أخبار

البرادعي يعود لخوض معركة الديموقراطية والتغيير

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ضاعف محمد البرادعي خلال الشهور الاخيرة التصريحات التي يدعو فيها الى تغييرات ديموقراطية في مصر.

القاهرة:يعود الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة النووية محمد البرادعي الجمعة الى القاهرة حيث يعتزم ناشطون معارضون استقباله في المطار فيما اتخذت السلطات الامنية اجراءات لمنع اي تجمعات مؤيدة له.
ويصل البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2005 بعد ظهر الجمعة الى مطار القاهرة بعد ان ضاعف خلال الشهور الاخيرة التصريحات التي يدعو فيها الى تغييرات ديموقراطية في مصر حيث يتولى الرئيس حسني مبارك السلطة منذ 29 عاما.

وعشية وصوله، جدد البرادعي (67 عاما) تصميمه على ان "اقدم كل ما استطيع لكي تنتقل مصر نقلة نوعية نحو الديموقراطية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي".
وقال البرادعي في مقابلة بثتها قناة دريم المصرية الخاصة انه يريد ان يكون "وسيلة للتغيير"، مضيفا "انني مستعد ان اخوض غمار السياسة المصرية شريطة ان تكون هناك انتخابات نزيهة، وهذه بديهيات".

وتابع "الخطوة الاولى التي يجب ان نقوم بها هي تعديل بعض مواد الدستور لكي يكون الباب مفتوحا امامي وامام غيري للترشح" لانتخابات الرئاسة.
ويشترط الدستور المصري لمن يرغب في الترشح لانتخابات الرئاسة ان يكون عضوا في الهيئة العليا لاحد الاحزاب قبل عام على الاقل من الانتخابات، على ان يكون قد مضى على تأسيس هذا الحزب خمس سنوات.

اما للمرشحين المستقلين فيشترط الدستور ان يحصل المرشح للرئاسة على تأييد 250 عضوا منتخبا في مجلسي الشعب والشورى ومجالس المحافظات، من بينهم 65 عضوا على الاقل في مجلس الشعب و25 عضوا في مجلس الشورى و10 اعضاء في مجالس المحافظات.
وتطالب المعارضة المصرية منذ سنوات بتعديل دستوري يلغي القيود المفروضة على الترشح للرئاسة وتصف الشروط المنصوص عليها حاليا بانها "تعجيزية"، خصوصا في ظل هيمنة الحزب الوطني الحاكم على البرلمان ومجالس المحافظات.

كما قدم البرادعي في المقابلة التلفزيونية رؤيته للتعديلات اللازمة في السياسة الخارجية المصرية، منتقدا خصوصا موقف النظام المصري من الحصار المفروض على قطاع غزة.
وردا على سؤال حول الجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على حدودها مع غزة، قال البرادعي "من حق اي دولة ان تدافع عن امنها القومي انما بدون اخلال بمسؤوليتها نحو المجتمع الانساني، وفي رأيي اذا كانت الانفاق تستخدم في تهريب المخدرات او من قبل جماعات متطرفة فانني لا اجد تعارضا بين حماية مصر لامنها القومي وان تفي بمسؤولياتها في تقديم المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني".

وتابع "كرجل قانون اعتقد ان المجتمع الدولي كله يجب ان يتدخل فهناك التزام قانوني يطلق عليه مسؤولية الحماية اقر عام 2005 من الجمعية العامة للامم المتحدة معناه ان المجتمع الدولي يجب ان يتدخل لجماية اي شعب اذا كان يتعرض لابادة او جرائم حرب، وفي رأيي اذا اغلقنا الانفاق فينبغي ان نفتح المعابر".
وفيما تجاهلت الصحف الحكومية عودة البرادعي، خصصت الصحف المستقلة عناوينها الرئيسية لهذا الحدث.

وكتبت صحيفة الشروق "ستة الاف جندي ومظاهرات مضادة في انتظار البرادعي"، مشيرة الى ان قوات الامن ستنتشر على الطرق المؤدية الى مطار القاهرة لمنع اي تجمع مناصر للبرادعي.
وعنونت صحيفة المصري اليوم "استقبال غير عادي للبرادعي: استنفار امني واحتفالات تأييد ومظاهرات رفض".

واشارت الصحيفة الى ان الاجهزة الامنية وصعت خطة لمنع اي تجمعات في مطار القاهرة وان شباب الحزب الحاكم دعوا الى تنظيم مظاهرة مضادة امام المطار تحت شعار "لا للبرادعي رئيسا للجمهورية".

وكانت اجهزة الامن المصرية القت القبض الاربعاء على ناشطين شابين من حركة 6 ابريل (حركة معارضة) هما احمد ماهر وعمرة علي بتهمة توزيع منشورات تدعو لاستقبال البرادعي في مطار القاهرة.

وكان احتمال قيام البرادعي بدور سياسي في مصر بعد تركه الوكالة الدولية للطاقة الذرية دفع النظام المصري الى شن حملة عنيفة ضده.

واتهمته الصحف الحكومية وبعض المسؤولين بانه لا يعرف الكثر عن مصر بسبب عمله الدبلوماسي لسنوات طويلة خارج مصر في مؤسسات دولية.

ويجمع المحللون على ان البرادعي يمكن ان يشكل تحديا حقيقيا لنظام الرئيس مبارك اذا ما تمكن من ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة العام المقبل.

وتقول الصحف المصرية ان الرئيس المصري يريد "توريث الحكم لنجله جمال مبارك (44 عاما)".

وينهي حسني مبارك في العام 2011 خامس ولاية رئاسية على التوالي ليكمل بذلك 30 عاما في السلطة، ويبقي حتى الان الغموض حول ما اذا كان سيترشح مرة اخرى ام انه سيترك الساحة لنجله.

ويكتفي جمال مبارك عادة بالقول ان الاسئلة عن ترشحه لانتخابات الرئاسة هي "اسئلة افتراضية" ويتجنب عموما اعطاء اجابة محددة عليها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف