أخبار

حلف الأطلسي يتوقع استمرار المعارك في مرجة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رأى حلف الأطلسي أن السيطرة الكاملة على مرجة تستلزم شهراً إضافياً من القتال خاصة مع إزدياد مقاومة طالبان.

مرجة: قتل سبعة جنود من حلف شمال الاطلسي خلال الساعات ال24 الماضية في اطار الهجوم الواسع الذي يقوم به الحلف والجيش الافغاني على مرجة احد معاقل حركة طالبان في جنوب افغانستان، في حين اعلن الحلف ان السيطرة الكاملة على هذه المنطقة لا تزال تستلزم شهرا اضافيا من القتال.

وقتل جندي من قوة الحلف الاطلسي الجمعة في هذه المعارك. وكان ثلاثة جنود من الحلف قتلوا الخميس في معارك مع طالبان كما قتل ثلاثة آخرون في انفجار قنابل يدوية الصنع. وبذلك يرتفع الى 12 عدد جنود القوات الدولية الذين قتلوا منذ بداية العملية في ولاية هلمند قبل سبعة ايام. كما قتل جندي من الحلف ايضا في معارك وقعت في جنوب البلاد الا ان هذه المعارك لا علاقة لها بسير العمليات العسكرية في مرجه. ولم يحدد الحلف الاطلسي جنسيات الجنود القتلى بيد ان وزارة الدفاع البريطانية قالت ان اثنين منهم بريطانيان.

واستمرت المعارك الجمعة بين المتمردين والقوات الدولية والافغانية. وقال الحلف الاطلسي في بيان ان "عمليات تصفية (المتمردين) متواصلة والمقاومة في مرجه اقوى مما هي عليه في ناد علي" شمالا، والمعارك تتسم احيانا ب"الضراوة". واضافت قيادة الحلف الاطلسي في كابول ان "الوضع العام يعتبر ايجابيا".

الا ان الجيش البريطاني كان اقل تفاؤلا واعلن من لندن ان المقاومة التي تبديها حركة طالبان "ازدادت كما كان متوقعا" خلال الساعات القليلة الماضية، الا انه اعتبر انها "لا تهدد ابدا" نجاح الهجوم. وقال الجنرال البريطاني غوردن مسنجر المتحدث باسم الجيش البريطاني "كنا نتوقع ان تزداد قوة المقاومة لدى العدو بعد ان يستعيد انفاسه وهذا ما حصل بالفعل".

واضاف الجنرال مسنجر ان "الحوادث التي تستهدف قوة ايساف (قوة الحلف الاطلسي في افغانستان) والقوات الافغانية اليوم هي اكثر مما كانت عليه لدى بدء العملية" مضيفا ان تحركات مقاتلي طالبان "تبقى غير منسقة". وكان الجنرال البريطاني نيك كارتر المكلف قيادة قوات الاطلسي في جنوب افغانستان اعلن مساء الخميس ان السيطرة على مرجه حيث تلاقي القوات الافغانية والدولية "مقاومة شرسة"، ستتطلب "25 الى 30 يوما".

وبحسب الصليب الاحمر فان جرحى هذه المعارك او الاشخاص العالقين بين نارين باتوا عاجزين عن مغادرة مرجه للعلاج في لشقر قاه عاصمة ولاية هلمند. وقال مسؤول في الصليب الاحمر طالبا عدم كشف اسمه ان "ال40 كيلومترا بين مرجه ولشقر قاه مزروعة بالقنابل اليدوية الصنع والطريق بالتالي مقفلة".

وقال اجمل صمدي مدير منظمة "اي ار ام" الافغانية للدفاع عن حقوق الانسان ان "الاشخاص الذين يحتاجون الى عناية صحية لا يستطيعون الوصول الى المستشفى" مضيفا ان مقاتلي طالبان ابلغوا السكان المتجمعين في المساجد بضرورة البقاء حيث هم حتى انتهاء المعارك.

ومن المتوقع نشر نحو 400 عنصر من الشرطة الافغانية السبت في وسط مرجه لتعزيز الوجود الحكومي في هذا المعقل الذي سيطرت عليه طالبان طوال السنتين السابقتين. ووصلت اعداد من الجرافات والآليات المضادة للالغام الى مرجه اضافة الى شاحنات تنقل معدات بناء لبدء تشييد قاعدة عسكرية جديدة في البلدة بحسب مسؤولين عسكريين.

وكان نحو 15 الف جندي افغاني ومن القوات الدولية باشروا في نهاية الاسبوع الماضي هجوما واسعا على مرجه في ولاية هلمند معقل طالبان. وتهدف الحملة العسكرية الى استعادة السيطرة على المنطقة من ايدي المتمردين وكبار تجار المخدرات. وبعد طرد طالبان تتمثل المرحلة الثانية في اعادة سلطة الحكومة المركزية على هذه المنطقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف