إنذار من موسكو: زيادة ترسانة روسيا الصواريخية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
روسيا هددت أكثر من مرة بالانسحاب من المعاهدة التي تُلزمها بإعدام ما لديها من الصواريخ المتوسطة والأقل مدى.
موسكو: صرح مسؤول روسي يوم 17 فبراير قائلا إن روسيا تعتزم معاودة بحث استمرار معاهدة تدمير الصواريخ المتوسطة والأقل مدى بعد أن توقع هي والولايات المتحدة معاهدة جديدة لتقليص ترسانتيهما من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية. وأضاف موضحا أن هذه المعاهدة التي وقعتها روسيا والولايات المتحدة قد تنتهي إذا لم تنضم إليها دول أخرى.
والآن يمتلك عدد كامل من الدول صواريخ من هذا النوع مثل الصين وباكستان والهند وإسرائيل وإيران وكوريا الشمالية.
ويقول الخبير العسكري بافل فيلكينهاور إن روسيا هددت أكثر من مرة بالانسحاب من المعاهدة التي تُلزمها بإعدام ما لديها من الصواريخ المتوسطة والأقل مدى، بحجة أن هذه المعاهدة تحظر على دولتين فقط - روسيا والولايات المتحدة - امتلاك هذه الصواريخ في حين تتسلح إيران والصين وإسرائيل ودول أخرى بصواريخ من هذا النوع.
وأصدرت روسيا والولايات المتحدة بيانا مشتركا يدعو جميع الدول للانضمام إلى المعاهدة الخاصة بالصواريخ المتوسطة والأقل مدى، قبل عامين. ويشير الخبير (فيلكينهاور) إلى أن الأميركان وافقوا على توجيه هذا النداء معتقدين أن لا أحد يستجيب له في حين تبقى قدرات روسيا على إنتاج الصواريخ محدودة.
إلا أن قيادة روسيا تأخذ احتمال الانسحاب من هذه المعاهدة على محمل الجد. وأصبح فلاديمير بوتين أول مسؤول روسي يلوح باحتمال الانسحاب من المعاهدة في عام 2000. وفي عام 2007 أعلن الجنرال نيكولاي سولوفتسوف، قائد القوات الصاروخية الإستراتجية الروسية حينذاك، عن استعداد بلاده لمعاودة إنتاج الصواريخ المتوسطة المدى.
وعلى صعيد ذي صلة أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال نيقولاي ماكاروف يوم 17 فبراير 2010 أن مشروع المعاهدة الجديدة بين روسيا والولايات المتحدة حول الأسلحة الإستراتيجية الهجومية جاهز بنسبة 97 بالمائة، مشيرا إلى أنه ما زال أمام الجانبين حل بعض المسائل الفنية والتي لا بد من حلها "في أقرب وقت".
وكشف رئيس الأركان الروسي في الوقت نفسه عن مسألة جديدة تعرقل المباحثات الروسية الأميركية المتعلقة بإعداد المعاهدة الجديدة لتقليص ترسانتي روسيا والولايات المتحدة من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية، موضحا أنها تتأثر بما يحدث في أوروبا الشرقية.
وكان رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف صرح في الأسبوع الماضي بأن واشنطن ستبحث مع الحكومة البلغارية نشر ما هو تابع لشبكة أميركية خصصت لاصطياد الصواريخ في أراضي بلغاريا. وقبل ذلك أعلنت رومانيا عن خطة تقضي بوضع صواريخ اعتراضية أميركية في أراضيها.
وقال الجنرال ماكاروف: "لا نفهم لماذا تقرر وضع صواريخ "باتريوت" في بولندا ووضع محطة رادار في تشيكيا وقواعد في رومانيا وبلغاريا".