طيار غاضب صدم طائرته بمبنى للضرائب بتكساس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أوستن: صدم طيار أميركي عمداً أمس الخميس طائرته الصغيرة بمبنى يضم مكتب هيئة ضريبة الدخل في تكساس (جنوب الولايات المتحدة) بعدما أحرق منزله على الارجح ونشر على الانترنت رسالة انتحار، في هجوم اوقع قتيلين و13 جريحا واكدت السلطات انه لا يبدو عملا ارهابيا.
واسفر الحادث عن مقتل شخصين واصابة اثنين آخرين بجروح بالغة و11 آخرين بجروح طفيفة. ولم يتم التعرف على هوية القتيلين، في حين اعتبر موظف حكومي والطيار في عداد المفقودين، كما اعلنت السلطات.وقالت كانديس وايد المتحدثة باسم مكتب ادارة الحالات الطارئة لوكالة الأنباء الفرنسية انه "تم العثور على بقايا شخصين في المبنى"، رافضة تأكيد مقتل الطيار في الهجوم. واضافت "لم يتم التعرف عليهما بعد".
وتحطمت الطائرة قرابة الساعة 09:56 صباحا (15:56 تغ) في الطابق الثاني من المبنى المؤلف من سبعة طوابق والواقع في اوستن، واشتعلت فيها النيران مخلفة انفجارا قويا دفع الناس الى الهرب من النوافذ، كما افاد شهود ومسؤولون.ومساء الخميس اعلن آرت اتشيفيدو رئيس شرطة اوستن للصحافيين انه نظرا الى ضخامة الحريق الذي اندلع جراء الحادث في المبنى الذي يضم مكتب ضريبة الدخل فان حصيلة الضحايا الضئيلة تبدو عجائبية.
وفور وقوع الحادث اقلعت طائرتان قتاليتان من قيادة الدفاع الجوي في اميركا الشمالية (نوراد)، في حين اعادت صور المبنى المحترق الى اذهان الكثير من الاميركيين صور اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 التي نفذها تنظيم القاعدة.
وقال مايكل ماكول عضو مجلس النواب الاميركي عن الدائرة التي وقع فيها الحادث "اليوم شهدنا في مدينة اوستن هجوما عن سابق تصور وتصميم ضد مبنى فدرالي"، مشيرا الى ان ما حدث "يظهر الضعف الذي نحن عليه منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر". من جهته اكد المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان مستشار الرئيس لشؤون مكافحة الارهاب جون برينان اطلع باراك اوباما على الوضع.
واوضح المتحدث الرئاسي ان الحادث لا يبدو عملا ارهابيا وان وزارة الامن الداخلي ستجري تحقيقا بالتعاون مع وكالات فدرالية اخرى. من جهته قال المتحدث باسم وزارة الامن الداخلي ماثيو تشاندلر انه "حتى الساعة ليس هناك ما يدعونا الى الاعتقاد بان ما جرى له علاقة بانشطة ارهابية"، مشيرا الى ان اجهزة الوزارة "تواصل جمع المعلومات".
من ناحيته قال آرت اتشيفيدو للصحافيين "يبدو هذا تصرفا متعمدا من قبل فرد لوحده، ويبدو ان هذا الشخص كان يستهدف المكاتب الفدرالية في هذا المبنى"، مشددا على ان "ليس هناك حقا ما يدعو للهلع". وذكرت محطة "سي ان ان" ان الطيار يدعى جوزف اندرو ستاك وعمره 53 عاما، مشيرة الى انه اضرم النار بمنزله في اوستن ثم توجه الى مرآب مجاور يركن فيه طائرته الاحادية المحرك وحلق بها وصدم المبنى الذي يضم هيئة الضرائب.
واضافت الشبكة الاخبارية ان الطيار ترك رسالة على الانترنت يعلن فيها انتحاره ويلقي اللوم على الحكومة مشيرا في رسالته خصوصا الى ان نظام الضريبة المعمول به ظالم. واكد الطيار في رسالته، التي يتعذر التحقق من صحتها، ان "العنف ليس ردا فحسب وانما هو الرد الوحيد".
وروت شاهدة عيان تدعى كلير كواند انها كانت تقود سيارتها متجهة الى عملها حين رأت الطائرة الصغيرة تصطدم بالمبنى وتخلف خلفها "كرة نار هائلة، انفجارا هائلا"، مؤكدة ان ما جرى كان "لا يصدق، يفوق الخيال، في الحقيقة كان مروعا". وبحسب افادات شهود آخرين فان القدر ساعد على انقاذ الكثيرين ممن احتجزتهم النيران داخل المبنى بفضل سلالم شاحنة لتركيب النوافذ صودف وجودها قرب المبنى.