تظاهرة تأييد للانقلابيين في النيجر

عبر مئات السكان في النيجر فرحهم بعد انقلاب الخميس، فيما دعت المعارضة الى تنظيم تظاهرة كبيرة السبت في نيامي تاييدا للانقلابيين الذين اطاحوا الرئيس مامادو تانجا.

نيامي: خرج مئات من السكان في مدينة دوسو غرب البلاد الى الشوارع تعبيرا "عن الفرح وتضامنا مع المجلس" العسكري الانقلابي، كما اكد التاجر محمدو بوريما . وسار المتظاهرون عبر شوارع المدينة بالسيارات وعلى الدراجات النارية وعلى الاقدام وهم يهتفون "عاش المجلس" و"يسقط نظام تانجا". واستمرت التظاهرة قرابة ساعتين. من جانبها دعت تنسيقية القوى الديموقراطية من اجل الجمهورية، الائتلاف الذي يضم المعارضة، في بيان تلته الاذاعات الخاصة الى تظاهرة حاشدة امام مقر البرلمان السبت في العاصمة نيامي.

الى ذلك، علق الاتحاد الافريقي الجمعة عضوية النيجر اثر الانقلاب على الرئيس مامادو تانجا، وفق ما افاد مصدر رسمي اثر اجتماع لمجلس السلم والامن في الاتحاد عقد في اديس ابابا. وقال السفير الاوغندي لدى الاتحاد الافريقي مول سيبوجا كاتيندي الذي يتراس مجلس السلم والامن "اعتبارا من اليوم، لن يشارك النيجر في انشطتنا". واضاف "لقد نددنا بالانقلاب وفرضنا عقوبة على النيجر: علقت عضوية النيجر من كل انشطة الاتحاد الافريقي".

واستولى الجيش الخميس على السلطة في النيجر، مطيحا بالرئيس مامادو تانجا ومعلنا "حل" الحكومة. الى ذلك، دعا الاتحاد الافريقي الى الاسراع في العودة الى الوضع الدستوري الذي كان سائدا "قبل الرابع من اب/اغسطس 2009"، تاريخ الاصلاح الدستوري المثير للجدل الذي فرضه الرئيس المخلوع مامادو تانجا.

واوضح مفوض السلم والامن في الاتحاد رمضان العمامرة ان "هذا القرار يستند الى كون قمة مجلس السلم والامن على مستوى رؤساء الدول التي عقدت في ابوجا في 29 تشرين الاول/اكتوبر الفائت، صادقت على قرارات المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا التي دانت الاصلاح الدستوري في النيجر". واكد السفير الاوغندي ان المجلس "يامل باعادة الوضع الى ما كان عليه قبل الاستفتاء الذي دعا اليه الرئيس تانجا في التاسع من اب/اغسطس 2009".

من جهتها، دعت الولايات المتحدة الجمعة الى "عودة سريعة" للديموقراطية في النيجر بعد الانقلاب الذي شهدته، بما في ذلك عبر انتخابات شفافة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان "الولايات المتحدة تواصل دعوة النيجر الى عودة سريعة للديموقراطية ودولة القانون، والى اجراء انتخابات عادلة وشفافة في وقت وشيك". وابدى المتحدث "رضى" الولايات المتحدة عن رد فعل المجتمع الدولي حيال الانقلاب، متوقفا خصوصا عند "البيان الحازم" الذي اصدره الاتحاد الاوروبي. واضاف "سنعمل بطبيعة الحال في شكل واسع مع شركائنا الدوليين وسنبذل ما في وسعنا لاعادة ارساء الديموقراطية في النيجر في اسرع وقت".

اما في باريس، فاعرب وزير الدولة الفرنسية للتعاون الان جيونديه عن "الامل" في اجراء انتخابات "حرة وشفافة خلال الاشهر المقبلة" في النيجر حيث استولى العسكر على الحكم الخميس. وقال جيونديه في حديث لصحيفة "لو باريزيان" الصادرة السبت "ليست المرة الاولى التي يتدخل فيها الجيش في النيجر لاتاحة تنظيم انتخابات حرة. واذكركم بان (الرئيس) مامادو تانجا وهو عسكري وصل هو ايضا الى السلطة في سياق مماثل قبل اكثر من عشر سنوات. وآمل الان في امكانية اجراء انتخابات حرة وشفافة خلال الاشهر المقبلة".