الامم المتحدة تسعى لإبقاء قواتها في تشاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الامم المتحدة: قال مجلس الامن التابع للامم المتحدة ان رئيس عمليات حفظ السلام بالمنظمة الدولية الان لو روي سيزور تشاد الاسبوع القادم لمناقشة مستقبل قوة حفظ السلام هناك مع السلطات التشادية.
وقال مسؤولون بالامم المتحدة يوم الاربعاء ان المنظمة الدولية -التي تخشى على سلامة اللاجئين في تشاد- تريد ابقاء قوتها لحفظ السلام في البلد الافريقي على الرغم من طلب حكومة نجامينا رحيلها.
وقال لو روي ان مجلس الامن -الذي أرسل قوة حفظ السلام الي تشاد العام الماضي- "مهتم للغاية بابقائها في الموقع. وتلك هي ايضا وجهة نظرنا."
وأبلغ لو روي الصحفيين بعد ان تحدث امام المجلس في جلسة مغلقة "لكن بالطبع علينا ان نأخذ في الاعتبار اراء السلطات في تشاد." ويعتمد وجود قوة لحفظ السلام على موافقة حكومة الدولة المضيفة.
وطلب الرئيس التشادي ادريس ديبي من مجلس الامن ألا يجدد التفويض لبعثة مراقبة الحدود في شرق تشاد المضطرب وقال الاسبوع الماضي ان القوة لم تنتشر بشكل كامل ولا يمكنها تنفيذ مهمتها لحماية المدنيين.
وقال سفير تشاد لدى الامم المتحدة احمد علام-مي يوم الاربعاء انه توجد "ظروف جديدة" في المنطقة مع تحسن الروابط بين بلاده والسودان.
وينتهي التفويض الممنوح لقوة حفظ السلام في منتصف مارس اذار. وبدأت القوة -التي من المقرر ان يصل حجمها الاجمالي الي 5500 جندي وشرطي- في الانتشار في مارس 2009
وقال جون هولمز رئيس العمليات الانسانية بالامم المتحدة "نريد ان تبقى القوة ونريدها ان تبقي بكامل حجمها."
واضاف هولمز قائلا للصحفيين بعد ان تحدث في جلسة مجلس الامن "اعتقد انهم (قوة حفظ السلام) لهم اهمية كبيرة للغاية لسلامة وأمن الناس في المخيمات والمدنيين بشكل عام وللعملية الانسانية."
"امل بأن يكون الباب ما زال مفتوحا للنقاش مع السلطات التشادية لاننا نخشى فعلا العواقب اذا انسحبت القوة."
وقوة الامم المتحدة مسؤولة عن ضمان الامن للانشطة المدنية في شمال شرق تشاد وهي منطقة معروفة بانعدام القانون واعمال السرقة واللصوصية.
ويقول مسؤولون بالامم المتحدة انه يوجد حوالي نصف مليون لاجي في المنطقة نصفهم من اقليم دارفور الذي يمزقه العنف في السودان المجاور والباقون من تشاد نفسها ومن جمهورية افريقيا الوسطى.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نسيركي الاسبوع الماضي ان طلب تشاد "يبعث على الاسف" ونفى فشل بعثة الامم المتحدة في مهمتها. واضاف انه تم حتى الان نشر حوالي 70 في المئة من الحجم الاجمالي المرخص به لقوة الامم المتحدة.
وقام ديبي بزيارة نادرة الي الخرطوم الاسبوع الماضي واتفق مع الرئيس عمر حسن البشير على انهاء الحروب بالوكالة بين تشاد والسودان.
وقال علام-مي في مؤتمر صحفي "بالنظر الى تغير الظروف... تشاد الان قادرة على ضمان الامن في شرق تشاد من أجل تولي المسؤولية من الشق العسكري لبعثة الامم المتحدة لحفظ السلام وذلك هو سبب مطالبتنا بانسحابه."
لكنه قال ان نجامينا تتخذ موقفا مرنا ومستعدة لقبول "حل مؤقت" لا يتضمن انسحابا فوريا. واضاف ان تشاد مهتمة ببقاء الموظفين المدنيين في بعثة الامم المتحدة على ان ينسحب العسكريون لكن لو روي قال ان ذلك "ليس خيارا".
وقال جيرار أرو سفير فرنسا لدى الامم المتحدة ورئيس مجلس الامن للشهر الحالي ان لو روي سيجري "مشاورات موسعة مع السلطات التشادية للوقوف على مخاوفها ومعرفة كيف يمكن للامم المتحدة ان تعالج هذه المخاوف. القرار النهائي سيتخذه مجلس الامن التابع للامم المتحدة."
لكن دبلوماسيين بالامم المتحدة قالوا انهم فهموا ان تشاد تريد ان ينسحب جنود الامم المتحدة من البلاد بحلول يوليو تموز على أقصى تقدير. وقال دبلوماسي بارز ان المحاولات حتى الان لاقناع ديبي بتغيير رأيه واجهت "حائطا اسمنتيا" واشار الى أن أفضل خيار ربما يكون مناقشة انسحاب تدريجي.