سوريا: لا مشكلة بين واشنطن ودمشق سوى إسرائيل

أكدت سوريا أنها تريد علاقات "متميزة" مع الولايات المتحدة وليس علاقات جيدة وحسب.

دمشق: في أعقاب الزيارة التي قام بها معاون وزير الخارجية الاميركي وليم بيرنز إلى سورية أمس الأربعاء، أكّدت الأخيرة عدم وجود أي مشكلة بينها وبين الولايات المتحدة سوى إسرائيل.

وقالت صحيفة الثورة السورية الحكومية إن "إسرائيل والطيف الإسرائيلي في السياسة الاميركية" هي المشكلة الوحيدة التي تقف حجر عثرة أمام علاقة جيدة بين سورية والولايات المتحدة، وأنهما لولا المؤثرات الإسرائيلية فإنهما "لا يجدان ما يختلفان عليه في إدارة علاقات ثنائية وإقليمية ودولية متميزة".

ورأت الصحيفة في عددها اليوم الخميس أن "الولايات المتحدة لا تجهل هذه الحقيقة، وتقدّر بالتأكيد حجم تأثير السياسة الإسرائيلية المعادية للعرب القائمة على الاحتلال والتوسع والاستيطان في مشاعر أبناء المنطقة تجاهها، لذلك كانت معنية جداً بمشروع سلام الشرق الأوسط". وذكّرت بأن سورية "لبت الدعوة الاميركية لمبادلة الأرض بالسلام وفق قرارات الشرعية الدولية، وعوّلت وما زالت تعوّل على الدور الاميركي في إقامة السلام وضمان مسيرته"، وشددت على أن ما جرى حتى اليوم يُشعر سورية بـ "الإحباط".

وأضافت "بعيداً عن الطيف الإسرائيلي في سياسة الولايات المتحدة يكاد البلدان لا يجدان ما يختلفان عليه في إدارة علاقات ثنائية متميزة وإقليمية ودولية قائمة على الحوار والثقة المتبادلة"، وجزمت بأن "الولايات المتحدة تتفهم دور سورية في المنطقة، ودعتها إلى أن تتفهم معاناتها الناجمة عن غياب السلام"، وأعربت عن "ارتياح سورية للخطوات الاميركية الجيدة تجاهها، ولا سيما إنهاء سياسة الإملاءات والشروط والانتقال إلى الحوار"، إلا أنها حثت على "استثمار الزمن من أجل تحقيق السلام والحوار والتعاون"، مشيرة إلى أن سورية تريد علاقات "متميزة" مع الولايات المتحدة وليس علاقات جيدة وحسب.