناح المُسلح للحركة لن يهدأ له بال الى ان يصل الى القتلة.
وتحدث خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس الذي يعيش في المنفى الى الحشد عن طريق دائرة تلفزيونية مغلقة. وطالب مشعل الدول الاوروبية بمعاقبة زعماء اسرائيل وقال ان اسرائيل تستحق وضعها في قائمة الدول الراعية للارهاب.
وذكر مصدر أمني في اسرائيل أن المبحوح قام بدور رئيسي في تهريب الاسلحة التي كانت تمولها ايران لنشطاء في قطاع غزة. وأكدت حماس هذه المعلومات. ووقالت دبي انها أصدرت أوامر اعتقال دولية بحق كل المشتبه بهم ومن بينهم أيضا حاملو جوازات سفر أيرلندية وفرنسية. وذكر مصدر حكومي أن ستة آخرين لم تعرف هوياتهم بعد يُعتقد أنهم متورطون في الحادث.
وقالت بريطانيا وأيرلندا وفرنسا انها تعتقد أن جوازات السفر البريطانية والايرلندية والفرنسية التي كان يحملها القتلة المزعومون مُزيفة. وقال مصدر قريب من جهاز المخابرات الفرنسية لرويترز ان جواز سفر فرنسيا قالت دبي انه استخدم في العملية له رقم صحيح ولكن الاسم فيه غير صحيح.
وأضاف "كان تزويرا مُتقنا للغاية." وقالت الحكومة الايرلندية انها تحاول الوصول لثلاثة من مواطنيها استخدمت أرقام جوازات سفرهم في عمليات التزييف المُسجلة في دبي. وكما هو الحال مع الجواز الفرنسي كانت بيانات الهوية لا تخص حاملي الجوازات.
وذكرت وزارة الداخلية النمساوية انها فتحت تحقيقا في استخدام مشتبه به لقتلة المبحوح لما لا يقل عن سبعة هواتف محمولة بكروت شحن نمساوية مدفوعة سلفا. وفي المقابلة الاذاعية نفى ليبرمان احتمال وجود مشكلات دبلوماسية مع بريطانيا حول الاشتباه في استخدام فريق من الموساد جوازات سفر بريطانية مُزيفة.
ومضى يقول "أعتقد أن بريطانيا تدرك أن اسرائيل بلد مسؤول وأن نشاط أمننا يتم طبقا لقواعد واضحة وحذرة ومسؤولة للغاية. بالتالي ليس لدينا ما يدعو للقلق." واستخدمت فرق اغتيالات أرسلها الموساد جوازات سفر أجنبية أكثر من مرة أشهرها عام 1997 عندما دخل عملاء الأردن مستخدمين جوازات سفر كندية وفشلوا في محاولة لقتل خالد مشعل القيادي في حماس بالسم.
وفي عام 1987 احتجت بريطانيا لدى اسرائيل على ما أسمته لندن إساءة استغلال السلطات الاسرائيلية لجوازات سفر بريطانية مُزيفة وقالت انها تلقت تأكيدات بأن خطوات اتُخذت لمنع تكرار هذا في المستقبل.